المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تحتمس الرابع وتاريخ هذه المسلة.
2024-04-19
تحتمس الثالث يقيم مسلتين في معبد عين شمس وتنقلان إلى الإسكندرية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19
تحتمس الرابع يقيم مسلةَ جدِّه في مكانها.
2024-04-19
منشآت تحتمس الثالث الدينية.
2024-04-19

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


دلائل ومعجزات ابو الحسن الرضا  
  
3673   04:03 مساءً   التاريخ: 19-05-2015
المؤلف : الشيخ ابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : إعلام الورى بأعلام الهدى
الجزء والصفحة : ج2 : ص53-62.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام) /

نقل الرواة من العامّة والخاصّة كثيراً من دلالاته وآياته في حياته وبعد وفاته ونحن نذكر ممّا روته العامّة : ما أخبرني به الحاكم الموفّق بن عبدالله العارف النوقانيّ قال : أخبرنا الحسن بن أحمد بن محمد السمرقنديّ المحدّث قال : أخبرنا محمد بن أبي علي الصفار قال : أخبرنا أبو سعد الزاهد قال : أخبرنا عبدالعزيز بن محمد بن عبد ربّه الشيرازيّ بمصر قال : حدّثنا عمر بن محمد بن عراك قال : حدّثنا عليّ بن محمد الشيروانى قال : حدّثنا عليّ بن أحمد الوشّاء الكوفيّ قال : خرجت من الكوفة إلى خراسان فقالت لي ابنتي : يا أبه خذ هذه الحلّة فبعها واشتر لي بثمنها فيروزجاً .

قال : فأخذتها وشددتها في بعض متاعي وقدمت مرو فنزلت في بعض الفنادق فإذا غلمان عليّ بن موسى المعروف بالرضا قد جاؤوني وقالوا : نريد حلّة نكفّن بها بعض علمائنا فقلت : ما عندي فمضوا ثمّ عادوا وقالوا : مولانا يقرأ عليك السلام ويقول لك : معك حلّة في السفط الفلانيّ دفعتها إليك ابنتك وقالت : اشتر لي بثمنها فيروزجاً وهذه ثمنها ؛ فدفعتها إليهم وقلت : والله لاَسألنّه عن مسائل فإن أجابني عنها فهو هو فكتبتها وعدوت إلى بابه فلم أصل إليه لكثرة ازدحام الناس فبينما أنا جالس إذ خرج إليّ خادم فقال لي : يا عليّ بن أحمد هذه جوابات مسائلك التي معك فأخذتها منه فإذا هي جوابات مسائلي بعينها .

ومن ذلك : ما رواه الحاكم أبو عبدالله الحافظ بإسناده عن محمد بن عيسى عن أبي حبيب النباجي قال : رأيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في المنام وقد وافى النباج ونزل في المسجد الذي ينزله الحجّاج في كلّ سنة وكأنّي مضيت إليه وسلّمت عليه ووقفت بين يديه فوجدت عنده طبقاً من خوص نخل المدينة فيه تمر صيحاني وكأنّه قبض قبضة من ذلك التمر فناولني فعددته فكان ثماني عشرة فتأوّلت أنّي أعيش بعدد كلّ تمرة سنة ؛ فلمّا كان بعد عشرين يوماً كنت في أرض تُعمر بين يدي للزراعة إذ جاءني من أخبرني بقدوم أبي الحسن الرضا (عليه السلام) من المدينة ونزوله لك المسجد ورأيت الناس يسعون إليه فمضيت نحوه فإذا هو جالس في الموضع الذي كنت رأيت فيه النبي (صلّى الله عليه وآله) وتحته حصير مثل ما كان تحته وبين يديه طبق من خوص فيه تمر صيحاني فسلّمت عليه فردّ عليّ السلام واستدعاني فناولني قبضة من ذلك التمر فعددته فإذا عدده مثل ذلك العدد الذي ناولني رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقلت له : زدني منه يا ابن رسول الله .

