المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الأمام السجاد يكشف حقيقة الامويين  
  
3640   12:16 مساءً   التاريخ: 5-04-2015
المؤلف : جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : سيرة الائمة-عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص167-168.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / الأحداث ما بعد عاشوراء /

عَلَمَ معاوية الشاميّين بطريقة أماتت فيهم الوعي الديني، وجعلهم يسلّمون له رقابهم طاعة وخضوعاً بلا أدنى اعتراض.

لم يكن معاوية يسيطر على الشاميّين من الناحية العسكرية والسياسية فقط، بل كان يهيمن عليهم فكرياً ودينياً أيضاً، وخلق منهم أُناساً صماً بكماً لا يفقهون، ليملي عليهم بما يشاء ممّا يضفي عليه طابع التعاليم الإسلامية دون اعتراض، وقد نجح وبما يتمتع به من دهاء وخديعة متميزين نجاحاً باهراً ملحوظاً في هذا المجال.

كلّنا يعرف مكره وخديعته في تشويه وجوه متألّقة من مثل علي (عليه السَّلام) وبدعته في سبّه، وفي خديعة مفضوحة تخدع العوّام أشاع معاوية بعد استشهاد عمار بن ياسر ـ المقاتل التسعيني والمجاهد الإسلامي القديم والكبير ـ في صفين بين يدي علي (عليه السَّلام) والذي تنبّأ الرسول (صلى الله عليه واله) باستشهاده على يد الفئة الباغية في جيشه الشامي بأنّ علياً هو قاتل عمار لأنّه ورّطه في هذه المعركة وتسبب في قتله.

ويؤكد ما قلناه قصة الناقة والجمل، و قضية صلاة الجمعة في يوم الأربعاء المخزية، وهي كما يقول المسعودي: ...إنّ رجلاً من أهل الكوفة دخل على بعير له إلى دمشق في حال منصرفهم عن صفين، فتعلّق به رجل من دمشق فقال: هذه ناقتي، أُخذت منّي بصفين، فارتفع أمرهما إلى معاوية، وأقام الدمشقي خمسين رجلاً بيّنة يشهدون أنّها ناقته، فقضى معاوية على الكوفي وأمره بتسليم البعير إليه، فقال الكوفي: أصلحك اللّه! إنّه جمل وليس بناقة.

فقال معاوية: هذا حكم قد مضى، ودسّ إلى الكوفي بعد تفرّقهم فأحضره، وسأله عن ثمن بعيره فدفع إليه ضعفه، وبرّه، وأحسن إليه، وقال له: أبلغ عليّاً أنّي أقاتله بمائة ألف ما فيهم من يفرق بين الناقة والجمل!.

وقد بلغ من أمرهم في طاعتهم له أنّه صلّى بهم عند مسيرهم إلى صفين، الجمعة في يوم الأربعاء وأعاروه رؤوسهم عند القتال وحملوه بها... .

وقد شوّهت السلطة الأموية مكانة أهل بيت الرسول الطاهرين في أعين أهل الشام وجعلت من بني أُمية أقرباء لرسول اللّه بإعلامهم المظلّل والحاقد إلى الحد الذي دفع بالمؤرخين أن يكتبوا:

قدم بعد غلبة العباسيين وتوطد حكم أبي العباس السفاح قدم إليه عشرة من أُمراء الشام، وأقسموا بأنّهم ما عرفوا قبل قتل مروان ـ آخر خلفاء الأمويين ـ قرابة لرسول اللّه ترثه حتى ملكتم أنتم.

وعليه فلا عجب من أن نقرأ في كتب المقاتل: أُتي بحرم رسول اللّه (صلى الله عليه واله)حتى أدخلوا مدينة دمشق من باب يقال له باب توماء ثمّ ، أُتي بهم حتى وقفوا على باب المسجد، وإذا بشيخ قد أقبل حتى دنا منهم و قال: الحمد للّه الذي قتلكم وأهلككم وأراح الرجال من سطوتكم وأمكن أمير المؤمنين منكم!! سكت علي بن الحسين (عليمها السَّلام) حتى يفرغ الرجل الشامي ما في نفسه، فقال له :«يا شيخ هل قرأت القرآن؟»

فقال: نعم قد قرأته.

قال:« فعرفت هذه الآية: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23].

قال الشيخ: قد قرأت ذلك.

قال (عليه السَّلام) :«وهذه الآية {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} [الإسراء: 26] »

قال الشيخ: قد قرأت تلك، وقال (عليه السَّلام) :«وهذه الآية { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [الأحزاب: 33] »

قال الشيخ: قد قرأت ذلك.

فقال علي بن الحسين عليمها السَّلام : «يا شيخ نزلت هذه الآيات فينا، فنحن ذو القربى، و نحن أهل البيت الذين خصصنا بالطهارة من الرجس» فعلم الشيخ أنّ ما سمعه عن هؤلاء ما هو إلاّ أباطيل وليسوا هم بالخوارج، بل أبناء رسول اللّه، و بقي ساعة ساكتاً نادماً على ما تكلّمه، ثمّ رفع رأسه إلى السماء و قال: اللّهمّ إنّي تائب إليك ممّا تكلّمته ومن بغض هؤلاء القوم، اللّهم إنّي أبرأ إليك من عدو محمد وآل محمّد.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات