المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 6455 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تعريف بعدد من الكتب / العلل للفضل بن شاذان.
2024-04-25
تعريف بعدد من الكتب / رجال النجاشي.
2024-04-25
أضواء على دعاء اليوم الثالث عشر.
2024-04-25
أضواء على دعاء اليوم الثاني عشر.
2024-04-25
أضواء على دعاء اليوم الحادي عشر.
2024-04-25
التفريخ في السمان
2024-04-25

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


اﻷزﻣـﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤـﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ (اﻷزﻣـﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴـﺔ)  
  
1870   02:52 صباحاً   التاريخ: 22-7-2019
المؤلف : إيـﻤﺎﻥ ﻤﺤﻤﻭﺩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻠﻁﻴﻑ
الكتاب أو المصدر : اﻻزﻣﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ اﻷﺳﺒﺎب و اﻵﺛﺎر واﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎت (ﺃﻁﺭﻭﺤﺔ...
الجزء والصفحة : ص92-98
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / مواضيع عامة في علم الاقتصاد /

ﺧﺎﻣﺴًﺎ  : اﻷزﻣﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ (اﻷزﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ)  

أوًﻻ  :أزمة بورصة نيويورك (Wall Street) 1929:

ﺷﻬﺪت ﻣﺪة ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ اﻷوﻟﻰ اﺳﺘﻘﺮارًا ﻧﻘﺪﻳًﺎ وﻣﺎﻟﻴًﺎ دوﻟﻴًﺎ واﺳﺘﻔﺎد اﻟﻤﻮاﻃﻨﻮن ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ أﻣﺮﻳﻜﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻹﻗﺮاض اﻟﻤﻴﺴﺮة اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت ﻧﺘﻴﺠﺔ   ﻟﻺﺻﻼﺣﺎت اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ واﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ، واﺳﺘﺨﺪﻣﻮا هـﺬﻩ اﻟﻘﺮوض ﻟﺸﺮاء اﻟﻤﻮاد اﻻﺳﺘﻬﻼكـﻴﺔ  واﻷﺟﻬﺰة اﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ، وﺑﻤﺮور اﻟﻮﻗﺖ زادت ﺣﺪة هـﺬﻩ اﻟﺪﻳﻮن ، كـﻤﺎ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ  اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﻒ ﺑﺄن ﻳﺴﺮت اﻟﻘﺮوض اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ، وإﻧﻤﺎ ﺷﺠﻌﺖ أﻳﻀًﺎ اﻟﻘﺮوض اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻖ هـﺪﻓًﺎ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴًﺎ هﺎﻣًﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ ، أﻻ وهـﻮ رﺑﻂ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎت اﻟﺪول اﻷورﺑﻴﺔ ﺑﺮأس اﻟﻤﺎل اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺑﻐﺮض اﻟﺴﻴﻄﺮة واﺳﺘﻤﺮ هـﺬا اﻻزدهـﺎر اﻻﻗﺘﺼﺎدي   إﻟﻰ ﻋﺸﺮﻳﻨﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ وﺷﻬﺪت ﻓﻴﻪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﺛﺮاًء ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮق اذ ﻏﻤﺮت اﻷﻣﻮال اﻟﻤﺼﺎرف واﻟﺸﺮكـﺎت اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ اﻟﻜﺒﺮى . ﻓﺄﻋﻴﺪ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺟﺎﻧﺐ كـﺒﻴﺮ  ﻣﻤﺎ ﺟﻠﺐ ﻣﺰﻳﺪًا ﻣﻦ اﻻﻧﺘﻌﺎش واﻻزدهـﺎر اﻻﻗﺘﺼﺎدي ، وﻓﻲ ﻋﺎم 1929كـﺎﻧﺖ هـﻨﺎك ﺛﺮوات ﺟﺪﻳﺪة ﺗٌﺠﻤﻊ ﻣﻦ هـﺬﻩ اﻷﻣﻮال ﻓﻲ ﺳﻮق اﻷﺳﻬﻢ كـﻞ ﻳﻮم ﻣﻦ ﺧﻼل ﺑﻮرﺻﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك(1) .

ﻟﻘﺪ ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ذﻟﻚ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻴﺰت ﺑﻬﺎ أﻧﻈﻤﺔ اﻹﻗﺮاض ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﻣﻤﺎ ﻣﻜﻦ ذوو اﻟﺪﺧﻮل اﻟﻤﺘﺪﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﺮاء أﺳﻬﻢ ﺗﺄﻣﻴﻨﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ 10 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ،  إذ أﻧﻬﻢ كـﺎﻧﻮا ﻳﺪﻓﻌﻮن 10 بالمائة  ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺳﻌﺮ اﻟﻄﻠﺐ ﻟﺸﺮاء الأسهم وﺗﻘﻮم اﻟﻤﺼﺎرف ﺑﺈﻗﺮاﺿﻬﻢ ﺑﻘﻴﺔ اﻟﺼﻔﻘﺔ 90 % ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺑﻤﻌﺪﻻت ﻓﺎﺋﺪة ﺑﺎهـﻈﺔ  ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ 15% وﺑﺴﺒﺐ هﺬﻩ اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ ارﺗﻔﻌﺖ اﻷﺳﻌﺎر ﻓﻲ اﻟﺒﻮرﺻﺔ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﺜﻴﺮة وﻏﻴﺮ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮة ، وهـﻮ ﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﺗﻬﺎﻓﺖ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﺮاء اﻷﺳﻬﻢ واﻧﺘﺸﺮت ﺣﻤﻰ اﻟﺒﻮرﺻﺔ كـﺎﻟﻨﺎر ﻓﻲ اﻟﻬﺸﻴﻢ .

وