أقرأ أيضاً
التاريخ: 9/10/2022
1211
التاريخ: 25-3-2016
3130
التاريخ: 28-3-2016
3568
التاريخ: 23-11-2017
4475
|
أوّل عمل قام به الإمام فور توليته لمنصب رئاسة الدولة هو عزل ولاة عثمان الذين سخّروا جهاز الحكم لمصالحهم الخاصة واثروا ثراءً فاحشاً مما اختلسوه من بيوت المال وقد عزل معاوية بن أبي سفيان ويقول المؤرّخون : إنّه أشار عليه جماعة من المخلصين بإبقائه في منصبه ريثما تستقر الأوضاع السياسية ثمّ يعزله فأبى الإمام وأعلن أنّ ذلك من المداهنة في دينه وهو مما لا يقره ضميره الحيّ الذي لا يسلك أيّ طريق يبعده عن الحقّ ولو أبقاه ساعة لكان ذلك تزكيةً له وإقراراً بعدالته وصلاحيته للحكم .
لقد تحرّج الإمام أشدّ ما يكون التحرّج في أيّام حكومته فابتعد عن جميع ألوان السياسة المبتنية على الخداع والتضليل , وانطلق رائد العدالة الإسلاميّة يقيم في ربوع الدولة الإسلاميّة حكم الله ويرفع راية الحق وقد أصدر قراره الحاسم بتأميم الأموال المختلسة التي نهبها الحكم المباد وبادرت السلطة التنفيذية بوضع اليد على القطائع التي أقطعها عثمان لذوي قرباه والأموال التي استأثر بها عثمان وقد صودرت أمواله حتّى سيفه ودرعه وأضافها الإمام (عليه السّلام) إلى بيت المال وقد فزع بنو اُميّة كأشدّ ما يكون الفزع واندفعوا إلى الإنكار على الإمام (عليه السّلام).
يقول الوليد بن عقبة يعاتب بني هاشم وينكر عليهم ذلك يقول :
بني هاشمٍ ردّوا سلاحَ ابنِ اُختكُمْ ولا تنهبوهُ لا تحلُّ مناهبُهْ
بني هاشمٍ كيف الهوادةُ بيننا وعند عليٍّ درعُهُ ونجائبُهْ
بني هاشمٍ كيف التوددُ منكمُ وبزّ ابن أروى فيكمُ وحرائبُهْ
بني هاشمٍ ألاّ تردّوا فإننا سواءٌ علينا قاتليه وسالبُهْ
بني هاشمٍ إنّا وما كان منكمُ كصدعِ الصفا لا يشعب الصدعَ شاعبُهْ
ألمّت هذه الأبيات بالتوتر والأحقاد التي أترعت بها نفوس الاُمويِّين فهم يرون الإمام هو الذي قام بالحركة الانقلابية التي أطاحت بحكومة عثمان وهم يطالبون الهاشميِّين بردّ سيف عثمان ودرعه وسائر ممتلكاته التي صادرتها حكومة الإمام (عليه السّلام) وقد شاع هذا الشعر وردّدته الأندية وحفظه الناس وقد ردّ عليه عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بأبيات منها :
فلا تسألونا سيفكُمْ إنّ سيفكُمْ اُضيع وألقاهُ لدى الروعِ صاحبُهْ
وشبّهتهُ كِسرى وقد كان مثلَهُ شبيهاً بكسرى هديهُ وضرائبُهْ
وطعن هذا الشاعر بشخصية عثمان فقد رماه بالخور وأنه ألقى سيفه لدى الروع حينما هجم عليه الثوار فلم يذبّ به عن نفسه ولم يقُم بأيّ دور في الحماية والدفاع عنه وإنما استسلم لسيوف الثوار التي تناهبت شلوه.
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
خلال حفل تخرّج طلبة الجامعات.. الخرّيجون يقدّمون الشكر لكلّ من مدّ يد العون لهم طيلة مسيرتهم الدراسية
|
|
ممثّل الجامعات العراقية: حفل تخرّج طلبة الجامعات العراقية يعكس الصورة القيميّة واللحمة الوطنية
|
|
انطلاق الفقرات المسائية الخاصّة بحفل التخرّج المركزي لطلبة الجامعات العراقية
|
|
مضيف أبي الفضل العباس (عليه السلام) يقدّم خدماته للمشاركين في حفل تخرّج طلبة الجامعات العراقية
|