المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16325 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير الاية (2-3) من سورة الأسراء  
  
4299   05:32 مساءً   التاريخ: 16-8-2020
المؤلف : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : ......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف الألف / سورة الإسراء /

 

قال تعالى: {وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا } [الإسراء: 2، 3]

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير هاتين الآيتين (1) :

{ وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} يعني التوراة { وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ} أي: وجعلنا التوراة حجة ودلالة وبيانا وإرشادا لبني إسرائيل يهتدون به { أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا} أي: أمرهم أن لا يتخذوا من دوني معتمدا يرجعون إليه في النوائب وقيل: رباً يتوكلون عليه { ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ} أي: أولاد من حملنا مع نوح في السفينة فأنجيناه من الطوفان وقد ذكرنا وجوه ذلك في الإعراب وعلى هذا يدور المعنى { إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا } معناه: أن نوحا كان عبدا لله كثير الشكر وكان إذا لبس ثوبا أوأكل طعاما أوشرب ماء حمد الله وشكر له وقال: الحمد لله وقيل: إنه كان يقول في ابتداء الأكل والشرب بسم الله وفي انتهائه الحمد لله وروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) وأبي جعفر (عليه السلام): أن نوحا كان إذا أصبح وأمسى قال اللهم إني أشهدك أن ما أصبح أو أمسى بي من نعمة في دين أودنيا فمنك وحدك لا شريك لك لك الحمد ولك الشكر بها علي حتى ترضى وبعد الرضى وهذا كان شكره .

______________

1- تفسير مجمع البيان ،الطبرسي،ج6،ص218.

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنية في تفسير هاتين الآيتين (1) :

{ وآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلاً } . المراد بالكتاب التوراة ، وبإسرائيل يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ( عليه السلام ) ، والمعنى ان اللَّه أنزل التوراة على موسى ليهتدي بها بنو إسرائيل إلى الحق والصواب ، وليتكلوا على اللَّه وحده ، ولا يتخذوا من دونه وليا ولا نصيرا . ولكنهم حرّفوا كلام اللَّه ، وعبدوا العجل ، وقتلوا الأنبياء ، وملأوا الدنيا شرا وفسادا ، وسخروا لهذه الغاية جميع ما يملكون من طاقات .

{ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ } . حمل نوح معه في السفينة أولاده الثلاثة ، وهم حام وسام ويافث ، ونساءهم ، ومنهم تناسل الناس بعد الطوفان ، ومنهم الإسرائيليون في عهد موسى ، وفي هذا النداء تذكير لبني إسرائيل بأنعم اللَّه التي جحدوها وكفروا به وبها . { إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً } . ضمير انه يعود إلى نوح ( عليه السلام ) أي كونوا أيها اليهود شاكرين ذاكرين كما كان نوح . . ولكن لا يشكر النعمة إلا أهل الصدق والوفاء ، وما عرف الإسرائيليون منذ كانوا إلا الكذب والغدر والخيانة .

وروي عن الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) ان نوحا كان إذا أصبح أوأمسى قال :

اللهم إني أشهدك ان ما أصبح وأمسى بي من نعمة في دين أودنيا فهومنك لا شريك لك ، لك الحمد ، ولك الشكر بها عليّ حتى ترضى .

___________

1- التفسير الكاشف، ج 5، محمد جواد مغنية، ص 13.

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير هاتين الآيتين (1) :

الظاهر من سياق آيات صدر السورة أنها مسوقة لبيان أن السنة الإلهية في الأمم الإنسانية جرت على هدايتهم إلى طريق العبودية وسبيل التوحيد وأمكنهم من الوصول إلى ذلك باختيارهم فآتاهم من نعم الدنيا والآخرة، وأمدهم بأسباب الطاعة والمعصية فإن أطاعوا وأحسنوا أثابهم بسعادة الدنيا والآخرة، وإن أساءوا وعصوا جازاهم بنكال الدنيا وعذاب الآخرة.

وعلى هذا فهذه الآيات السبع كالمثال يمثل به ما جرى من هذه السنة العامة في بني إسرائيل أنزل الله على نبيهم الكتاب وجعله لهم هدى يهتدون به وقضى إليهم فيه أنهم سيعلون ويطغون ويفسقون فينتقم الله منهم باستيلاء عدوهم عليهم بالإذلال والقتل والأسر ثم يعودون إلى الطاعة فيعود تعالى إلى النعمة والرحمة ثم يستعلون ويطغون ثانيا فينتقم الله منهم ثانيا بأشد مما في المرة الأولى ثم من المرجوأن يرحمهم ربهم وإن يعودوا يعد.

ومن ذلك يستنتج أن الآيات السبع كالتوطئة لما سيذكر بعدها من جريان هذه السنة العامة في هذه الأمة، والآيات السبع كالمعترضة بين الآية الأولى والتاسعة.

قوله تعالى:{ وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا} الكتاب كثيرا ما يطلق في كلامه تعالى على مجموع الشرائع المكتوبة على الناس القاضية بينهم فيما اختلفوا فيه من الاعتقاد والعمل ففيه دلالة على اشتماله على الوظائف الاعتقادية والعملية التي عليهم أن يأخذوها ويتلبسوا بها، ولعله لذلك قيل:{ وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} ولم يقل التوراة ليدل به على اشتماله على شرائع مفترضة عليهم.

وبذلك يظهر أن قوله:{ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ} بمنزلة التفسير لإيتائه الكتاب.

وكونه هدى أي هاديا لهم هو بيانه لهم شرائع ربهم التي لو أخذوها وعملوا بها لاهتدوا إلى الحق ونالوا سعادة الدارين.

وقوله:{ألا تتخذوا من دوني وكيلا} أن: فيه للتفسير ومدخولها محصل ما يشتمل عليه الكتاب الذي جعل هدى لهم فيئول المعنى إلى أن محصل ما كان الكتاب يبينه لهم ويهديهم إليه هو نهيه إياهم أن يشركوا بالله شيئا ويتخذوا من دونه وكيلا فقوله:{ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا} تفسيرا لقوله:{ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ} إن كان ضمير{لا تتخذوا} عائدا إليهم كما هو الظاهر، وتفسير لجميع ما تقدمه إن احتمل رجوعه إلى موسى وبني إسرائيل جميعا.

وفي الجملة التفات من التكلم مع الغير إلى التكلم وحده ووجهه بيان كون التكلم مع الغير لغرض التعظيم وجريان السياق على ما كان عليه من التكلم مع الغير كأن يقال:{أن لا تتخذوا من دوننا وكلاء} لا يناسب معنى التوحيد الذي سيقت له الجملة، ولذلك عدل فيها إلى سياق التكلم وحده ثم لما ارتفعت الحاجة رجع الكلام إلى سياقه السابق فقيل:{ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ}.

ورجوع اتخاذ الوكيل من دون الله إلى الشرك إنما هو من جهة أن الوكيل هو الذي يكفل إصلاح الشئون الضرورية لموكله ويقدم على رفع حوائجه وهو الله سبحانه فاتخاذ غيره ربا هو اتخاذ وكيل من دونه.

قوله تعالى:{ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} تطلق الذرية على الأولاد بعناية كونهم صغارا ملحقين بآبائهم، وهي - على ما يهدي إليه السياق - منصوبة على الاختصاص ويفيد الاختصاص عناية خاصة من المتكلم به في حكمه فهوبمنزلة التعليل كقوله تعالى:{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ:} الأحزاب - 33 أي ليفعل بكم ذلك لأنكم أهل بيت النبوة.

فقوله:{ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ } يفيد فائدة التعليل بالنسبة إلى ما تقدمه كما أن قوله:{ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} يفيد فائدة التعليل بالنسبة إليه.

أما الأول فلأن الظاهر أن تعلق العناية بهم إنما هو من جهة ما سبق من الله سبحانه لأهل سفينة نوح من الوعد الجميل حين نجاهم من الطوفان وأمر نوحا بالهبوط بقوله:{ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ:} هود: 48 ففي إنزاله الكتاب لموسى وجعله هدى لبني إسرائيل إنجاز للوعد الحسن الذي سبق لآبائهم من أهل السفينة وجرى على السنة الإلهية الجارية في الأمم فكأنه قيل: أنزلنا على موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل لأنهم ذرية من حملنا مع نوح وقد وعدناهم السلام والبركات والتمتيع.

وأما الثاني فلأن هذه السنة أعني سنة الهداية والإرشاد وطريقة الدعوة إلى التوحيد هي بعينها السنة التي كان نوح (عليه السلام) أول من قام بها في العالم البشري فشكر بذلك نعمة الله وأخلص له في العبودية - وقد تقدم مرارا أن الشكر بحقيقته يلازم الإخلاص في العبودية - فشكر الله له، وجعل سنته باقية ببقاء الدنيا، وسلم عليه في العالمين، وأثابه بكل كلمة طيبة وعمل صالح إلى يوم القيامة كما قال تعالى:{ وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (78) سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}: الصافات: 80.

فيتلخص معنى الآيتين في مثل قولنا: إنا جزينا نوحا بما كان عبدا شكورا لنا أنا أبقينا دعوته وأجرينا سنته وطريقته في ذرية من حملناهم معه في السفينة ومن ذلك أنا أنزلنا على موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل.

ويظهر من قوله في الآية:{ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ } ومن قوله:{ وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ } أن الناس ذرية نوح (عليه السلام) من جهة الابن والبنت معا، ولو كانت الذرية منتهية إلى أبنائه فقط وكان المراد بقوله:{من حملنا مع نوح} أبناءه فقط كان الأحسن بل المتعين أن يقال: ذرية نوح وهو ظاهر.

وللقوم في إعراب الآية وجوه أخرى كثيرة كقول من قال: إن{ذرية} منصوب على النداء بحذف حرفه، والتقدير يا ذرية من حملنا، وقيل: مفعول أول لقوله: تتخذوا ومفعوله الثاني قوله:{وكيلا} والتقدير أن لا تتخذوا ذرية من حملنا مع نوح وكيلا من دوني، وقيل: بدل من موسى في الآية السابقة وهي وجوه ظاهرة السخافة.

