المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8823 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


كلامه (عليه السلام)  
  
3444   03:48 مساءً   التاريخ: 7-03-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج2,ص391-403.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / التراث الحسني الشريف /

من كلام [الامام الحسن المجتبى] (عليه السلام) كتاب كتبه إلى معاوية بعد وفاة أمير المؤمنين و قد بايعه الناس وهو بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله الحسن أمير المؤمنين إلى معاوية بن صخر أما بعد فإن الله بعث محمدا (صلى الله عليه واله) رحمة للعالمين فأظهر به الحق و رفع به الباطل و أذل به أهل الشرك و أعز به العرب عامة و شرف به من شاء منهم خاصة فقال: تعالى {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} [الزخرف: 44] فلما قبضه الله تعالى تنازعت العرب الأمر بعده فقالت الأنصار منا أمير و منكم أمير وقالت قريش نحن أولياؤه و عشيرته فلا تنازعوا سلطانه فعرفت العرب ذلك لقريش و نحن الآن أولياؤه و ذوو القربى منه و لا غرو أن منازعتك إيانا بغير حق في الدين معروف و لا أثر في الإسلام محمود و الموعد الله تعالى بيننا وبينك و نحن نسأله تبارك و تعالى أن لا يؤتينا في هذه الدنيا شيئا ينقصنا به في الآخرة و بعد فإن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لما نزل به الموت ولأني هذا الأمر من بعده فاتق الله يا معاوية و انظر لأمة محمد ص ما تحقن به دماءهم و تصلح به أمورهم و السلام.

ومن كلامه (عليه السلام) ما كتبه في كتاب الصلح الذي استقر بينه و بين معاوية حيث رأى حقن الدماء و إطفاء الفتنة وهو بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما صالح عليه الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان صالحه على أن يسلم إليه ولاية أمر المسلمين على أن يعمل فيهم بكتاب الله تعالى و سنة رسول الله (صلى الله عليه واله) و سيرة الخلفاء الراشدين و ليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلى أحد من بعده عهدا بل يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين و على أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله شامهم و عراقهم و حجازهم و يمنهم وعلى أن أصحاب علي و شيعته آمنون على أنفسهم و أموالهم و نسائهم و أولادهم و على معاوية بن أبي سفيان بذلك عهد الله و ميثاقه و ما أخذ الله على أحد من خلقه بالوفاء بما أعطى الله من نفسه و على أن لا يبغي للحسن بن علي و لا لأخيه الحسين و لا لأحد من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه واله) غائلة سرا و لا جهرا و لا يخيف أحدا منهم في أفق من الآفاق شهد عليه بذلك و كفى بالله شهيدا فلان و فلان و السلام.

ولما تم الصلح و انبرم الأمر التمس معاوية من الحسن (عليه السلام) أن يتكلم بمجمع من الناس ويعلمهم أنه قد بايع معاوية و سلم الأمر إليه فأجابه إلى ذلك.

فخطب وقد حشد الناس خطبة حمد الله تعالى وصلى على نبيه (صلى الله عليه واله) فيها و هي من كلامه المنقول عنه (عليه السلام) وقال: أيها الناس إن أكيس الكيس التقى و أحمق الحمق الفجور و إنكم لو طلبتم ما بين جابلق و جابرس رجلا جده رسول الله (صلى الله عليه واله) ما وجدتموه غيري و غير أخي الحسين و قد علمتم أن الله هداكم بجدي محمد فأنقذكم به من الضلالة و رفعكم به من الجهالة و أعزكم به بعد الذلة و كثركم به بعد القلة إن معاوية نازعني حقا هو لي دونه فنظرت لصلاح الأمة و قطع الفتنة و قد كنتم بايعتموني على أن تسالمون من سالمت و تحاربون من حاربت فرأيت أن أسالم معاوية و أضع الحرب بيني و بينه و قد بايعته ورأيت حقن الدماء خير من سفكها و لم أرد بذلك إلا صلاحكم و بقاءكم و إن أدري لعله فتنة لكم و متاع إلى حين.

وعنه (عليه السلام) أنه قال: لا أدب لمن لا عقل له و لا مروة لمن لا همة له و لا حياء لمن لا دين له و رأس العقل معاشرة الناس بالجميل و بالعقل تدرك الداران جميعا و من حرم من العقل حرمهما جميعا.

وقال: (عليه السلام) علم الناس و تعلم علم غيرك فتكون قد أتقنت علمك و علمت ما لم تعلم.

وسئل (عليه السلام) عن الصمت فقال: هو ستر الغي و زين العرض و فاعله في راحة و جليسه أمن.

 

وقال: (عليه السلام) هلاك الناس في ثلاث الكبر و الحرص و الحسد فالكبر هلاك الدين و به لعن إبليس و الحرص عدو النفس و به أخرج آدم من الجنة و الحسد رائد السوء و منه قتل قابيل هابيل.
وقال: (عليه السلام) لا تأت رجلا إلا أن ترجو نواله و تخاف يده أو تستفيد من علمه أو ترجو بركة دعائه أو تصل رحما بينك و بينه.

 

وقال: (عليه السلام) دخلت على أمير المؤمنين و هو يجود بنفسه لما ضربه ابن ملجم فجزعت لذلك فقال: لي أتجزع فقلت و كيف لا أجزع و أنا أراك على حالك هذه فقال: ألا أعلمك خصالا أربع إن أنت حفظتهن نلت بهن النجاة و إن أنت ضيعتهن فاتك الداران يا بني لا غنى أكبر من العقل و لا فقر مثل الجهل و لا وحشة أشد من العجب و لا عيش ألذ من حسن الخلق.

فهذه سمعت عن الحسن يرويها عن أبيه (عليه السلام) فاروها إن شئت في مناقبه أو مناقب أبيه (صلى الله عليه واله).

وقال: (عليه السلام) ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من حاسد و قال: اجعل ما طلبت من الدنيا فلم تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك و اعلم أن مروة القناعة و الرضا أكثر من مروة الإعطاء و تمام الصنيعة خير من ابتدائها و سئل عن العقوق فقال: أن تحرمهما و تهجرهما.

وروي أن أباه عليا (عليه السلام)  قال: له قم فاخطب لأسمع كلامك فقام فقال: الحمد لله الذي من تكلم سمع كلامه و من سكت علم ما في نفسه و من عاش فعليه رزقه و من مات فإليه معاده أما بعد فإن القبور محلتنا و القيامة موعدنا و الله عارضنا إن عليا باب من دخله كان مؤمنا و من خرج عنه كان كافرا فقام إليه علي (عليه السلام) فالتزمه فقال: بأبي أنت و أمي ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم.

ومن كلامه (عليه السلام) يا ابن آدم عف عن محارم الله تكن عابدا و ارض بما قسم الله سبحانه تكن غنيا وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما و صاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك به تكن عدلا إنه كان بين أيديكم أقوام يجمعون كثيرا و يبنون مشيدا و يأملون بعيدا أصبح جمعهم بورا و عملهم غرورا و مساكنهم قبورا يا ابن آدم إنك لم تزل في هم عمرك منذ سقطت من بطن أمك فخذهما في يديك لما بين يديك فإن المؤمن يتزود و الكافر يتمتع و كان (عليه السلام)

تلو بعد هذه الموعظة {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: 197]

ومن كلامه (عليه السلام) أن هذا القرآن فيه مصابيح النور و شفاء الصدور فليجل جال بضوئه و ليلجم الصفة قلبه فإن التفكير حياة القلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور.

واعتل علي بالبصرة فخرج الحسن (عليه السلام) يوم الجمعة و صلى الغداة بالناس و حمد الله و أثنى عليه و صلى على نبيه و قال: إن الله لم يبعث نبيا إلا اختاره نفسا و رهطا و بيتا و الذي بعث محمدا بالحق لا ينقص أحد من حقنا إلا نقصه الله من عمله و لا تكون علينا دولة إلا كانت لنا عاقبة و لتعلمن نبأه بعد حين و لما خرج حوثرة الأسدي على معاوية وجه معاوية إلى الحسن يسأله أن يكون هو المتولي لقتاله فقال: و الله لقد كففت عنك لحقن دماء المسلمين و ما أحسب ذلك يسعني أن أقاتل عنك قوما أنت و الله أولى بقتالي منهم.

ولما قدم معاوية المدينة صعد المنبر فخطب و نال من علي (عليه السلام) فقام الحسن (عليه السلام) فحمد الله و أثنى عليه ثم قال: إن الله لم يبعث نبيا إلا جعل له عدوا من المجرمين قال: الله { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ} [الفرقان: 31] .

