المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أسلوب الأم مع أولادها الإناث  
  
2056   10:58 صباحاً   التاريخ: 8-1-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : التربية الفاشلة وطرق علاجها
الجزء والصفحة : ص167-173
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

... إن كل تصرف للأم سوف يكون نابعا عن خلفية ما, وعندما تكون الخلفية هي الحب والمودة فالأسلوب سوف يكون غالبا أسلوبا ناجحا في التربية ,وإذا كان الأسلوب ناتجا عن الخلفية الانتقامية فسوف يكون فاشلا .

... ان علاقة الأم ببناتها تخضع لهاتين المرحلتين :

أما المرحلة الأولى :

وهو السن الذي تحتاج فيه البنت الى العطف والحنان والتصابي لها باللعب والى الرعاية الصحية والبيئية والمدرسية .

... نعم هناك خصوصية للبنات من جهة الحنان والعطف وقد يترجم ذلك بإكرامهن بهدية أو غيرها من وقت لآخر شرط عدم حرمان بقية الأولاد , مع الحذر من الوقوع في الأذية أو إثارة الغيرة .

أما المرحلة الثانية :

وهي بلوغ الفتيات سن التاسعة الى السابعة عشرة , وهنا الكلام تارة عن مرحلة البلوغ وأخرى عن مرحلة النضوج :

أما مرحلة البلوغ فللأم دور كبير وحساس في هذه المرحلة (البلوغ) لما لهذه المرحلة من الأهمية على الفتيات .

والأفضل أن يقام حفل لبلوغها سن التكليف أمام صديقاتها لتشعر بأنها تنتقل من جو الى جو ومن حالة الى أخرى , لأن الفتاة في بداية هذا السن وخاصة في هذه الأزمنة لا تعي كل الأمور وقد تأخذ أمر الحجاب على نحو التقيد بالعادات .

ثم على الأم توعيتها على حقيقة الحجاب وأن أثره أساسي في صيانة شرف وعفة الفتاة , وأنه واجب إلهي مفروض على كل مسلمة , كما كانت خديجة الكبرى وفاطمة الزهراء وزينب (عليهن السلام) من الملتزمات به وهن نعم الأسوة الحسنة والقدوة الفذة .

كما ويجب على الأم تعليم ابنتها الاحكام الشرعية المتعلقة بالفتيات كي تكون ملتزمة بالواجبات الشرعية مبتعدة عن المحرمات , فتقوم بالإشراف على كيفية غُسلِها ووضوئها وتطهير النجاسات ....

أما مرحلة النضوج

وهو ما بعد سن الثالثة عشرة تقريبا عند بعض الفتيات أو بعد سن الرابعة عشرة عند الأخريات , فهنا تحتاج البنت الى مراقبة حثيثة من قبل الأم , خاصة فيما يتعلق بخروجها خارج المنزل وجلوسها مع صديقاتها ونوع المدرسة التي تدخلها , والى مراقبة جلوسها على شاشة التلفزة

وصفحات الأنترنت...

لكن للأم دور مهم في حياة ابنتها لملازمتها لها طيلة السنوات السابقة , فهي تعرف شخصية ابنتها وطريقة حياتها ونوع منطقها وما هو الأسلوب الذي يؤثر فيها أكثر , ومن هنا على الأم وبالتنسيق مع الأب مراقبة أو معالجة ما يريانه شاذا عن الطبع العام أو منافيا للآداب والأخلاق الإسلامية مما يدخل في الاضطرابات السلوكية .

وقال : إن (الاضطرابات السلوكية والأمراض النفسية التي تصيب الطفل في حداثته والرجل في مستقبله تكون نتيجة المعاملة الخاطئة للأبوين ... كتناقضات أسلوب المعاملة , كالتذبذب بين التسامح والشدة ... والتدليل والإهمال , وتكون نتيجة هذه التطورات إما خلق روح العدوان والجنوح وبرود العاطفة والإحباط والوسواس من ناحية أو المغالاة في الاعتماد على الغير والسلوك المدلل وضعف الشخصية من ناحية أخرى) (1) .

