المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإمام السجاد مع محمد بن الحنفية  
  
4404   04:35 مساءاً   التاريخ: 30-3-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص116-119.
القسم :


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2015 3259
التاريخ: 15-04-2015 3749
التاريخ: 10-04-2015 3342
التاريخ: 30-3-2016 2874

وصف المؤرخون محمد بن الحنفية بأنه من رجال الدهر في العلم و الزهد و العبادة و الشجاعة و هو من أفضل أولاد الإمام أمير المؤمنين بعد الإمامين الحسن و الحسين (عليهما السلام)‏ و كان ورعا واسع العلم‏ و قد مالت إليه القلوب‏ و قد دانت بإمامته فرقة من المسلمين سميت بالكيسانية و هي من أقدم الفرق الإسلامية و قد منحوه لقب المهدي الذي بشر به النبي الأعظم (صلى الله عليه و آله) و هو قائم آل محمد (صلى الله عليه و آله) الذي اخبر عنه (صلى الله عليه و آله) بأنه سيخرج في آخر الزمان فيملأ الأرض عدلا و قسطا بعد ما ملئت ظلما و جورا و كان ممن دان بإمامته الشاعر الإسلامي الكبير السيد الحميري و قد اعتقد ببقائه حيا و أنه مقيم بجبل رضوى و عنده عسل و ماء و قد نظم ذلك في هذه الأبيات الذائعة:

ألا ان الأئمة من قريش‏         ولاة الحق اربعة سواء

علي و الثلاثة من بنيه‏            هم الأسباط ليس بهم خفاء

فسبط سبط إيمان وبر       و سبط غيبته كربلاء

و سبط لا يذوق الموت حتى‏     يقود الخيل يقدمها اللواء

تغيب لا يرى فيهم زمانا           برضوى عنده عسل و ماء

إلا أنه لما تبين له الحق رجع عن معتقده و دان بإمامة الأئمة الطاهرين (عليه السلام)  و قد اعلن ولاءه للإمام الأعظم جعفر الصادق (عليه السلام) بقوله:

تجعفرت باسم اللّه و اللّه أكبر               و أيقنت ان اللّه يعفو و يغفر

و من المؤكد أن محمد بن الحنفية كان يدين بالإمامة للإمام زين العابدين (عليه السلام)  و لم يدع الإمامة لنفسه و إنما ادعاها الناس له و حاشا أن يدعي ما ليس له فقد كان من أشد الناس ورعا و من أكثرهم تحرجا في الدين و كان على بينة من أمر الإمامة في أنها ليست بيد أحد و إنما أمرها إلى اللّه فهو الذي يهبها لمن يشاء من عباده و هو على يقين أن إمام عصره هو الإمام زين العابدين (عليه السلام) و يقول الرواة : أنه جرى بينه و بين الإمام نزاع صوري حول الإمامة فاتفقا على المضي إلى الكعبة ليتحاكما عند الحجر الأسود و هو الذي يكون حاكما بينهما و إنما اتفقا على ذلك لبلورة الرأي العام و إرجاع القائلين بإمامة محمد إلى الحق و سافرا الى مكة فلما انتهيا إليها توجها نحو البيت الحرام و استقبل الإمام الحجر الأسود و دعا بهذا الدعاء:

اللهم إني أسألك باسمك المكتوب في سرادق المجد و أسألك باسمك المكتوب في سرادق البهاء و أسألك باسمك المكتوب في سرادق العظمة و أسألك باسمك المكتوب في سرادق الجلال و أسألك باسمك المكتوب في سرادق العزة و أسألك باسمك المكتوب في سرادق القدرة ؛ و أسألك باسمك المكتوب في سرادق السرائر السابق الفائق الحسن النضير رب الملائكة الثمانية و رب العرش العظيم و بالعين التي لا تنام و بالاسم الأكبر و بالاسم الأعظم المحيط بملكوت السموات و الأرض و بالاسم الذي اشرقت به الشمس و أضاء به القمر و سخرت به البحار و نصبت به الجبال و بالاسم الذي قام به العرش و الكرسي و بأسمائك المقدسات المكرمات المكنونات المخزونات في علم الغيب عندك اسألك بذلك كله أن تصلي على محمد و آل محمد .

و انطق اللّه الحجر الأسود من باب الاعجاز كما انطق عيسى بن مريم و هو في المهد صبي بان الامام هو زين العابدين و هو حجة اللّه على خلقه و أمينه على دينه و استبان بذلك الحق‏ و رجع حشد من القائلين بإمامة محمد إلى الامام زين العابدين و قد نظم هذه الحادثة الشاعر الكبير السيد الحميري:

علي و ما كان مع عمه‏           برد الإمامة عطف العنان‏

و تحكيمه حجرا أسودا           و ما كان من نطقه المستبان‏

بتسليم عم بلا مرية                إلى ابن أخ منطقا باللسان‏

شهدت بذلك صدقا كما            شهدت بتصديق آي القرآن‏

علي إمامي لا أمتري‏              و خليت قولي بكان و كان‏

و كان أبو خالد الكابلي يدين بإمامة محمد بن الحنفية إلا أنه رجع عن ذلك لما استبان له الحق و دان بإمامة الإمام زين العابدين (عليه السلام) و السبب في ذلك حسبما يقول الرواة: أنه قال لمحمد بن الحنفية : جعلت‏ فداك ان لي حرمة و مودة و انقطاعا اسألك بحرمة رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) و أمير المؤمنين (عليه السلام)  الا اخبرتني أنت الإمام الذي فرض اللّه طاعته على خلقه؟ .

فأجابه محمد جواب المؤمن الذين لا يبغي إلا الحق قائلا: يا أبا خالد حلفتني بالعظيم الإمام علي بن الحسين (عليه السلام)  علي و عليك و على كل مسلم .

و أسرع أبو خالد نحو الإمام علي بن الحسين فاستأذن عليه فأذن له و قابله بحفاوة و تكريم قائلا له: مرحبا بك يا كنكر ما كنت لنا بزائر ما بدا لك؟ .

و انبرى أبو خالد بخضوع و اجلال قائلا: الحمد للّه الذي لم يمتني حتى عرفت إمامي .

و أسرع الإمام قائلا: كيف عرفت إمامك؟ .

- إنك دعوتني باسمي الذي سمتني به أمي!!! و قد كنت في عمياء من أمري و لقد خدمت محمد بن الحنفية دهرا من عمري لا أشك أنه الإمام حتى سألته بحرمة اللّه و حرمة الرسول و حرمة أمير المؤمنين فأرشدني إليك و قال: هو الإمام علي و عليك و على الخلق كلهم , و نظم السيد الحميري هذه الحادثة بقوله:

عجبت لكر صروف الزمان‏                 و أمر أبي خالد ذي البيان‏

و من رده الأمر لا ينثني‏                               إلى السيد الطهر نور الجنان‏




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات