علاقة وسائل الدعاية والإعلان بوظيفة البيع

إذا كنت تعتقد أن عمليات البيع مقصورة على مندوبي المبيعات وحدهم، فأنت ممن يفوتهم الكثير من الفرص ، فعلى الرغم من أن الموظفين لا يلزمهم أن يعملوا في قسم المبيعات لكي يكونوا قادرين على تحديد وجلب العملاء الجدد، إلا أنهم لن ينتبهوا إلى هذه الفرص، أو أنهم لن يخبروك عنها ما لم تعطهم سببا لذلك . خذ مثلا شركة كمبيوتر سبشلست، مقرها في مدينة موتروفيل في ولاية بنسلفانيا، وتقدر قيمتها بخمسة ملايين دولار، في هذه الشركة يوجد سبب قوي للموظفين غير العاملين في قسم المبيعات كي يقدموا أسماء عملاء محتملين لمنتجات الشركة وخدماتها، لأن هذا الموظف سيحصل على مكافأة قدرها ألف دولار أو أكثر، بحسب حجم الصفقة، ونتيجة لهذه السياسة حصلت الشركة خلال العام الماضي على قائمة بخمسة وسبعين اسما تمخض عنها تسعة عقود جديدة للخدمات . إن الحوافز تجعل كل شخص يركز اهتمامه لتحقيق النتائج، كما يقول وورن روجرز رئيس الشركة، ويضيف : إننا نستخدم الحوافز في مجالات أخرى في الشركة وتركز على الأشياء التي تمكننا من النمو. إننا لا نستطيع تحمل تكاليف تعيين 50 مندوباً للمبيعات لجلب عقود جديدة وبتلك الطريقة فإن كل شخص يعمل هنا هو مندوب مبيعات، الحل الوحيد للخروج من مأزق التكاليف الباهظة للتسويق هو البحث عن وسيلة دعاية وإعلان جديدة، بحيث تتوفر لهذه الوسيلة شروط النشر والإمكانية المؤكدة للوصول للزبائن حيث كانوا، وفي نفس الوقت زهيدة التكلفة.

إن استخدام وسيلة دعاية وإعلان رائعة التأثير زهيدة التكلفة هو الأمل الوحيد لاسيما للكيانات الإنتاجية المتوسطة والصغيرة، ضغط تكلفة بند الدعاية والإعلان للشركات التي تقدم منتجات أو خدمات، ليس فقط هو الذي يحركنا نحو استخدام وسيلة جديدة للدعاية والإعلان وإنما أيضاً فعالية وسيلة الدعاية والإعلان القادرة على تحقيق أرقام حقيقية يعلنها مؤشر مبيعات المنتج أو الخدم قبل أن تتعرف علي وسيلة دعاية وإعلان جديدة لم نبتكرها ولكن فقط وضعنا يدنا عليها، بعد أن تأكد لنا أن الغرب يستخدم هذه الوسيلة الطازجة في الدعاية والإعلان ليحقق من خلالها عائد مبيعات يتخطى المليارات، ذلك أن الغرب خرج من القوالب التقليدية للدعاية والإعلان والمتمثلة في الصحف والإذاعة والتليفزيون من جانب لارتفاع تكلفة هذه الوسائل. ومن جانب آخر، ظهور مارد تسويقي جديد يستقبل 500 مليون زائر يومياً فأرادوا تحويل هؤلاء الزوار إلى زبائن.