اسم التفضيل : اسم مصوغ من المصدر على وزن افعل للدلالة على ان شيئين اشتراكا في صفة وزاد احدها على الاخر فيها نحو : الشمس اكبر من الارض حجما.

ولا يؤخذ الا من فعل ثلاثي، مجرد. تام التصرف مثبت قابل التفاوت مبني للمعلوم ولم يجئ الوصف منه على افعل.

ويتوصل الى التفصيل مما لم يستوف هذه الشروط بذكر مصدره منصوبا على التمييز بعد كلمة اشد : او اكثر ونحوهما مما يدل على الكثيرة نحو ابراهيم اكثر الناس استخراجا للمعادن واوسعهم اختبارا بخواصها، وعلي اقوى مدافعة من اخيه. وسليم اكثر ابتهاجا بنتيجة عمله.

ويجوز ذلك فيما استوفى الشروط ايضا نحو : انا اكثر منك معرفة بنفسي وله اربع حالات :

الحالة الاولى : ان يكون مجردا من ال والاضافة، فيجب في هذه الحالة افراده وتذكيرة وتنكيره، والاتيان بعده بالمفضل علبيه مجرورا بمن نحو العالم اعلى مقاما من الغني، والصناعات في المغرب اكثر منها في المشرق.

الحالة الثانية : ان يكون محلي بال، فتجب والحالة هذه مطابقته للمفضل وعدم الاتيان بعده بالمفضل عليه مجرورا بمن نحو : هذا الاصغر، وهذان الاصغران. وهؤلاء

ص264

الأصغرون، وهذه الصغرى. وهكذا.

الحالة الثالثة : ان يكون مضافا، الى نكرة. وفي هذه الحالة يجب افراده وتذكيره ومطابقة النكرة للموصوف افرادا وتذكيرا وغيرهما نحو سعد اعظم رجل، والمحمدان اعظم رجلين، والمحمدون اعظم رجال، ومريم اعظم امرأة، والمرميان اعظم أمراتين، والمريمات اعظم نساء.

الحالة الرابعة : ان يكون مضافا الى معرفة فان قصد به زيادة المفضل على المفضل عليه جازت المطابقة وعدمها. نحو : المتأدبون افضل الرجال – او افاضلهم ومريم افضل النساء او افضلاهن وهلم جرا وان لم تقصد زيادة المفضل على المفضل عليه تعينت المطابقة نحو شوقي وحافظ اكبرا الشعراء ويوسف اجمل اخوانه.

ولابد في ذللك كله من ملاحظة السماء الذي يحفظ ولا يقاس عليه.

وهو يرفع الضمير المستتر (كثيرا). نحو : ابو بكر اصدق الناس، ويرفع الاسم الظاهر (قليلا) نحو : هذا اشرف منه اخوه الا اذا صح ان يحل محله فعل بمعناه ووقع بعد نكرة تقدم عليها نفي او نهي او استفهام، وكان مرفوعه اجنبيبا مفضلا على  نفسه باعتبارين مختلفين فيطرد رفعه الظاهر نحو : ما رأيت رجلا احسن في عينه الكحل منه في عين زيد، ولا يكن غيرك احب اليه الخير منه اليك، وهل احد اسرع في يده القم منه في يد خالد.

ولا ينصب افعل التفضيل المفعول به لفظا، ولكنه يتعدى اليه بالحرف فينصبه محلا. نحو هو اقرى للضيف.

ص265