الظروف البيئية المناسبة لزراعة نخيل التمور

1- درجة الحرارة:

النخيل شجرة محبة للحرارة, وتحتاج لصيف حار وجاف خلال معظم اوقات فصل النمو كي تنمو وتثمر جيدا, وتقع درجة الحرارة المثلى لنمو ونضج الثمار بين 30-38م. يمكن للشجرة ان تتحمل انخفاض الحرارة حتى الدرجة -12م, ويؤدي انخفاضها الى ما دون ذلك الى تلف وتساقط اغلب الاوراق خاصة الفتية منها.

يتحمل البرعم النهائي (الجمارة) انخفاض درجة الحرارة الى ما دون الدرجة -12م دون ان يتضرر كونه محمي بالأوراق العلوية التي تحيط به.

تشير بعض الدراسات الى ان انخفاض درجة الحرارة حتى الدرجة -7م مدة ليلة واحدة تؤدي الى تلف وموت الاوراق, ومن حيث تحمل الشجرة لدرجات الحرارة المرتفعة فقد وجد ان للشجرة القدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف بشكل كبير, حيث تحملت الشجرة ارتفاع الحرارة في السعودية حتى الدرجة 62م دون ان تتضرر بشكل ملموس.

2- الرطوبة:

ارتفاع الرطوبة الجوية او سقوط الامطار يتماثل من حيث الدور مع عدم توفر الحرارة الكافية خلال الصيف والاثر السلبي الناجم عن تلك الظروف في نمو الاشجار. فالأمطار تعيق عملية التلقيح و الاخصاب كونها تغسل حبوب اللقاح, وتساعد على انتشار الامراض الفطرية, كما ان سقوط الامطار خلال فصل الخريف يسبب تساقط الثمار, لذلك وللحصول على ثمار جيدة النوعية ينبغي توفر رطوبة جوية اقل من 40%.

تستطيع جذور النخيل العيش وهي مغمورة بالماء فترات طويلة دون ان تظهر عليها اضرار جسيمة, وتعتبر النخلة شديدة التحمل للجفاف الجوي, لذلك تنجح زراعتها في المناطق التي لا تسقط فيها الامطار خلال فترتي الازهار ونضج الثمار.

3- الضوء:

نخيل البلح من اكثر اشجار الفاكهة حاجة لضوء الشمس المباشر, وتحتاج النخلة الى حوالي 185 يوما من بداية ايار ولغاية تشرين الاول, يكون الجو فيها مشمسا والضوء ساطعا والرطوبة الجوية منخفضة والصيف حارا كي تنمو وتنضج ثمارها جيدا في الموعد المحدد وبنوعية عالية الجودة. ولا تنجح زراعة النخلة في المناطق التي يزيد ارتفاعها على 1500م عن سطح البحر.

4- تأثير التربة:

النخلة متحملة لجفاف التربة وملوحتها وقلويتها, وتعيش في مختلف انواع الاراضي, لكنها تفضل الاراضي الخصبة العميقة التي تحوي على نسبة من الرمل اكثر من 75%, كما انها تتحمل الاملاح الضارة في التربة حتى 10 ميليموز/ سم, الا ان زيادة الملوحة تقلل الانتاج الثمري, وتموت النخلة عند ريها بمياه تحوي اكثر من 4,8% من الملوحة.

المصدر:

فيصل حامد وعماد العيسى ومحمد بطحة (2007). انتاج الفاكه.