المستويات الإدارية في التنظيم Organizational Levels

يترتب على مبدأ تدرج السلطة وتفويضها ظهور عدة مستويات إدارية أو تنظيمية ، ويتوقف الوزن النسبي لكل مستوى على حجم السلطة المفوضة له والمسؤوليات الواجبة عليه. هذا وتتدرج المستويات الادارية في المنظمة من أعلى إلى أسفل وتشكل في تسلسلها الهيكل التنظيمي .    

هذا وينشأ التفكير في تكوين المستويات الادارية لاعتبارات كثيرة سبق ذكرها في مجالات سابقة ويأتي في مقدمتها التفويض ومبدأ التخصص وتقسيم العمل، إلا أن تكوين الفرد يشكل أحد الاعتبارات الأساسية أيضاً  في تکوین هرمية التنظيم، لأن السلوك الاداري للفرد يخضع لتركيبة معقدة من الصعب تحليلها والوقوف على مكوناتها بسهولة فهي تتكون من القدرات التالية :

1- القدرات الجسدية .

2 - القدرات النفسية .

3 ـ القدرات الادارية .

وفي إطار المقارنة بين الأفراد نلاحظ إختلافاً واضحاً وتفاوتاً في هذه القدرات بين الأفراد فيما بينهم وحتى بالنسبة للفرد الواحد من وقت لآخر، لأن بعضها يخلق مع الفرد والبعض الآخر يتم اكتسابه ويتطور بالتنمية الذاتية أو بالوسائل التدريبية المتعارف عليها ، وعودة إلى قدرات الفرد نجد أنه يتميز بالمحددات التالية :

1۔ حدودية القدرة الادارية والاشرافية .

2 - حدودية المعرفة بكل الأمور.

3 ـ  حدودية القدرة العقليـة والجسدية .

4 - حدودية القدرة على الانتباه .

5 ـ حدودية القدرة على ممارسة كافة الأمور في وقت واحد . 

ونتيجة لهذه الفوارق يتم تصميم الهيكل التنظيمي وفقاً لمبدأ التخصص وتقسيم العمل لكافة أنشطة المنظمة ، ومن ثم يتم تسكين الأفراد في هذه الوظائف استناداً إلى التوصيف الوظيفي بهدف تحقيق التوازن بين متطلبات الوظيفة وبين مواصفات الفرد شاغل الوظيفة.