أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2015
2831
التاريخ: 7-8-2016
2501
التاريخ: 19-05-2015
3290
التاريخ: 19-05-2015
2933
|
كانت أُمّ المأمون جارية خراسانية تدعى مراجل، وقد ماتت بعد أيّام من ولادته، فنشأ وترعرع المأمون كطفل يتيم، وقد كانت أُمّه كما يقول المؤرّخون أشوه وأقذر جارية في مطبخ الرشيد، وذلك هو الذي يجعلنا نصدق القصة التي تقال عن السبب في حملها به.
كانت ولادته في سنة 170هـ في نفس الليلة التي تولّى فيها أبوه الخلافة، وكانت وفاته سنة 218هـ، ودفعه أبوه إلى جعفر بن يحيى البرمكي، فنشأ في حجره وكان مربّيه الفضل بن سهل المعروف بذي الرئاستين ثمّ أصبح وزيره، وكان قائده طاهر بن الحسين ذو اليمينين .
وقد كانت حياته حياة جد ونشاط، وتقشف على العكس من أخيه الأمين، الذي نشأ في كنف زبيدة و ما أدراك ما زبيدة!! فقد كانت حياته حياة ترف، يميل إلى اللعب والبطالة، أكثر منه إلى الجد والحزم يظهر ذلك لكلّ من راجع حياته، ولعل سرّ ذلك يعود إلى أنّ المأمون لم يكن كأخيه، يشعر بأصالة لوجوده، ولا كان مطمئناً إلى مستقبله وإلى رضا العباسيين به، بل كان يقطع بعدم رضاهم به خليفة وحاكماً، ولهذا فقد وجد انّه ليس لديه أي شيء يعتمد عليه غير نفسه; فشمّر عن ساعد الجد وبدأ يخطط لمستقبله منذ اللحظة الأُولى التي أدرك فيها واقعه والمميزات التي كان يتمتع بها أخوه الأمين عليه ويمتاز بها عليه فانّه كان يستفيد من أخطاء أخيه الأمين; فانّ الفضل عند ما رأى اشتغال الأمين باللهو واللعب شار على المأمون بإظهار الورع والدين وحسن السيرة، فأظهر المأمون ذلك ، وكان كلّما اعتمد الأمين حركة ناقصة اعتمد المأمون حركة شديدة .
وعلى كلّ حال فإنّ المأمون كان قد برع في العلوم والفنون، حتّى فاق أقرانه بل فاق جميع خلفاء بني العباس، وقد قال بعضهم: لم يكن في بني العباس أعلم من المأمون وقال عنه ابن النديم: انّه أعلم الخلفاء بالفقه والكلام بل روي عن الإمام علي(عليه السَّلام) أنّه قال و هو يصف خلفاء بني العباس ـ: سابعهم أعلمهم .
وقد وصفه السيوطي وابن تغري بردى، وابن شاكر الكتبي فقالوا: وكان أفضل رجال بني العباس حزماً وعزماً وحلماً وعلماً ورأياً ودهاءً وهيبة وشجاعة وسؤدداً وسماحة لولا انّه شان ذلك كلّه بالقول بخلق القرآن، و لم يل الخلافة من بني العباس أعلم منه .
وقد شهد له أبوه نفسه بالتقدّم على أخيه الأمين، قال: وقد عنيت بتصحيح هذا العهد وتصييره إلى من أرضى سيرته وأحمد طريقته، وأثق بحسن سياسته، وآمن ضعفه ووهنه، وهو: عبد اللّه، و بنو هاشم يعني العباسيين مائلون إلى محمد بأهوائهم ، و فيه ما فيه من الانقياد لهواه، والتصرف مع طويته، والتبذير لما حوته يده، ومشاركة النساء والإماء في رأيه، وعبد اللّه المرضي الطريقة، الأصيل الرأي، الموثوق به في الأمر العظيم .
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
آلاف الطالبات يرددن العهد ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي
|
|
عرض فيلم تعريفي بمشروع (الورود الفاطمية) ضمن فعاليات اليوم الثاني لحفل التكليف الشرعي للطالبات
|
|
العتبة العباسية المقدسة: ثمة مسؤولية عظمى لأولياء الأمور تجاه الأبناء
|
|
العتبة العباسية تطلق فعاليات اليوم الثاني لحفل التكليف الشرعي للطالبات
|