أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-11-2015
3592
التاريخ:
3543
التاريخ: 4-5-2017
2586
التاريخ: 23-5-2017
3037
|
كانت القلعة القويّة، الرفيعة الجدران المقامة عند عين ماء على الشريط الحدودي السوري في طريق حجر و الشام تسمّى تبوكا.
وكانت سورية آنذاك من مستعمرات إمبراطورية الروم الشرقية، التي كان عاصمتها القسطنطينية.
وكان جميع سكان المناطق الحدودية للشام نصارى على دين المسيح عيسى بن مريم (عليه السلام) وكان أكثر زعمائها ولاة منصوبين من قبل حاكم الشام الذي كان يمثّل هو بدوره إمبراطور الروم، ويمتثل أوامره.
ولقد كان لانتشار الاسلام السريع في شبه الجزيرة العربية وفتوحات المسلمين المشرقة في الحجاز صداه في خارج الحجاز ينعكس بالوسائل الموجودة في ذلك اليوم، وكان ذلك يرعب الأعداء، ويدفعهم إلى التفكير في حيلة.
ولقد دفع سقوط حكومة مكة الوثنية، واعتناق زعماء الحجاز الكبار للدين الاسلامي، وبطولات جنود الاسلام الباهرة وبسالتهم وتفانيهم الفريد في طريق عقيدتهم، بإمبراطور الرّوم إلى أن يحشد جموعا كبيرة، ويتهيّأ لمهاجمة المسلمين وغزوهم بغتة، لأنّه كان يرى تزلزل سلطانه مع انتشار الاسلام المطّرد، وكانت مخاوفه تزداد يوما بعد يوم وهو يرى تعاظم القوة الاسلامية العسكرية، وانتشار نفوذه السياسيّ.
كانت الروم ـ آنذاك ـ المنافسة الوحيدة، والقوية لإيران، وكانت تملك أعظم قوة عسكرية، وكانت مغترّة أشدّ الغرور بنفسها، لما أصابته من فتوحات وانتصارات في معاركها الكبرى مع إيران، وما ألحقته من هزائم نكراء بإيران في تلك العصور.
وقد كان جيش الروم يتألّف من أربعين ألف فارس وراجل، وكان مجهّزا بأحدث أسلحة وتجهيزات ذلك العصر، وقد استقرّ هذا الجيش على الشريط الحدوديّ لأرض الشام، والتحقت به قبائل عديدة تسكن الحدود مثل قبيلة لخم عاملة غسان جذام ، وتقدمت طلائع ذلك الجيش حتى منطقة البلقاء.
ولقد بلغ نبأ استقرار فريق من جنود الروم على الشريط الحدودي للشام إلى مسامع النبي (صلى الله عليه واله) عن طريق القوافل التجارية التي تعمل على طريق الحجاز ـ الشام فلم ير رسول الله (صلى الله عليه واله) بدّا من أن يردّ على هؤلاء المعتدين، بجيش عظيم، ويحافظ بذلك على الدين الّذي قام بفضل الدماء الزكية التي اريقت من أصحابه، وبفضل تضحياته هو (صلى الله عليه واله) وهو الآن على أبواب أن يعمّ العالم نوره وهداه، من ضربات العدوّ المفاجئة.
ولقد بلغ هذا الخبر المقلق أهل المدينة، وأمر رسول الله (صلى الله عليه واله) أصحابه بالتهيّؤ لغزو الروم، والناس في زمان عسرة، وشدة من الحرّ، وجدب من البلاد، وقد طابت الثمار، والناس يحبّون المقام في ثمارهم وظلالهم، ويكرهون الشخوص على الحال من الزمان الذي هم عليه.
ولكن الدوافع المعنوية، وروح الحفاظ على الأهداف المقدّسة، والجهاد في سبيل الله مقدّم ـ عند عباد الله المؤمنين الصالحين ـ على كل تلك الامور.
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية
|
|
مراحل متقدمة من الإنجاز يشهدها مشروع مركز الشلل الدماغي في بابل
|
|
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: يجب الاهتمام بالباحثين عن العمل ومنحهم الفرص المناسبة عبر الاهتمام بقدراتهم ومؤهلاتهم وإبداعاتهم
|
|
يمتد على مساحة (500) دونم ويستهدف توليد الطاقة الكهربائية.. العتبة الحسينية تعلن عن الشروع بإنشاء مشروع معمل لتدوير النفايات في كربلاء
|