المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5699 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الرضا و ان الدعاء غير مناقض له‏  
  
1506   10:49 صباحاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص151-153
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /

ان الدعاء غير مناقض للرّضا و كذلك كراهة المعاصي و مقت أهلها و حسم أسبابها و السعي في ازالتها بالأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر ، و قد غلط في ذلك قوم من البطالين المغترين وزعموا أن المعاصي و الفجور و الكفر من قضاء اللّه و قدره فيجب الرضا به ، و هذا جهل بالتأويل و غفلة عن أسرار الشرع.

فأما الدعاء فقد تعبّدنا به و كثرت أدعية الأنبياء و الأئمة (عليه السلام) و كانوا في أعلى مقامات الرّضا ، و قد أثنى اللّه عزّ و جل على بعض عباده بقوله : {وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا} [الأنبياء : 90] , و قال‏ : {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].

و أمّا انكار المعاصي و كراهتها فقد تعبّد اللّه عزّ و جلّ به عباده و ذمهم على الرضا بها فقال : {وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا} [يونس : 7] , و قال : {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} [التوبة : 87].

و في الخبر المشهور : «من شهد منكرا و رضي به فكأنّه قد فعله»(1)، و في آخر «لو أن عبدا قتل بالمشرق و رضي بقتله آخر في المغرب كان شريكه في قتله»(2).

وأمّا الكفّار و الفجّار و مقتهم و الانكار عليهم فما ورد فيه من شواهد القرآن و الأخبار لا يحصى ، و قد ورد: «أوثق عرى الايمان الحبّ في اللّه و البغض في اللّه»(3).

فان قلت : قد وردت الآيات و الأخبار بالرّضا بقضاء اللّه فكراهتها و مقتها كراهة لقضاء اللّه فكيف السّبيل إلى الجمع بينهما ، و هو متناقض على هذا الوجه و كيف الجمع بين الرّضا و الكراهة في شي‏ء واحد؟.

فاعلم أنّ هذا ممّا تلتبس على الضعفاء القاصرين على الوقوف على أسرار العلوم و قد التبس على قوم حتى رأوا السّكوت على المنكرات مقاما من مقامات الرّضا و سمّوه بحسن الخلق ، و هو جهل محض.

بل نقول : الرضا و الكراهة متضادان إذا وردا على شي‏ء واحد على وجه واحد و ليس من التضاد في شي‏ء واحد أن يكره من وجه و يرضى به من وجه إذ قد يموت عدوّك الذي هو عدوّ بعض أعداءك و ساع في إهلاكه فتكره موته من حيث إنّه مات عدوّ عدوّك و ترضاه من حيث إنه مات عدوّك.

وكذلك المعصية لها وجهان : وجه إلى اللّه عزّ و جل من حيث إنه فعله و اختياره و إرادته فترضى به من هذا الوجه تسليما للملك إلى مالك الملك و رضا بما يفعله فيه ، و وجه من العبد من حيث إنّه كسبه و وصفه و علامة كونه ممقوتا عند اللّه و بغيضا عنده حيث سلط عليه أسباب البعد و المقت فهي من هذا الوجه منكر و مذموم و يشهد لذلك كلّ ما يكره من وجه و يرضى به من وجه و نظائر ذلك لا تحصى.

فواجب على كلّ عبد محب للّه عزّ و جلّ أن يبغض من أبغضه اللّه و يمقت من مقته اللّه و ان اضطره بقهره و قدرته إلى معاداته و مخالفته موافقة للمحبوب باظهار الغضب على من أظهر المحبوب الغضب عليه بابعاده.

وبهذا يجمع بين ما ورد في الحب في اللّه و البغض في اللّه مع الرضا بقضاء اللّه ، و هذا يستمدّ من سرّ القدر الذي لا رخصة في إفشائه ، و هو أن الشر و الخير داخلان في المشية و الارادة ولكن الشر مراد مكروه و الخير مراد مرضى به  و كشف الغطاء عنه غير مأذون فيه فالأولى السكوت عنه و التأدّب بادب الشرع ، فقد ظهر الغرض من غير حاجة إلى كشف السّر فيه.

__________________

1- إحياء علوم الدين : ج 4 , ص 322.

2- روضة الواعظين : ص 461.

3- المحاسن : ج 1 , ص 263.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.






للمشاركة بحفل التخرج المركزي الرابع بدأ توافد طلبة الجامعات العراقية إلى العتبة العباسية
رئيس هيأة التربية والتعليم يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرّج المركزي
في مستشفى الكفيل.. نجاح زراعة كلية لمريض يعاني عجزًا فيها
قسم المعارف يصدر تحديثًا جديدًا لتطبيقه الإلكتروني