فأنا ابن علي و أنت ابن صخر وأمك هند و أمي فاطمة و جدتك فتيلة و جدتي خديجة فلعن الله ألأمنا حسبا و أخملنا ذكرا و أعظمنا كفرا و أشدنا نفاقا فصاح أهل المسجد آمين آمين فقطع معاوية خطبته و دخل منزله.

وهذا الكلام ذكرته آنفا و إنما أعدته هنا لأن اختلاف الرواة يؤنس بما يتفقون على روايته.

ودخل (عليه السلام) على معاوية و هو مضطجع فقعد عند رجليه فقال: ألا أطرفك بلغني أن أم المؤمنين عائشة تقول إن معاوية لا يصلح للخلافة فقال: الحسن (عليه السلام) و أعجب من ذلك قعودي عند رجليك فقام و اعتذر إليه.

قلت و الحسن (عليه السلام) لم يعجب من قول عائشة رضي الله عنها إن معاوية لا يصلح للخلافة فإن ذلك عنده ضروري لكنه قال: و أعجب من توليك الخلافة قعودي.

وقيل له (عليه السلام) فيك عظمة قال: لا بل في عزة قال: الله تعالى {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ } [المنافقون: 8].

وقال: لأبيه (عليه السلام) إن للعرب جولة و لقد رجعت إليها عوازب أحلامها و لقد ضربوا إليك أكباد الإبل حتى يستخرجوك و لو كنت في مثل وجار الضبع.

وخطب مرة فقال: ما بين جابلق و جابرس رجل جده نبي غيري .

وقال: معاوية إذا لم يكن الهاشمي جوادا لم يشبه قومه و إذا لم يكن الزبيري شجاعا لم يشبه قومه و إذا لم يكن الأموي حليما لم يشبه قومه و إذا لم يكن المخزومي تياها لم يشبه قومه فبلغ ذلك الحسن (عليه السلام) فقال: ما أحسن ما نظر لقومه أراد أن يجود بنو هاشم بأموالهم فيفتقر وتزهى بنو مخزوم فتبغض و تشنأ و تحارب بنو الزبير فيتفانوا و تحلم بنو أمية فتحب.

قال: لحبيب بن مسلمة رب مسير لك في غير طاعة الله قال: أما مسيري إلى أبيك فلا قال: بلى و لكنك أطعت معاوية على دنيا دنية قليلة و لعمري لئن قام بك في دنياك لقد قعد في دينك و لو أنك إذ فعلت شرا قلت خيرا كما قال: الله عز و جل {خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا} [التوبة: 102] و لكنك فعلت شرا و قلت شرا فأنت كما قال: الله {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [المطففين: 14]

قال: الشعبي كان معاوية كالجمل الطب قال: يوما والحسن (عليه السلام) عنده أنا ابن بحرها جودا و أكرمها جدودا و أنضرها عودا فقال: الحسن (عليه السلام) أفعلي تفتخر أنا ابن عروق الثرى أنا ابن سيد أهل الدنيا أنا ابن من رضاه رضا الرحمن و سخطه سخط الرحمن هل لك يا معاوية من قديم تباهي به أو أب تفاخرني به قل لا أو نعم أي ذلك شئت فإن قلت نعم أبيت و إن قلت لا عرفت فقال: معاوية أقول لا تصديقا لك فقال: الحسن (عليه السلام).

الحق أبلج ما تخيل سبيله        والحق يعرفه ذوو الألباب

وأتاه رجل فقال: إن فلانا يقع فيك فقال: ألقيتني في تعب أريد الآن أن أستغفر الله لي و له.

وقال: (عليه السلام) من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه.

وقال: (عليه السلام) حسن السؤال نصف العلم.

وسئل عن البخل فقال: هو أن يرى الرجل ما أنفقه تلفا و ما أمسكه شرفا.

وكلامه (عليه السلام) ينزع إلى كلام أبيه و جده و محله من البلاغة لا ينبغي لأحد من بعده و من رام حصره و عده كان كمن شرع في حصر قطع السحاب و عده فالأولى أن أقتصر منه على هذا القدر إذ كانت جملته غير داخلة في الحصر و العاقل يرى في الهلال صورة البدر.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






العتبة العباسية تقدم دعوة لجامعة تكريت لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي للطلبة
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة الحمدانية لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة نينوى لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية تبحثان خطّة الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات العراقية