القفل الزمني هو تقنية عملية للغاية تستخدم من أجل تحريك فعل قد يكون مفرطاً في البطء أو من أجل إضفاء التشويق على مشهد ما. يمنح القفل الزمني بطل الفيلم فسحة من الوقت تكفي لإنجاز عمل أو تجاوز عقبة. يمكن للقفل الزمني أن يكون عداً تنازلياً سابقاً لانفجار قنبلة أو مهلة زمنية يجب أن تنجز المهمة قبل انقضائها.

يتهم رجل خطأ بارتكاب جريمة قتل في فيلم "Train A On Strangers " لألفرد هتشكوك. ولكي يقبض على القاتل الحقيقي يجب عليه أن يصل إلى مكان محدد قبل حلول الظلام. ولكنه يضطر، كي لا يثير شبهات رجال الشرطة، أن يلعب مباراة تنس شديدة الأهمية. تجري المباراة في فترة بعد الظهر ويصبح الهدف المحلي للبطل أن ينتهي منها في أسرع وقت ممكن. إننا هنا بصدد قفل زمني شديد الإحكام لأن مباراة التنس التي كان من الممكن أن تكون قليلة الأهمية تصبح مثيرة لأن كل كرة يكسبها البطل أو يخسرها تصبح مسألة حياة أو موت. فالتشويق، إذن، هو في ذروته ويعيش المتفرج توتراً بالغاً.

يهدد نيزك بتدمير كوكب الأرض بعد ثمانية عشر يوماً في فيلم "Armageddon "لمايكل باي. وهي المهلة المتاحة لتشكيل فريق من رواد الفضاء يكلفون بتدمير النيزك. إنه إذن قفل زمني نجد مثيلاً له في الكثير من أفلام الكوارث. ولا حاجة بنا، بالطبع، إلى القول إن فريق رواد الفضاء نجح في تفجير النيزك في اللحظة الأخيرة.

ويملك بطلا فيلم "Brothers Blues The "أحد عشر يوماً لجمع المبلغ من المال اللازم لإنقاذ الميتم الذي نشأ فيه.

كما نجد في فيلم "Impossible: Mission "العديد من الأقفال الزمنية نذكر واحداً منها فحسب. تجلس امرأة في قطار سريع متجه من لندن إلى باريس. يزودها رجل بكلمة سر تسمح لها بتحميل بيانات على حاسبها المحمول على أن تنتهي عملية التحميل قبل لحظة محددة تماماً وهي لحظة دخول القطار في نفق (قفل زمني). تم بناء المشهد وفق المخطط الذي قمنا بدراسته: فللبطل (تلك العميلة السرية) هدف شديد التحديد (تحميل البيانات السرية). ونحن نعلم أنها تواجه تحدياً كبيراً، لأن تصرفاتها تجعلنا نفهم العواقب الوخيمة التي سوف تواجهها إذا لم تصل إلى هدفها. فالزمن هو العقبة الرئيسية أمامها لأنها لا تملك سوى بضع دقائق قبل أن يصل القطار إلى النفق ويصبح وصولها إلى هدفها متعذراً.