أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-6-2019
1721
التاريخ: 30-1-2023
651
التاريخ: 30-6-2022
998
التاريخ: 27-8-2020
1489
|
تتذرع الحرب النفسية من اجل الوصول لأهدافها بكل الوسائل المتاحة لإثارة الإشاعات والدعايات في صفوف الجماهير وما يتاح لها من وسائل في العصر الراهن يفوق بكثير ما أتيح لها في العصور الماضية.
فوسيلتها في الماضي : نقل الخبر الكاذب أو الإشاعة مشافهة، وقد يجند للعملية أفراد معدودون، إلا إنها في الوقت الحاضر تمتلك وسائل وأدوات واجهزة متعددة ، ووكالات أنباء واسعة التأثير، وإذاعات نشطه (علنية وسرية) ونشرات وصحف يومية، ومجلات ومارح وسينما وتلفزة وغيرها.
مما يمكن الحرب النفسية من أن تشمل أكبر مساحة ويجعلها اقوى في الانتشار وأسرع ، وأبلغ في التأثير وأشد، وإذا كانت تعتمد فيما مضى على التجربة الشخصية والذكاء والقدرة الذاتية على المكر والخديعة للإيقاع بالجهة المراد التأثير عليها، فإنها
تستفيد إلى جانب ذلك من علم النفس الإعلامي يجمع مفاهيمه والعلوم المرتبطة به. ولقد أصبح بمقدور الحرب النفسية أن تسلك الأساليب العلمية في كيفية التأثير على عواطف الأفراد والجماعات وأفكارهم وعقولهم من خلال ما وفرته العلوم الحديثة من دراسات وحقائق ومعلومات.
وتكاد الحرب النفسية أن تكون علماً قائماً بذاته بعد أن حظيت بدعم الكثير من العلوم العصرية إضافة إلى التجربة الطويلة المستفادة عبر التاريخ، ومن هنا فإن للحرب النفسية أساليب وأنماطاً خاصة تكاد تمثل قواعد ومبادئ يلتقي عندها جميع المعنيين، وهذه بعض المبادئ المسلم عند ممارسة الحرب النفسية :
1- العمل على إبراز السلبيات والأخطاء، وتسليط الأضواء عليها وإيهام السامع أو القارئ باحتلالها ساحة تفوق واقعها العملي.
2- اختيار قضية اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية بعينها، واتخاذها محوراً للدعاية والإشاعة عن طريق التهويل تارة أو اختلاق إشاعة تستند إلى تلك القضية بشكل ما، فلو تظاهرت مجموعة من العمال يطالبون بزيادة أجورهم مثلا في بلد ما فإنه يكون بمقدور الجهات المعنية بالدعاية ضد ذلك البلد أن تهول الحادث، وتعطيه حجماً يفوق واقعة اضعافا ، فقد تتحدث عن رقم خيالي لعدد المتظاهرين أو تتحدث عن صدام بين قوى الأمن والجمهور، وتختلق شعارات لم ترفع في المظاهرة أصلا كالهتاف بسقوط الحكم أو المطالبة برحيل الوزارة ، وامور أخرى من هذا القبيل.
3- الاستعانة بالكذب الجرد الذي لا يتصل بارض الواقع باي سبيل، وغالباً ما يكون الكذب الجرد قابلا للانكشاف من قبل الجماهير، وقد يؤدي إلى الاضرار بالجهة المعنية بالدعاية من هذا الطراز بعد أن يشعر بلا واقعيتها.
ومن المناسب ان نشير إلى ان وسائل الإعلام العربي قد أساءت كثيراً طيلة حرب حزيران عام 1967م حين كانت تصور للجماهير إن سير المعارك في سيناء والجولان والضفة الغربية يجرى لصالح العرب ، ولكن سرعان ما فوجئت الجماهير بإعلان دول المواجهة عن خسارتها الشاملة في الحرب، مما أدى إلى انتكاسة نفسية حادة في صفوف الأمة ، وعلى العكس من ذلك كانت أجهزة !علام الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، تتحدث عن خسائرها وخسائر الألمان معاً، صحيح انها لم تكن واقعية تماماً فيما تبثه، لكنها على كل حال كانت تسلك السبيل الأفضل في الحقل الاعلامي، مراعية نفسيه الجمهور وشاعره.
4- التزام أسلوب التكرار : وهي طريقة مفضلة لإقناع الجمهور بصحة ما ترويه وسائل الدعاية، وكمثال على التزام التكرار في الدعاية ما نحسه في الوقت الحاضر من إمعان وسائل اعلام معادية لجهة ما في تكرار خبر ما بأساليب مختلفة، كان يثار الى أن الراوي وكالات الأنباء العالمية أو مصادر مطلعة أو مراسل صحيفة كذا ، وبعد اذاعة الخبر ضمن نشرة الأخبار مثلا يتناوله التعليق السياسي ، وتعطيه الصحف اهتماماً خاصاً، وتبرزه في صفحاتها الأولى ويذاع في النشرات الموجزة.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشافية إلى القطب الجنوبي
|
|
|
|
جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
|
|
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
|
|
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
|
|
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع
|