فقال : لو زادك رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لزدناك.

ومن ذلك ما أورده الحاكم أيضاً ورواه بإسناده عن سعد بن سعد عنه (عليه السلام) : أنّه نظر إلى رجل فقال له : يا عبدالله أوص بما تريد واستعدّ لما لا بدّ منه ؛ فمات الرجل بعد ذلك بثلاثة أيّام .

ومما روته الخاصة : ما رواه الشيخ أبو جعفر بن بابويه بإسناده عن يحيى بن محمد بن جعفر قال : مرض أبي مرضاً شديداً فأتاه الرضا (عليه السلام) يعوده وعمّي إسحاق جالس يبكي فالتفت إليّ وقال : ما يُبكي عمّك؟ قلت : يخاف عليه ما ترى ؛ قال : فقال لي : لا تغتمنّ فإنّ إسحاق سيموت قبله . ق

ال : فبرئ أبي محمد ومات إسحاق .

وبأسناده عن معمر بن خلاّد قال : قال لي الريّان بن الصلت : أُحبّ أن تستأذن لي على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فاُسلّم عليه واُحبّ أن يكسوني من ثيابه وأن يهب لي من الدراهم التي ضُربت باسمه ؛ فدخلت على الرضا (عليه السلام) فقال مبتدئاً : إنّ الريّان بن الصلت يريد الدخول علينا والكسوة من ثيابنا والعطيّة من دراهمنا فأذنتُ له ؛ فدخل وسلّم فأعطاه ثوبين وثلاثين درهماً من الدراهم المضروبة باسمه .

وبأسناده عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي عن الحسين بن موسى ابن جعفر قال : كنّا حول أبي الحسن الرضا (عليه السلام) ونحن شبّان من بني هاشم إذ مرّ علينا جعفر بن عمر العلوي وهو رثّ الهيئة فنظر بعضنا إلى بعض وضحكنا من هيئته فقال الرضا (عليه السلام) : سترونه عن قريب كثير المال كثير التبع ؛ فما مضى إلاّ شهر أو نحوه حتّى ولي المدينة وحسنت حاله فكان يمرّ بنا ومعه الغلمان والحشم .

وبأسناده عن الحسين بن بشار قال : قال لي الرضا (عليه السلام) : إنّ عبدالله يقتل محمداً فقلت : عبدالله بن هارون يقتل محمد بن هارون؟ فقال لي : نعم عبدالله الذي بخراسان يقتل محمد بن زبيدة الذي هو ببغداد فقتله .

وبأسناده عن موسى بن مهران قال : رأيت الرضا (عليه السلام) وقد نظر إلى هرثمة بالمدينة فقال : كأنّي به وقد حُمل إلى مرو فضربت عنقه ؛ فكان كما قال .

وبأسناده عن عبدالرحمن بن أبي نجران وصفوان بن يحيى قالا : جاءنا الحسين بن قياما الواسطي وكان من رؤساء الواقفة فسألنا أن نستأذن له على الرضا (عليه السلام) ففعلنا فلمّا صار بين يديه قال له : أنت إمام؟ قال : نعم ؛ قال : فإنّي اُشهد الله أنّك لست بإمام ؛ قال : فنكت طويلاً في الاَرض منكس الرأس ثمّ رفع رأسه إليه فقال له : ما علمك أنّي لست بإمام؟ ؛ قال له : إنّا روينا عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنّ الاِمام لا يكون عقيماً وأنت قد بلغت هذا السنّ وليس لك ولد ؛ قال : فنكس رأسه أطول من المرّة الاُولى ثمّ رفع رأسه وقال : إنّي اُشهد الله انّه لا تمضي الاَيّام والليالي حتّى يرزقني الله ولداً منّي ؛ قال عبدالرحمن : فعددنا الشهور من الوقت الذي قال فوهب الله له أبا جعفر في أقلّ من سنة .

قال الشيخ : حدّثنا أحمد بن علي بن الحسين الثعالبيّ قال حدّثنا أبو أحمد عبدالله بن عبدالرحمن المعروف بالصفواني قال : خرجت قافلة من خراسان إلى كرمان فقطع اللصوص عليهم الطريق وأخذوا منهم رجلاً اتّهموه بكثرة المال وأقاموه في الثلج وملأَوا فاه منه فانفسد فمه ولسانه حتّى لم يقدر على الكلام ثمّ انصرف إلى خراسان وسمع بخبر الرضا (عليه السلام) وأنّه بنيسابور فرأى فيما يرى النائم كأنّ قائلاً يقول له : إنّ ابن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قد ورد خراسان فسله عن علّتك ليعلّمك دواء تنتفع به ؛ قال : فرأيت كأنّي قد قصدته وشكوت إليه ما كنت دفعت إليه وأخبرته بعلّتي فقال لي : خذ من الكمّون والسعتر والملح ودقّه وخذ منه في فمك مرّتين أو ثلاثاً فإنّك تعافى ؛ فانتبه الرجل من منامه ولم يفكّر فيما كان رأى في منامه حتّى ورد باب نيسابور فقيل له : إنّ عليّ بن موسى الرضا (عليهما السلام) قد ارتحل من نيسابور وهو برباط سعد فوقع في نفسه أن يقصده ويصف له أمره فدخل إليه فقال له : يا ابن رسول الله كان من أمري كيت وكيت وقد انفسد عليّ فمي ولساني حتّى لا أقدر على الكلام إلا بجهد فعلّمني دواء أنتفع به ؛ فقال (عليه السلام) : ألم أعلّمك اذهب فاستعمل ما وصفته لك في منامك ؛ فقال الرجل : يا ابن رسول الله إن رأيت أن تعيده عليّ ؛ فقال لي : خذ من الكمّون والسعتر والملح فدقّه وخذ منه في فمك مرّتين أو ثلاثاً فإنّك تعافى ؛ قال الرجل : فاستعملت ما وصفه لي فعوفيت.

قال الثعالبي : سمعت الصفواني يقول : رأيت هذا الرجل وسمعت منه هذه الحكاية .

وباسناده عن جعفر بن محمد النوفليّ قال : أتيت الرضا (عليه السلام) وهو بقنطرة أربق فسلّمت عليه ثمّ جلست وقلت : جعلت فداك إنّ اُناساً يزعمون أنّ أباك حيّ .

فقال : كذبوا لعنهم الله لوكان حيّاً ما قُسّم ميراثه ولا نكح نساؤه ولكّنه والله ذاق الموت كما ذاقه عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) .

قال : فقلت له : فما تأمرني؟ قال : عليك بابني محمد من بعدي وأمّا أنا فإنّي ذاهب في وجه لا أرجع منه بورك قبر بطوس وقبران ببغداد ؛ قلت : جعلت فداك قد عرفنا واحداً فما الثاني؟ قال : ستعرفونه ثمّ قال : قبري وقبر هارون هكذا وضمّ اصبعيه.

وعن حمزة بن جعفر الاَرجانيّ قال : خرج هارون من المسجد الحرام من باب وخرج الرضا (عليه السلام) من باب فقال الرضا (عليه السلام) ـ وهو يعني هارون : ما أبعد الدار وأقرب اللقاء يا طوس يا طوس ستجمعني وإيّاه .

وبأسناده عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال : قال لي الرضا (عليه السلام) : إنّي حيث أرادوا الخروج بي من المدينة جمعت عيالي فامرتهم أن يبكوا عليّ حتّى أسمع ثمّ فرّقت فيهم اثني عشر ألف دينار ثمّ قلت : أما إنّي لا أرجع إلى عيالي أبداً .

وعن الحسن الوشّاء أيضاً عن مسافر قال : كنت مع الرضا (عليه السلام) بمنى فمرّ يحيى بن خالد مع قوم من آل برمك فغطّى وجهه من الغبار فقال (عليه السلام) : مساكين لا يدرون ما يحلّ بهم في هذه السنة ثمّ قال : وأعجب من هذا هارون وأنا كهاتين وضمّ بين إصبعيه ؛ قال مسافر : فما عرفت معنى حديثه حتّى دفنّاه معه.

وبأسناده عن صفوان بن يحيى قال : لمّا مضى أبو الحسن موسى (عليه السلام) وتكلّم الرضا (عليه السلام) خفنا عليه من ذلك وقلنا له : إنّك قد أظهرت أمراً عظيماً وإنّا نخاف عليك هذا الطاغي .فقال : ليجتهد جهده فلا سبيل له عليّ ؛ قال صفوان فأخبرنا الثقة : أنّ يحيى بن خالد قال للطاغي : هذا عليّ ابنه قد قعد وادّعى الاَمر لنفسه فقال : ما يكفينا ما صنعنا بأبيه تريد أن نقتلهم جميعاً!.

وبأسناده عن عليّ بن جعفر عن أبي الحسن الطيب قال : لمّا توفّي أبو الحسن موسى (عليه السلام) دخل أبو الحسن الرضا (عليه السلام) السوق واشترى كلباً وكبشاً وديكاً فلمّا كتب صاحب الخبر بذلك إلى هارون قال : قد أمنّا جانبه ؛ وكتب الزبيري : أنّ عليّ بن موسى قد فتح بابه ودعا إلى نفسه فقال هارون : واعجبا إنّ عليّ بن موسى قد اشترى كلباً وكبشاً وديكاً ويُكتب فيه بما يُكتب!.

وبأسناده عن الحسن بن موسى قال : خرجنا مع أبي الحسن الرضا (عليه السلام) إلى بعض أملاكه في يوم لا سحاب فيه فلّما برزنا قال : حملتم معكم المماطر؟ قلنا : لا وما حاجتنا إلى المماطر وليس سحاب ولا نتخوّف المطر؟! قال : لكني حملته وستمطرون  .

قال : فما مضينا إلاّ يسيراً حتّى ارتفعت سحابة ومُطِرنا فما بقي منّا أحدٌ إلاّ ابتلٌ .

وأسانيد هذه الاَحاديث مذكورة في كتاب عيون الاَخبار للشيخ أبي جعفر (قدس الله روحه) .

 وروى محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله بإسناده عن إبراهيم بن موسى قال : ألححت على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) في شيء أطلبه منه وكان يعدني فخرج ذات يوم يستقبل والي المدينة وأنا معه فجاء إلى قرب قصر فلان فنزل تحت شجرات ونزلت معه أنا وليس معنا ثالث فقلت : جعلت فداك هذا العيد قد أظلّنا ولا والله ما أملك درهماً فما سواه .

فحكّ بسوطه الاَرض حكّاً شديداً ثمّ ضرب بيده فتناول منه سبيكة ذهب ثمّ قال : انتفع بها واكتم ما رأيت ؛ وأما ما ظهر للناس بعد وفاته من بركة مشهده المقدّس وعلاماته والعجائب التي شاهدها الخلق فيه وأذعن العامّ والخاصّ له وأقرّ المخالف والمؤالف به إلى يومنا هذا فكثير خارج عن حدّ الاِحصاء والعدّ ولقد اُبرئ فيه الاَكمه والاَبرص واُستجيبت الدعوات وقضيت ببركته الحاجات وكُشفت الملّمات وشاهدنا كثيراً من ذلك وتيقّناه وعلمناه علماً لا يتخالج الشكّ والريب في معناه .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية
مراحل متقدمة من الإنجاز يشهدها مشروع مركز الشلل الدماغي في بابل
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: يجب الاهتمام بالباحثين عن العمل ومنحهم الفرص المناسبة عبر الاهتمام بقدراتهم ومؤهلاتهم وإبداعاتهم
يمتد على مساحة (500) دونم ويستهدف توليد الطاقة الكهربائية.. العتبة الحسينية تعلن عن الشروع بإنشاء مشروع معمل لتدوير النفايات في كربلاء