ويتلوها في ذلك قول من قال: إن ضمير{إنه} عائد إلى موسى دون نوح والجملة تعليل لإيتائه الكتاب أو لجعله (عليه السلام) هدى لبني إسرائيل بناء على رجوع ضمير{وجعلناه} إلى موسى دون الكتاب.

_______________

1- تفسير الميزان ،الطباطبائي،ج13،ص28-31.

تفسير الامثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير هاتين الآيتين (1) :

بعد أن أشارت الآية الأُولى في السورة إِلى معجزة إسراء النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ليلا مِن المسجد الحرام إِلى المسجد الأقصى، كشفت آيات السورة الأُخرى، عن موقف المشركين والمعارضين لمثل هذه الأحداث، وأبانت إِستنكارهم لها، وعنادهم إِزاء الحق، في هذا الإِتجاه انعطفت الآية الأُولى ـ مِن الآيات مورد البحث ـ على قوم موسى، ليقول لرسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم): إِنّ تأريخ النبوات واحد، وإِنَّ موقف المعاندين واحد أيضاً، وأنَّهُ ليس مِن الجديد أن يقف الشرك القرشي موقفه هذا منك، وبين يديك الآن تأريخ بني إِسرائيل في موقفهم مِن موسى(عليه السلام).

تقول الآية أوّلاً: { وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ }.

وصفة هذا الكتاب أنَّه: {وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ} والكتاب الذي تعنيه الآية هنا هو «التوراة» الذي نزل على موسى(عليه السلام) هدىً لبني إِسرائيل.

ثمّ تشير الآية إلى الهدف مِن بعثة الأنبياء بما فيهم موسى(عليه السلام) فتقول: { أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا}(2).

إِنَّ التوحيد في العمل هو واحدٌ مِن معالم أصل التوحيد، وهو علامة على التوحيد العقائدي. الآية تقول: لا تتكىء على أحد سوى اللّه، وإِنَّ أي اعتماد على غيره دلالة على ضعف الإِيمان بأصل التوحيد. إِنَّ أسمى معاني التجلّي في هداية الكتب السماوية، هو إِشتعال نور التوحيد في القلوب والإِنقطاع عن الجميع والإِتصال باللّه تعالى.

ومن أجل أن تحرِّك الآية التالية عواطف بني إِسرائيل وتحفّزهم لشكر النعم الإِلهية عليهم، خصوصاً نعمة نزول الكتاب السماوي، فإِنّها تضع لهم نموذجاً للعبد الشكور فتقول: { ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ}(3) ولا تنسوا: { إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا}.

والآية تخاطب بني إِسرائيل بأنّهم أولاد مَن كانَ مع نوح، وعليهم أن يقتدوا ببرنامج أسلافهم وآبائهم في الشكر لأنعم اللّه.

«شكور» صيغة مبالغة بمعنى «كثير الشكر»، وأمّا كون بني إِسرائيل ذرية مَن كانَ مع نوح، فإِنّ ذلك قد يعود إِلى أنَّ مَن في الأرض جميعاً، بعد طوفان نوح، ومنهم بنو إِسرائيل، هم كُلّهم مِن سلالة الأبناء الثلاثة لنوح، أي «سام» و«حام» و«يافث» كما ورد في كتب التاريخ، وممّا لا شك فيه أنَّ كل أنبياء اللّه شكورون، ولكنَّ الأحاديث تعطي ميزة خاصّة لنوح الذي كان دائم الشكر على كل نعمة ففي كل شربة ماء، أو وجبة غذاء، أو وصول نعمة أُخرى له فإنّه يذكر اللّه فوراً ويشكره على نعمائه.

وفي حديث عن الإِمام الباقر والصادق(عليهما السلام) نقرأ قولهما إِنَّ نوحاً كان يقرأ هذا الدعاء في كل صباح ومساء، «اللّهم إِنّي أشهدك أنَّ ما أصبح أو أمس بي مِن نعمة في دين أو دنيا فمنك، وحدك لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر بها عليّ حتى ترضى، وبعد الرضا».

ثمّ أضاف الإِمام: «هكذا كان شكر نوح»(4)

____________________

1- تفسير الامثل،ناصر مكارم الشيرازي،ج7،ص228-230.

2 ـ من وجهة التركيب النحوي يقول بعض المفسّرين: إِنّ تقدير جملة (ألاّ تتخذوا من دوني وكيلا) هو: لئلا تتخذوا.. وبعضهم قال: «أن» زائدة، وجملة «قلنا لهم» تقديرها: «وقلنا لهم لا تتخذوا من دوني وكيلا».

3 ـ إِنّ جملة: (ذرية مَن حملنا مَع نوح) جملة ندائية وفي التقدير تكون: يا ذرية مَن حملنا مع نوح. أمّا ما احتمله البعض من أنّ «ذرية» هي بدل عن «وكيلا» أو مفعول ثان لـ «تتخذوا» فهو بعيد، ولا يتسق مع جملة (إنَّهُ كان عبداً شكوراً).

4- تفسير مجمع البيان ،ذيل الية مورد البحث،وبحار الأنوار،ج11،ص290.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع