المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24
الإمام علي (علي السلام) وحديث المنزلة
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإسلام يوصي بالتفاؤل وحسن النظر  
  
1216   02:14 صباحاً   التاريخ: 18-7-2022
المؤلف : مجتبى اللّاري
الكتاب أو المصدر : المشاكل النفسية والأخلاقية في المجتمع المعاصر
الجزء والصفحة : ص33 ـ 38
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-6-2016 9133
التاريخ: 14-3-2022 1817
التاريخ: 15-5-2022 998
التاريخ: 25-7-2016 1624

إن الإسلام بملئه لقلب المؤمن بالإيمان قد غرس في قلبه أصل التفاؤل وحسن النظر، وهكذا قاد المؤمنين إلى حيث الطمأنينة والاستقرار. وكان الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، متصفاً بهذه الصفة إلى حيث اتهمه المنافقون بما حكاه عنهم القرآن الكريم فقال: {وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[التوبة: 61]، وأرادوا بقولهم هو أذن أن يصوروا هذه الصفة الممتازة فيه بصورة كريهة غير مرغوب فيها إن الإسلام قد أمر المسلمين أن يحسن الظن بعضهم ببعض، وأن يفسروا عمل المؤمن بالوجه الصحيح المشروع او أن يحملوه على ذلك ، فلا يجوز لأحد أن يحمل عمل أي مسلم على الفساد من دون أن يكون له شاهد قاطع على ذلك.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (ضع أمر أخيك على أحسنه، حتى يأتيك، ما يقلبك منه، ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محتملاً)(1).

إن من ثمرات حسن الظن بالآخرين هو كسب محبتهم والتآلف معهم وكان أئمة الإسلام وفي مقدمتهم أمير المؤمنين (عليه السلام)، يبين بمختلف العبارات ثمرات هذه النظرة فيقول مثلا: (من حسن ظنه بالناس حاز منهم المحبة)(2).

ويقول الدكتور ماردن: (حينما تصادقون أحداً حاولوا أن لا تنظروا منه إلا إلى خصائصه الحسنة وخصائله الأخلاقية والروحية الجيدة، ثم حاولوا ان تكبروا في أنفسكم ما تجدونه منه من هذه الخصائل الجميلة. فإذا استطعتم أن تركزوا وصيتي هذه في أفكاركم فستعيشون عيشه راضية مرضية، وستجدون كل أحد يحاول أن يريكم وجهه الوادع الصافي، وكل يحاول أن يكسب صداقتكم لنفسه)(3).

إن من الممكن أن تؤثر النظرة المتفائلة والثقة بالآخرين أثرها المطلوب حتى في أفكار وأعمال أولئك الذين قد تلوثوا بالآثام، فإنها - بخلاصة القول - تستطيع أن تهيء أرضية الإصلاح لهكذا أناس. فقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (حسن الظن ينجي من تقلد الإثم)(4).

ويقول الدكتور دايل كارنيجي: (التقيت أخيراً بأحد مديري (جمعية المطاعم)، وكانت هذه الجمعية قد تشكلت من مجموع ست وعشرين مطعماً تدار بكيفية خاصة سموها (معاملة الشرف)، ففي هذه المطاعم التي تأسست جمعيتها من عام 1885م، لا يضعون أمام الزبون قائمة المصروفات، بل تدخل أنت فتوصي بما أحببت، ثم أنك تحاسب نفسك بنفسك، وحينما تريد الخروج من المطعم تعطي المبلغ إلى أمين الصندوق وتخرج، من دون أن يكون هناك مفتش ولا محاسب.

فقلت أنا لهذا المدير: طبعاً لكم مفتش سري؟ إذ لا يمكنكم ان تطمئنوا إلى جميع الزبائن في هذه المطاعم، قال المدير: (كلا، ليست لنا أية مراقبة على الزبائن، ولكنا ندري أن عملنا هذا صحيح بصورة عامة، وإلا لم نكن نتمكن من أن نتقدم بعملنا هذا نصف قرن من الزمان. إن الزبائن في هذه المطاعم يحسون بأنهم يحاسبون فيها محاسبة الأشراف ذوي الحسابات المنتظمة، ومن هنا يحاول كلّ منهم من الفقير والغني والسارق والسائل أن يكون على مستوى حسن الظن به هنا)، وكان المستر (لاويس) الخبير المجرب في هذه الأمور يقول: (إذا عاشرتم رجلاً متقلباً سيء السلوك وحاولتم أن تدعوه إلى الخير والصلاح، فحاولوا أن تشعروه بأنكم تطمئنون إليه، وأن تتعاملوا معه معاملة الرجال الأشراف المحترمين، فسوف تجدونه يحاول أن يطمئن إلى اطمئنانكم إليه، ولأجل ان يريكم نفسه أهلا لما احسنتم من ظنكم به يحاول السعي والعمل في سبيل الوصول والحصول على ما ظننتم به من الخير والصلاح)(5).

