كف مريم Vitex agnus - castus L.

الفصيلة : الشفوية Lamiaceae وضع سابقا في الفصيلة الارثدية Verbenaceae

 الأسماء المتداولة: كف مريم ، الأرثد ، غار بري ، شجرة العفة ، سحرة ابراهيم ، الأرثد الطهاري.

 الأسماء الأجنبية: Eng. Chaste tree، Fr. Le gattilier

الوصف النباتي :

جنبات أو شجيرات طولها 1 إلى 6 م، أفرعها الفتية رباعية الزوايا ، رمادية اللون ، زغبة. الاوراق مركبة كفية تتألف من 5 الى 7 وريقات ، متقابلة، متساقطة، طويلة المعلاق. الوريقات رحمية، مؤنفة القمة، تستدق قاعدتها تدريجيا ، تامة الحافة ، قصيرة المعلاق، طولها يمكن ان يبلغ 10 سم ، سطحها العلوي أخضر والسفلي رمادي وزغب. الازهار بنفسجية باهتة ( أحيانا قرنفلية أو بيضاء) ، تجتمع في نورات انتهائك متفرعة شبه سنبلية ، يبلغ طولها 8 - 10 سم. الكأس 3 مم ، كثة الزغب ، تلتحم سبلاتها في أنبوب ينتهي بخمسة اسنان قصيرة. التويج مؤلف من 5 بتلات تلتحم على شكل انبوب شبه ثنائي الشفة، يفوق طوله بنحو ثلاث مرات طول الكأس. المذكر 4 أسدية بطولين مختلفين. المبيض رباعي الحجيرات ، تفدم كل , حجيرة بويضة واحدة. الثمرة نووية، كروية إلى مستطيلة الشكل، قطرها من 3 الى 4 مم، محمرة سوداء اللون عند النضج ، محاطة حتى ثلثيها بالكأس الذي يأخذ شكلا يشبه الفنجان ، يحمل الغلاف الثمري الخارجي أوبارا غدية قصيرة السويقة.

الإزهار من حزيران / يونيو الى أيلول / سبتمبر. ويثمر في الخريف.

الموطن والاننشار الجغرافي : دول حوض المتوسط ويمتد الى المنطقة الإيرانية - التورانية. ويزرع لأغراض الزينة في العديد من البلدان.

التاريخ والتراث :

الأسم العلمي للجنس هو الأسم اللاتيني واليوناني القديم لهذه الشجيرة، وهو منحدر من الكلمة اللاتينية vieo وتعني جدل ، او شبك ، إشارة الى فروعه المرنة والتي كانت تستخدم قدميا في اليونان في صناعة السلال.

 اما agnusهي من اليونانية وتعني 'عفيف casts من اللاتينية ولها نفس المعنى، إشارة الى استعمال هذا النوع في الطقوس الدينية القديمة الخاصة بالعفة عند الرهبان، وذلك لمفعول ثمارها الكابح جلماح الشهوة الجنسية.

الجزء المستعمل :

الثمار الناضجة المجففة ، والأوراق المجففة.

المكونات الكيميائية :

تحتوي الثمار على جليكوزيدات ايرودية iridoid glycosides منها: الأوكوبين eurostoside، agnuside، aucuboside،. cetoseterodes تحتوي الأوراق على زيت طيار 1- 6، 1 %، غني بمركب السينيول cineol، الفا وبيتا بينين a-b pinene، أسيتات البورنيل ، فلافونوئيدات منها: .homoorientine، chrysosplenol ،casticine ،luteoline، luteoline7-glucoside

الخواص والاستعمالات الطبية :

لا يحوي النبات على أي هرمون ولكنه يؤدي مفعول مضاد استروجين anti-oestrogene ، مضاداندروجين anti-androgene ، وذلك من خلال نشاط كيميائي يمارسه على المحور الوطائي النخامي ، يؤدي الى اعادة التوازن الهرمونين استروجين / بروجيسترون الى حالته الطبيعية عرب زيادة انتاج هرمون البروجيسترون ، كما يحد من زيادة هرمون البرولاكتين prolactin ويعيده لمعدله الطبيعي.

يستعمل النبات بشكل رئيس في علاج اضطرابات ما قبل الدورة الشهرية الناتجة عن انخفاض نسبة هرمون البروجيسترون في الفترة التي تسبق الدورة ، اضطرابات الدورة الشهرية وآلامها ( غياب الطمث ، وجع الرأس ، تعب ، انتفاخ وحساسية الثديين ، قلق ، تهيج وحساسية وسرعة الغضب) ، علاج اضطرابات سن اليأس ، تنظيم ادرار الحليب لدى الأمهات اللواتي يعانون من مشاكل هرمونية.

يستعمل شعبيا في رفع نسبة الحمل عند السيدات اللاتي يعانين من العقم الناتج عن ارتفاع نسبة هرمون prolactin وانخفاض هرمون البروجيسترون ، كما يستعمل في معاجلة حب الشباب الناشئ عن اضطرابات هرمونية ، علاج التهاب البروستات وأورام الخصية ، إضاقة الى ما اشتهر به من تخفيف وضبط الغرائز الجنسية الزائدة لدى الرجال (لذلك اطلق عليه اسم شجرة العفة).

التأثيرات الجانبية ومحاذير الاستعمال :

يمكن ان يسبب استعماله لدى بعض الأشخاص حساسية معدية وجلدية ، وجع الرأس وغثيانا وإقياء وإسهال وزيادة في تدفق دماء الدورة الشهرية. لا ينصح باستخدامه اثناء فترة الحمل والرضاعة أو لدى النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل أو اي دواء هرموني.

البيئة :

ينتشر النبات في البيئات الرطبة وعلى جوانب المجاري المائية الساحلية او الداخلية ، مع ذلك فهو يتحمل ظروف المناخ المتقلب ويقاوم الجفاف ويتحمل العطش الى حد كبير. تنجح زراعته في جميع الطوابق البيومناخية بالمتغيرين المعتدل والدافئ واحيانا العذب اذ يتحمل تدني درجة الحرارة شتاء الى - 15م شريطة ان لا يدوم هذا الانخفاض مدة طويلة وقد يسلك في هذه الحالة سلوك متساقطات الأوراق. يتحمل السطوع الشمسي العالي والارتفاع الاستثنائي في درجة الحرارة صيفا الى حدود 48 م شريطه تأمين الكميات الكافية من مياه الري التي يحتاجها النبات في مثل هذه الظروف. لا يتحمل التظليل ولو كان خفيفا وينجم عن ذلك تباطو شديد في سرعة نموه.

ينجح الأرثد في جميع انواعد الأراضي بما فيها الطينية ذات الغدق الموسمي المؤقت ويتحمل الملوحة الى حدود 4000 جزء بالمليون. استعمل حديثا في التشجير الأولي للترب المالحة في اسيا الوسطى.

الاستزراع والانتاجية :

يتم إكثاره بسهولة بالبذور المنقوعة بالماء العادي لمدة 24 سماعة ، كما يستجيب للاكثار الخضري بالعقل نصف المتخشبة دون الحاجة الى هرمون تجذير.