أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-4-2017
2803
التاريخ: 2-4-2017
2795
التاريخ: 8-4-2017
2687
التاريخ: 2-4-2017
2663
|
لقد كان من أهداف رسول الاسلام العظيم (صلى الله عليه واله) هو أن يخفف من الفواصل بين طبقات المجتمع وفئاته، ويقارب بينها قدر الامكان، ليعيش البشر جميعا تحت لواء الانسانية والتقوى إخوة متحابّين لا تبعد بعضهم عن بعض مقاييس الثروة والنسب، بل يكون الملاك في التفاضل هو الأخلاق الفاضلة والسجايا الانسانية.
من هنا كان يجب التعجيل في ازالة التقاليد العربية البالية التي كانت تقضي بأن لا يتزوج بنات السادة والاشراف بأبناء الطبقات الضعيفة والفقيرة.
وأي وسيلة لضرب هذا التقليد القبيح الظالم وتحقيق المساواة الكاملة أفضل من أن يبدأ النبيّ (صلى الله عليه واله) في تحطيم هذا التقليد بأقربائه وذويه ليقدّم بذلك درسا عمليا للامة في هذا المجال، فقام بتزويج عتيقه زيد بن حارثة من شريفة من بني هاشم وهي ابنة عمته زينب بنت جحش حفيدة عبد المطلب ليعلم الناس أنه يجب عليهم الاقلاع عن تلك التقاليد الجاهلية الظالمة بسرعة، ويعرفوا أن النبيّ (صلى الله عليه واله) هو أوّل من نفّذ في حق ذويه ما كان يردّده من قوله : لا فضل لأحد على أحد إلاّ بالتقوى و إنّ المؤمن كفؤ المؤمن.
ولأجل تحطيم ذلك التقليد الجاهليّ الخاطئ ذهب رسول الله بنفسه إلى منزل زينب، وخطبها لزيد، فلم تبد زينب وأخوها رغبة في هذا الأمر في الوهلة الاولى لأنّ الأفكار الجاهلية كانت لا تزال مترسبة في قلوبهم، ومن ناحية اخرى كان الرد على النبيّ (صلى الله عليه واله) أمرا صعبا ولهذا تذرّعا بعبودية زيد السابقة وحاولا بذلك التخلّص من مطلب النبيّ (صلى الله عليه واله).
فلم يلبثا أن نزل قوله تعالى يشجب رد زينب وأخيها لطلب النبيّ (صلى الله عليه واله) :
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} [الأحزاب: 36].
فتلاها رسول الله (صلى الله عليه واله) عليهم فورا فدفع إيمان زينب وأخيها الصادق برسول الله (صلى الله عليه واله) وأهدافه المقدسة إلى أن تبادر زينب إلى الاعلان عن رضاها ورضا أخيها بهذا الزواج، فتزوّجت ابنة شريف قوم زينب بعتيق رسول الله (صلى الله عليه واله) زيد وبذلك طبّق رسول الله (صلى الله عليه واله) واحدا من أعظم مناهج الاسلام الحيّة، وآدابه الانسانية الرفيعة، وحطّم عمليا واحدة من أقبح السنن الجاهلية، وأكثرها تخلفا واجحافا.
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
عبر مؤسسة الإمام الرضا (ع) الخيرية.. ممثل المرجعية العليا يستقبل مجموعة من العوائل المتعففة ويقدم المساعدات اللازمة والضرورية لها
|
|
الأمين العام للعتبة الحسينية: العتبات المقدسة هي المظلة الروحية والملاذ الأمن لجميع أطياف الشعب العراقي تحت خيمة المرجعية العليا
|
|
بمشاركة (60) مشتركا..أكاديمية الوارث التابعة للعتبة الحسينية تسهم في تأهيل كادر العلاقات العامة في العتبة العسكرية عبر دورة تدريبية متخصصة
|
|
بناءً على تقييم شامل لمؤهلاتهم وأدائهم في المقابلة.. برنامج (رواد التبليغ) الذي تنفذه العتبة الحسينية يعلن قبول (30) طالبا ضمن دورته الأولى
|