المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8823 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معنى المسيح
2024-04-17
تفويض الامر الى الله
2024-04-17
معنى القنوت
2024-04-17
فاطمة الزهراء شبيهة مريم العذراء
2024-04-17
معنى الحضر
2024-04-17
التحذير من الاستعانة بالكافر
2024-04-17

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مناقبه وفضله (عليه السلام) وتواضعه لناس ومواصلته اياهم  
  
3202   03:09 مساءً   التاريخ: 17-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص166-171.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام جعفر بن محمد الصادق / مناقب الإمام الصادق (عليه السلام) /

روي عن فضل بن كثير المدائني عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)قال : دخل عليه بعض‏ أصحابه فرأى عليه قميصا فيه قبّ‏  قد رقعه، فجعل ينظر إليه، فقال له أبو عبد اللّه (عليه السّلام)  : ما لك تنظر؟ فقال : قبّ يلقى في قميصك؟

قال : فقال : اضرب يدك إلى هذا الكتاب فاقرأ ما فيه، و كان بين يديه كتاب أو قريب منه، فنظر الرجل فيه فاذا فيه : لا ايمان لمن لا حياء له، و لا مال لمن لا تقدير له، و لا جديد لمن لا خلق له‏ .

روى الشيخ الصدوق انّ الصادق (عليه السلام) سأل عن بعض أهل مجلسه؛ فقيل : عليل، فقصده عائدا و جلس عند رأسه فوجده دنفا ، فقال له : أحسن ظنّك باللّه تعالى، فقال : امّا ظنّي باللّه فحسن و لكن غمّي لبناتي ما أمرضني غير رفقي بهنّ.

 فقال الصادق (عليه السّلام)  : الذي ترجوه لتضعيف حسناتك و محو سيّئاتك فارجه لاصلاح حال بناتك، أ ما علمت انّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال : لمّا جاوزت سدرة المنتهى و بلغت أغصانها و قضبانها رأيت بعض ثمار قضبانها أثداؤه معلّقة يقطر من بعضها اللبن و من بعضها العسل و من بعضها الدهن و يخرج من بعضها شبه دقيق السميد  و من بعضها النبات و من بعضها كالنبق‏  فيهوي ذلك كلّه إلى نحو الأرض.

فقلت في نفسي : أين مفر هذه الخارجات عن هذه الأثداء و ذلك انّه لم يكن معي جبرئيل‏ لأنّي كنت جاوزت مرتبته و اختزل‏  دوني، فناداني ربّي عز و جل في سرّي : يا محمد هذه أنبتّها في هذا المكان الأرفع لأغذو منها بنات المؤمنين من أمتك و بنيهم، فقل لآباء البنات لا تضيقنّ صدوركم على فاقتهنّ فانّي كما خلقتهنّ أرزقهنّ‏ .

نقل عن مشكاة الأنوار : انّ رجلا أتى أبا عبد اللّه (عليه السلام) فقال : انّ فلانا ابن عمّك ذكرك فما ترك شيئا من الوقيعة و الشتيمة الّا قاله فيك، فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام) للجارية : ايتيني بوضوء، فتوضأ و دخل، فقلت في نفسي : يدعو عليه، فصلّى ركعتين، فقال: يا ربّ هو حقّي قد و هبته و أنت أجود منّي و أكرم فهبه لي و لا تؤاخذه بي و لا تقايسه ثم رقّ فلم يزل يدعو فجعلت أتعجّب‏ .

روى الشيخ الصدوق عن معلّى بن خنيس قال : خرج أبو عبد اللّه (عليه السلام) في ليلة قد رشّت السماء و هو يريد ظلّة بني ساعدة و هي ظلّة كان الفقراء و الغرباء يبيتون فيها بالليل و يمكثون تحت ظلّها بالنهار فأتبعته فاذا هو قد سقط منه شي‏ء، فقال : بسم اللّه اللهم ردّ علينا، قال : فأتيته فسلّمت عليه، فقال : أنت معلّى؟ قلت : نعم جعلت فداك، فقال لي : التمس بيدك فما وجدته من شي‏ء فادفعه إليّ، قال : فاذا بخبز منتشر فجعلت أدفع إليه ما وجدت فاذا أنا بجراب من خبز.

فقلت : جعلت فداك أحمله عنك؟ فقال : لا أنا أولى به منك و لكن امض معي، قال : فأتينا ظلّة بني ساعدة فاذا نحن بقوم نيام، فجعل يدسّ الرغيف و الرغيفين تحت ثوب كلّ واحد

منهم حتى أتى على آخره ثم انصرفنا، فقلت : جعلت فداك يعرف هؤلاء الحق؟ فقال : لو عرفوا لواسيناهم بالدّقة و الدّقة هي الملح .

يقول المؤلف : جاء في الكلمة الطيبة انهم لو عرفوا الحق لواسيناهم بكلّ شي‏ء حتى بالملح، و قيل انّهم لو عرفوا الحق لواسيناهم في الإدام أيضا و أضفنا الملح إلى الخبز.

نقل ابن شهرآشوب عن أبي جعفر الخثعمي قال : أعطاني الصادق (عليه السلام) صرّة فقال لي: ادفعها إلى رجل من بني هاشم و لا تعلمه انّي أعطيتك شيئا، قال : فأتيته، قال : جزاه اللّه خيرا ما يزال كلّ حين يبعث بها فنعيش به إلى قابل، و لكنّي لا يصلني جعفر بدرهم في كثرة ماله‏ .

و روي أيضا إنّ سفيان الثوري دخل على الصادق (عليه السلام) فرآه متغيّر اللون فسأله عن ذلك، فقال : كنت نهيت أن يصعدوا فوق البيت، فدخلت فاذا جارية من جواريّ ممن تربّي بعض ولدي قد صعدت في سلّم و الصّبي معها فلمّا بصرت بي ارتعدت و تحيّرت و سقط الصبيّ الى الأرض فمات، فما تغيّر لوني لموت الصبي و إنمّا تغيّر لوني لما ادخلت عليها من الرعب‏ ، و مع ذلك قال لها الامام (عليه السّلام)  : لا بأس عليك أنت حرّة لوجه اللّه.

روى ثقة الاسلام الكليني في الكافي مسندا عن أبان بن تغلب، قال : دخلت على‏ أبي عبد اللّه (عليه السلام)و هو يصلّي فعددت له في الركوع و السجود ستّين تسبيحة .

و روي في الكافي أيضا انّ أبا عبد اللّه (عليه السلام) كان إذا صام تطيّب بالطيب و يقول : الطيب تحفة الصائم‏ .

و روي فيه أيضا عن أبي عمرو الشيباني قال : رأيت أبا عبد اللّه (عليه السلام) و بيده مسحاة و عليه أزار غليظ يعمل في حائط له و العرق يتصابّ عن ظهره، فقلت : جعلت فداك أعطني أكفك، فقال لي : انّي أحبّ أن يتأذّى الرجل بحرّ الشمس في طلب المعيشة .

و روي أيضا عن شعيب قال : تكارينا لأبي عبد اللّه (عليه السلام) قوما يعملون في بستان له و كان أجلهم إلى العصر، فلمّا فرغوا قال لمعتّب مولاه : أعطهم أجورهم قبل أن يجفّ عرقهم‏ .

روى القطب الراوندي و ابن شهرآشوب عن هشام بن الحكم انّه قال : كان رجل من ملوك أهل الجبل يأتي الصادق (عليه السلام) في حجة كل سنة فينزله أبو عبد اللّه (عليه السلام) في دار من دوره في المدينة و طال حجه و نزوله في بيت الامام لحبه الشديد له فأعطى أبا عبد اللّه (عليه السلام) عشرة آلاف درهم ليشتري له دارا في المدينة حتى لا يزاحم الامام بكثرة مجيئه و البقاء، و خرج الى الحج فلمّا انصرف من الحج أتى إلى الامام قال : جعلت فداك اشتريت لي الدار؟ قال : نعم، و أتى بصكّ فيه : بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا ما اشترى جعفر بن محمد لفلان بن فلان الجبلي له دار في الفردوس حدّها الاوّل رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و الحدّ الثاني أمير المؤمنين (عليه السلام) و الحدّ الثالث الحسن بن عليّ (عليه السلام) و الحدّ الرابع الحسين بن عليّ (عليه السّلام).

فلمّا قرأ الرجل ذلك قال : قد رضيت جعلني اللّه فداك، قال : فقال أبو عبد اللّه (عليه السّلام)  : انّي أخذت ذلك المال ففرّقته في ولد الحسن و الحسين و أرجو أن يتقبّل اللّه ذلك و يثيبك به الجنّة، قال : فانصرف الرجل إلى منزله و كان الصك معه ثم اعتلّ علّة الموت فلمّا حضرته الوفاة جمع أهله و حلّفهم أن يجعلوا الصك معه ففعلوا ذلك.

فلمّا أصبح القوم غدوا إلى قبره فوجدوا الصك على ظهر القبر مكتوب عليه : وفى لي و اللّه جعفر بن محمد بما قال‏ .

روى ابن شهرآشوب عن أبي بصير قال : كان لي جار يتّبع السلطان فأصاب مالا فاتّخذ قيانا، و كان يجمع الجموع و يشرب المسكر و يؤذيني، فشكوته إلى نفسه غير مرّة فلم ينته، فلمّا ألححت عليه قال : يا هذا أنا رجل مبتلى و أنت رجل معافى فلو عرّفتني لصاحبك رجوت أن يستنقذني اللّه بك، فوقع ذلك في قلبي.

فلمّا صرت إلى أبي عبد اللّه (عليه السلام) ذكرت له حاله فقال لي : إذا رجعت إلى الكوفة فانّه سيأتيك فقل له : يقول لك جعفر بن محمد : دع ما أنت عليه و أضمن لك على اللّه الجنّة، قال:

فلمّا رجعت إلى الكوفة أتاني فيمن أتى فاحتبسته حتى خلا منزلي، فقلت : يا هذا إنّي ذكرتك لأبي عبد اللّه (عليه السلام) فقال : اقرأه السلام و قل له : يترك ما هو عليه و أضمن له على اللّه الجنة، فبكى ثم قال : اللّه قال لك جعفر هذا؟ قال : فحلفت له انّه قال لي ما قلت لك، فقال لي:

حسبك و مضى، فلمّا كان بعد ايّام بعث إليّ و دعاني، فاذا هو خلف باب داره عريان، فقال : يا أبا بصير ما بقي في منزلي شي‏ء الّا و خرجت عنه و انا كما ترى، فمشيت إلى اخواني فجمعت له ما كسوته به، ثم لم يأت عليه الّا ايام يسيرة حتى بعث إليّ انّي عليل فأتني، فجعلت اختلف إليه و أعالجه حتى نزل به الموت.

 فكنت عنده جالسا و هو يجود بنفسه ثم غشي عليه غشية ثم أفاق، فقال : يا أبا بصير قد وفى صاحبك لنا، ثم مات، فحججت فأتيت أبا عبد اللّه (عليه السلام) فاستأذنت عليه، فلمّا دخلت قال مبتدئا من داخل البيت و إحدى رجلي في الصحن و الأخرى في دهليز داره : يا أبا بصير قد و فينا لصاحبك‏ .

روى الشيخ الكليني عن حفص بن أبي عائشة، قال : بعث أبو عبد اللّه (عليه السلام) غلاما له في حاجة فأبطأ، فخرج أبو عبد اللّه (عليه السلام) في أثره لمّا أبطأ فوجده نائما فجلس عند رأسه يروّحه حتى انتبه، فلمّا انتبه قال له أبو عبد اللّه (عليه السّلام)  : يا فلان و اللّه ما ذلك لك، تنام الليل و النهار؟

لك الليل و لنا منك النهار .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






جامعة الكفيل تنظم ورشة عمل حول متطلبات الترقيات العلمية والإجراءات الإدارية
خَدَمة العتبتَينِ المقدّستَينِ يُحيون ذكرى هدم قبور أئمّة البقيع (عليهم السلام)
قسم السياحة: (71) عجلة ستشارك في نقل الطلاب للمشاركة في حفل التخرج المركزي
جمعية العميد تصدر وقائع المؤتمر العلمي الدولي السنوي التاسع لفكر الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)