ولكي تستفيد الأم من هذه المرحلة في علاج ابنتها عليها دراسة أوضاع البنت السابقة (في المرحلة الأولى المتقدمة) , لأن الفتاة قبل سن التاسعة الى سن الثالثة عشرة – وهي بدء المرحلة الثانية في حياتها – كان لديها عادات وتقاليد ومشاكل وكان لها ما تحبه وتهواه من اللباس والطعام ومشاهدة التلفزيون بأفلامه المتنوعة , وما هو مناسب لشأنها , وطريقة عيشها ونوع صديقاتها . وكان لها ما تكرهه وتخشاه من صعاب الحياة وتعقيداتها .

فعلى الأم الالتفات الى تلك المرحلة وتفاصيل حياة ابنتها لتستفيد منها في هذه المرحلة وتعرف ما يصلح ابنتها وما يفسدها , وإلا فالأم التي تجهل مرحلة بناتها السابقة ولم تكن تراقبهن ولا تهتم بأفعالهن المختلفة يصعب عليها فهم بناتها في المرحلة الثانية الحساسة والمعقدة خصوصا في هذه الظروف التي نعيشها والتطور المهم الذي يساء الاستفادة منه .

كما وعليها معرفة خروج البنات الناضجات الى أين ومع من حتى لو كان في النهار , وإذا استطاعت منعها ليلا فهو افضل فيما إذا كان الخروج منفردا ...

وعلى الأم مراقبة ابنتها والانتباه إليها عند جلوسها على شاشات التلفزة وصفحات الأنترنت : وهو أمر خطير في هذه الأزمنة , حيث إن هذه الشاشات المتنوعة والصفحات المختلفة كما فيها المعلومات العلمية المفيدة , فيها أيضا المفاسد الأخلاقية والشبهات العقائدية بل والمشاهد الإباحية , فإذا لم نعلم باستفادتها لذلك على أي طريقة فسوف تقع البنت في رذائل الأخلاق أو تتعلق في شبهات يصعب التخلص منها بسهولة .

... أن للأب دور مهم في ذلك إلا أن الأم دورها أهم لأن تواجدها في المنزل اكثر منه، ومعرفتها بابنها أوسع, ووقتها يسمح لها بمراقبتها أثناء جلوسها على شاشة التلفزة أو صفحات الأنترنت , نعم إذا كانت تستفيد منهما خارج المنزل فالأب أقدر على ذلك .

أما توعية الفتاة الى ما يرتبط بالحياة الزوجية فهو أمر متعين على الأم في الظرف والوقت المناسبين مع قدرتها على ذلك أو بتوسط امرأة صالحة وموثوق بها ولأن غالبية المشاكل الزوجية تنشأ من جهل الفتاة بالحياة الزوجية الجديدة التي سوف تنتقل اليها...

ولذا على الأم عند معرفتها بقرب ارتباط ابنتها بالحياة الزوجية توعية ابنتها على هذا الواقع الجديد , وشرح حقيقته التي تختلف عن بيت الأب والأم والتي كانت فيه تتلقى الأوامر ويصل كل شيء الى خدمتها , فتعدها لما ينتظرها في بيتها الجديد المختلف تماما , إذ هي سيدة ذلك

البيت وهي من يهيئ الطعام واللباس , وهي المشرفة على كل الوضع الداخلي حيث تناط بها

أعباء المسؤولية , ناهيك عن الوضع العاطفي المناط بها للزوج والأولاد .

ونحن لسنا ممن يشجع على الزواج العشوائي , وبما أن طبائع وميول البنات والأهل تختلف , فلدينا نماذج من الزواج المبكر والزواج المتأخر , وربما يرجع الأمر في بعض أسبابه الى الظروف المعاشية والمادية والدراسية , وعلى كل حال التوجيه التربوي مطلوب ولو دار الأمر بين محذورين: الزواج المبكر المستلزم لترك الدراسة وبين البقاء على مقاعد الدراسة مع الوقوع في كثير من المتاهات والشبهات والانحرافات فإن الأول مقدم لا محالة , وإن كان أصل

الزواج المبكر له ايجابياته في ذاته بشرط أن تكون كل وسائله جاهزة.

نعم إذا لم تجد الأم ميل ابنتها للزواج فإن الأفضل عدم التحدث معها في تفاصيل الموضوع , لما له من الآثار السيئة على وضعها , خاصة إذا كانت في السنوات الأولى من النضوج . بل تتكلم معها في التوجيه العام وضمن النصائح العامة , ولو على نحو سرد التجارب الناجحة أو الفاشلة للزوجات في بيت أزواجهن من وقت الى آخر .

ولا بد من أن نعرف أن العلم الديني والأكاديمي في هذه الأزمنة مهم للفتاة بل هو سلاح وضمان لنكسات الدهر , وقد أثبتت التجربة لدينا نحن معاشر العلماء ومن هم منخرطون في العمل الاجتماعي والجمعيات الخيرية أن المرأة المتعلمة تستطيع أن تحافظ على بيتها وعلى تربية أولادها وتعليمهم , وعلى التفاهم مع زوجها أكثر من غير المتعلمة , وأنها لا سمح الله إذا جار الدهر عليها سواء بقيت عزباء او توفي زوجها , فإنها بواسطة علمها تستطيع أن تتدبر أمرها , ويكتب لها التفوق والنجاح أكثر من غيرها في العمل , خاصة في هذه الأزمنة التي صعبت فيها الوظائف وقلت فيها فرص العمل المناسبة للنساء , لما في بعض الوظائف من الإهانة لشخصية المرأة وتقديمها كسلعة دعائية لترويج بعض الإعمال , ناهيك عن الوظائف التي تؤدي في كثير من الأحيان الى هتك عرضها وبيع شرفها واظهار محاسنها .

فنصيحتي للأمهات والآباء بل والفتيات أن لا يتركوا طلب العلم كما أمر رسول الله (صلى الله عليه واله) بقوله : ((طلب العلم فريضة على كل مسلم , ألا إن الله يحب بغاة العلم)) (2) .

وقال (عليه السلام ): اطلب العلم من المهد الى اللحد (3) .

قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : ((مروا أولادكم بطلب العلم))(4) .

قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : ((رحم الله عبدا أعان ولده على بره بالإحسان إليه , والتألف وتعليمه وتأديبه)) (5)

قال الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) : ((.... وأما حق الصغير فرحمته وتثقيفه وتعليمه ...)) (6) .

قال الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) : ((بادروا أولادكم بالحديث قبل أن يسبقكم إليه المرجئة)) (7) .

كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يشجع على تعليم الأطفال شعر أبي طالب (عليه السلام) , فعن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) قال : ((كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يعجبه أن يروي شعر أبي طالب وأن يدون , وقال : تعلموه وعلموه أولادكم فأنه كان على دين الله وفيه علم كثير)) (8) .

وكما حث عليه سبحانه وتعالى حيث فضل المتعلمين ورفعهم درجات على غيرهم فقال عز من قائل:{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}[المجادلة:

11].

________

1ـ أضواء على النفس البشرية , للدكتور الزين عباس عمارة : 302 – دار الثقافة 1407 هـ ط1 , عنه تربية الطفل في الإسلام : 65 , مركز الرسالة , قم ...

2- الكافي : 1/30 ح1 .

3- انظر تفسير الأمثال : 3/504 .

4- كنز العمال 854:16 ح45953 .

5- مستدرك الوسائل 626:2 .

6- تحف العقول :194 .

7- الكافي 47:6 ح5 باب تأديب الولد .

8ـ مستدرك الوسائل 625:2 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات
معهد القرآن الكريم النسوي: حققنا أكثر من (3000) ختمة قرآنية خلال شهر رمضان