الحدود في البحيرات والمستنقعات: يعتبر البعض البحيرات والمستنقعـــــــات حــــــدودا سيـاسيــة أفضل من الأنهار وذلك بسبب تميزها بالثبات, لان الأنهار تغير مجاريها في الغالب مما يــؤدي إلـــى نشوب العديد من المنازعات وخير مثال على اتخاذ البحيرات في تحديد الحدود , بحيرة تشاد الفاصلة بين تشاد ونيجيريا والكاميرون والنيجر, وكذلك بحيرة فيكتوريا الفاصلة بين كينيا واوغندة.

أما المستنقعات فمثالها مستنقعات روسيا الشرقية التي كانت تعتبر عائقا ً أمام تقدم الجيوش الروسيــــة في أثناء الحرب العالمية الأولى⁽¹⁾, هذا وان خط الحدود السياسية في الغالب يمر من منتصف البحيرات ⁽²⁾, أي إن البحيرة تقسم بالتساوي بين الدولتين كما في بحيرة ( ليمان ) الفاصلة بين فرنسا و سويسرا وكذلك الحدود بين الولايات المتحدة وكندا في البحيرات الكبرى⁽³⁾, أما إذا كانت البحيرة تفصل بين أكثر من دولتيــــن فإنها تقسم بالتساوي  بواسطة خط وهمي لتعيين الحدود الفاصلة بين هذه الدول, وعليه ينبغي عقد المعاهدات التي تنظم الحدود في البحيرة بين الدول المطلة عليها , أما بالنسبة للبحيرات التي يحيط بها أكثر من إقليم أو أقاليم متعددة فان الرأي عند أغلب الشراح اعتبارها جزءا ً من الأقاليم المختلفة للدول المطلة عليها⁽⁴⁾.

______________

(1) خالد عباس عبد الجليل, مصدر سابق ,ص19-20.

(2) د. عبد الناصر أبو زيد , مصدر سابق,ص34.

(3) د. عصام العطية,  مصدر سابق,ص314.

(4) د. صالح محمد محمود بدر الدين, مصدر سابق,ص57-58 .