أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2016
2898
التاريخ: 29-3-2016
2917
التاريخ: 8-04-2015
2900
التاريخ: 29-3-2016
3685
|
أدّت المخطّطات الرهيبة التي صمّمها الطاغية إلى نجاحه في الميادين السياسية وتغلّبه على الأحداث فبعد أنْ كانت الكوفة تحت قبضة مسلم انقلبت عليه رأساً على عقب فزجّ بها الماكر الخبيث إلى حرب مسلم والقضاء عليه ومِنْ بين هذه المخططات التي سلكها ابن زياد هي التجسس على مسلم ومعرفة جميع نشاطاته السياسية والوقوف على نقاط القوّة والضعف عنده وقد اختار للقيام بهذه المهمّة مولاه معقلاً وكان مِنْ صنائعه وتربّى في كنفه ودرس طباعه ووثق بإخلاصه وكان فطناً ذكياً فأعطاه ثلاثة آلاف درهم وأمره أنْ يتّصل بالشيعة ويعرّفهم أنّه مِنْ أهل الشام وأنّه مولى لذي الكلاع الحميري , وكانت الصبغة السائدة على الموالي هي الإخلاص لأهل البيت (عليهم السّلام) ؛ ولذا أمره بالانتساب إلى الموالي حتّى ينفي الشك والرّيب عنه وقال له : إنّه إذا التقى بهم فليعرّفهم بأنّه ممّن أنعم الله عليه بحبّ أهل البيت (عليهم السّلام) وقد بلغه قدوم رجل إلى الكوفة يدعو للإمام الحُسين وعنده مال يريد أنْ يلقاه ليوصله إليه حتّى يستعين به على حرب عدوه , ومضى معقل في مهمّته فدخل الجامع وجعل يفحص ويسأل عمّن له معرفة بمسلم فأُرشد إلى مسلم بن عوسجة فانبرى إليه وهو يُظهر الإخلاص والولاء للعترة الطاهرة قائلاً له : إنّي أتيتك لتقبض منّي هذا المال وتدلّني على صاحبك لأُبايعه ، وإنْ شئت أخذت بيعتي قبل لقائي إيّاه .
فقال مسلم : لقد سرّني لقاؤك إيّاي لتنال الذي تحبّ وينصر الله بك أهل نبيّه وقد ساءني معرفة الناس إيّاي مِنْ قبل أنْ يتمّ مخافة هذا الطاغية وسطوته ثمّ أخذ منه البيعة وأخذ منه المواثيق المغلّظة على النصيحة وكتمان الأمر ؛ وفي اليوم الثاني أدخله على مسلم فبايعه وأخذ منه المال وأعطاه إلى أبي ثمامة الصائدي ؛ وكان قد عيّنه لقبض المال ليشتري به السلاح والكراع , وكان معقل أوّل مَنْ يدخل على مسلم وآخر مَنْ يخرج منه وجميع البوادر والأحداث التي تصدر ينقلها بتحفّظ في المساء إلى ابن زياد حتى وقف على جميع أسرار الثورة أما الذي يواجه أعضاء الثورة مِن المؤاخذات ما يلي :
أولاً : إنّ معقلاً كان مِنْ أهل الشام الذين عُرِفوا بالبغض والكراهية لأهل البيت (عليهم السّلام) والولاء لبني أُميّة والتفاني في حبّهم فما معنى الركون إليه؟
ثانياً : إنّ اللازم التريّب حينما أعطى المال لمسلم بن عوسجة وهو يبكي فما معنى بكاؤه أو تباكيه؟ أليس ذلك ممّا يوجب الرّيب في شأنه؟
ثالثاً : إنّه حينما اتّصل بهم كان أوّل داخل وآخر خارج فما معنى هذا الاستمرار والمكث الطويل في مقرّ القيادة العامّة؟ أليس ذلك ممّا يوجب الشك في أمره؟
لقد كان الأولى بالقوم التحرّز منه ولكنّ القوم قد خدعتهم المظاهر المزيقة ؛ ومِن الحقّ أنّ هذا الجاسوس كان ماهراً في صناعته وخبيراً فيما انتدب إليه , وعلى أيّ حالٍ فإنّ ابن زياد قد استفاد مِنْ عملية التجسس أموراً بالغة الخطورة , فقد عرف العناصر الفعالة في الثورة وعرف مواطن الضعف فيها وغير ذلك مِن الاُمور التي ساعدته على التغلّب على الأحداث.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
|
|
|
|
خلال الأسبوع الحالي ستعمل بشكل تجريبي.. هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية تحدد موعد افتتاح مؤسسة الثقلين لعلاج الأورام في البصرة
|
|
على مساحة (1200) م2.. نسبة الإنجاز في مشروع تسقيف المخيم الحسيني المشرف تصل إلى (98%)
|
|
تضمنت مجموعة من المحاور والبرامج العلمية الأكاديمية... جامعتا وارث الأنبياء(ع) وواسط توقعان اتفاقية علمية
|
|
بالفيديو: بعد أن وجه بالتكفل بعلاجه بعد معاناة لمدة (12) عاما.. ممثل المرجعية العليا يستقبل الشاب (حسن) ويوصي بالاستمرار معه حتى يقف على قدميه مجددا
|