المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


معالم شخصية المختار  
  
3339   11:03 صباحاً   التاريخ: 12-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص390-392.
القسم :

من ألمع الشخصيات العربية و الإسلامية التي عرفها التاريخ هو المختار بن يوسف الثقفي الفارس العربي الذي استطاع أن يتغلب على مجريات الأحداث و يفجر أعظم ثورة اجتماعية تبنت العدل السياسي و العدل الاجتماعي و تحقيق الفرص المتكافئة بين الناس على اختلاف قومياتهم و أديانهم و نلمح بايجاز عن معالم شخصيته و المكاسب العظيمة في ثورته و إلى القراء ذلك :

1- شدة الذكاء: كان المختار شديد الذكاء و من ذكائه المفرط أنه كان يقرأ ما في أعماق النفوس و يخاطب عواطف الناس و قد استطاع بذكائه أن يفجر ثورته الكبرى و يجمع حوله القلوب و العواطف و كان من أدنى إشارة يفهم الأحداث و يحيط بالأمور و قد ذكر المترجمون له نوادر كثيرة من ذكائه.

2- الدهاء: كان المختار من أبرز دهاة العالم العربي و من دهائه أنه نجح نجاحا باهرا في تنفيذ مخططاته السياسية الرامية إلى القضاء على القوى المعادية لأهل البيت (عليهم السلام) التي كانت تمثل الطبقة الرأسمالية و الارستقراطية في الكوفة و قد استطاع أن يقضي على نفوذها و ينزلها من كراسيها إلى ساحات السجون و القبور.

3- القيادة الملهمة: من معالم شخصية المختار أنه كان قائدا حربيا ملهما فقد كان من أبرز القادة العسكريين في رسم المخططات الحربية و وضع المناهج العسكرية للتغلب على الأحداث و هو الذي رسم الخطط الناجحة للانقلاب العسكري الذي قام به في الكوفة و الذي لم يشهد له مثيل في العالم الإسلامي في ذلك العصر .

4- التقوى و الورع: كان المختار ورعا تقيا محتاطا في دينه كأشد ما يكون الاحتياط و قد وضع أسس حكومته على العدل الشامل بين الناس و بالرغم من مشاغله العديدة فقد كان يقعد بنفسه للقضاء و الفصل في الخصومات و قد اتخذ سياسة الإمام أمير المؤمنين منهجا به في حكومته و يحدث الرواة عن تقواه أنه كان في أيام خلافته القصيرة الأمد صائما نهاره و كان لسانه يلهج بذكر اللّه تعالى.

5- الولاء لأهل البيت: أما الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) فهو من عناصر المختار و من ذاتياته و قد هام في ولائهم و حبهم و مما يدل على ذلك أن مسلم بن عقيل سفير الإمام الحسين (عليه السلام) إلى الكوفة لم يستضعف في بيت أحد سوى المختار و كان يدلي إليه بأسراره و يفاوضه في كل ما يتعلق بشؤون الثورة و يعرفه بكل من بايع للإمام الحسين (عليه السلام) و لما عين الطاغية يزيد واليا على العراق عبيد الله بن زياد كان أول ما عنى به إبادة العناصر الموالية للإمام الحسين (عليه السلام) و اعتقالهم و كان من بين المعتقلين المختار , و قد بقي في سجنه حتى استشهد الإمام الحسين (عليه السلام) فتشفع به عبد الله بن عمر زوج أخته عند يزيد فشفعه فيه و لما خرج من السجن أخذ يناضل و يجاهد للاستيلاء على السلطة لتحقيق أهم ما يصبو إليه من الأخذ بثأر العترة الطاهرة و لما كتب اللّه له النصر و استولى على الحكم أخذ يتتبع بلا هوادة السفكة المجرمين من قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) فسفك دماءهم و هدم ديارهم و فرقهم أيدي سبا .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






جامعة كركوك: حفلات التخرج يجب أن تكون بمستوى حفل التخرج المركزي لطلبة الجامعات
جامعة نينوى: حفل تخرج طلبة الجامعات دليل على اهتمام العتبة العباسية بشريحة الخريجين
جامعة كربلاء: في حفل تخرج الطلبة المركزي امتزج التحصيل العلمي بالقيم الأخلاقية والاجتماعية
قسم التربية والتعليم يقيم حفل ختام المسابقة المركزية لبرنامج (الأذن الواعية)