ويقول الدكتور زيلبرت روبن: (ثقوا بالأطفال، أعني تعاملوا معهم معاملة من لم يرتكب أي ذنب قط، أي اشطبوا على ماضي الأطفال وتناسوا ما مضى منهم من العمل السيء. بل حاولوا أن تجعلوا بعض الوظائف المهمة غير المتناسبة على عهدة من لا يراعي الانضباط الخلقي أو وظائف الصحة العامة أو الذين يفرون دائماً من بيوتهم أو وظائفهم، وفوق هذا حاولوا أن تكون الأعمال فى هذه الوظيفة الجديدة الملقاة على عاتقه تشعره أنه قد تحسن في سلوكه وأنه أصبح أهلاً لما توقعتموه منه من عمل وتكليف. إن من الممكن أن تزاح موانع الإصلاح بالسلوك الجميل ومنح الثقة لمن يراد إصلاحهم. ومن هنا نستطيع أن نقول أن أكثر الأفعال غير المرضية هي ردود فعل وجدت لتسد فراغاً يحسه صاحبها. إن (السير يل برت)، كان يقترح لمكافحة الغرائز الشريرة طرقاً جيدة، أنه كان يقول: (ينبغي أن يودع عند من اعتاد على السرقة من الأطفال نقود بصورة الأمانة، وأن يعهد إلى من اعتاد منهم التحلل والبطالة عمل جسماني يطابق ذوقه)(6).

إن حسن الظن يضمن لصاحبه طمأنينة الخاطر، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (حسن الظن راحة القلب، وسلامة الدين(7)، وأنه يهون على الإنسان الآلام والحوادث المرة في الحياة، فإنه قال (عليه السلام) ايضاً: (حسن الظن يخفف الهم)(8).

ويقول الدكتور ماردن: (لا شيء يجمل لنا الحياة في أعيننا، ويقلل من آلامها، ويعبد لنا طريق الموفقية فيها، كالنظرة المتفائلة وحسن الظن بالآخرين، فاحذروا من الأفكار المؤلمة كما تحذرون من الأمراض وأعراضها الخطيرة، وافتحوا افكاركم على الفكرة المتفائلة، وانظروا كيف تستطيعون أن تنجوا من الأفكار القاتمة بكل سهولة ويسر)(9).

ويجب أن يكون سلوك المسلمين بعضهم مع بعض بما لا يدع سوء الظن أن يتغلغل في أوساط مجتمعهم، ولهذا كان أمير المؤمنين (عليه السلام)، يوصي ان يكون المسلم عند حسن ظن أخيه المسلم به، وأن لا يحطم حسن ظن إخوانه به بعمله السيء، وأن يتقي موارد التهمة في أنظارهم، فكان (عليه السلام)، يقول: (من انتجعك مؤملاً فقد أسلفك حسن الظن بك ، فلا تخيب ظنه)(10)، ثم جعل ظن الإنسان ميزاناً لعقله فقال: (ظن الإنسان ميزان عقله، وفعله أصدق شاهد على أصله)(11)، فمن كان ظنه سيئاً بالناس كان عقله كذلك ولذلك فقد جعل (عليه السلام)، تكذيب الظن السيء بالمسلم علامة على مدى قدرة الشخص الروحية فقال (عليه السلام): (من كذب سوء الظن بأخيه كان ذا عقل صحيح ، وقلب مستريح )(12).

ويقول صموئيل اسمايلز: (ثبت أن من كان ذا طبيعة قوية وروح كبيرة كان بطبعه مسروراً مؤملاً في الحياة للخيرات، وكان ينظر إلى كل أحد وكل شيء بنظرة الثقة والطمأنينة. إن العقلاء يرون وراء كل سحاب مظلم قاتم شمساً مضيئة نيرة ويشاهدون خلف كل شقاء ومحنة سعادة يسعون وراءها، فيجدون من كل ألم ومصيبة قوة جديدة، ويستوهبون من كل حزن وغم جرأة ومعرفة وثقافة جديدة. إن طبيعة كهذه لسعيدة حقاً، وينبغي أن يغبط اصحابها عليها فإن نور المسرة تتقد في أطراف عيونهم، ولا يرون إلا مبتسمين. قلوبهم تلمع ضياء كالشموس، ولا ينظرون إلى شيء إلا وأبصروه واضحاً جلياً مشرقاً وضاء، ملوناً بما يشاؤون من ألوان بديعة)(13).

ويعد الإمام الصادق (عليه السلام)، حسن الظن من حقوق المسلم على المسلم: (من حق المؤمن على المؤمن.. وأن لا يكذبه)(14).

حقاً إن أقوى ما ولد عند الإنسان حسن الظن والتفاؤل بالخير هو الإيمان، فلو كان الناس أمة واحدة في الإيمان بالله والرسول واليوم الآخر لكان من الطبيعي أن يثق بعضهم ببعض حقاً، إن فقدان الإيمان هو الداء الوبيل العضال الذي يسلب الإنسان حسن ظنّه بالآخرين ويستبدل به سوء الظن بهم، إن المؤمن الذي يطمئن قلبه بالإيمان والثقة بالله، حينما يحس بضعفه وعجزه يتوكل على تلك القدرة المطلقة، ويستعين في الشدائد بالله الذي منه كل قدرة، وهذا مما يؤثر في تهذيب روحه وأخلاقه أثراً عميقاً.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ جامع السعادات: ج2، ص28.

2ـ غرر الحكم: ص687.

3ـ عن الفارسية: بيروزي فكر.

4ـ غرر الحكم: ص378.

5ـ عن كتابه: كيف تكسب الأصدقاء.

6ـ عن الفارسية: مجموعة جد ميدانم.

7ـ غرر الحكم: ص376.

8ـ المصدر السابق: ص377.

9ـ عن الفارسية: بيروزي فكر.

10ـ غرر الحكم: ص680.

11ـ المصدر السابق: ص474.

12ـ من الترجمة الفارسية: أخلاق.

13ـ غرر الحكم: ص676.

14ـ الأصول من الكافي: ج1، ص394. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع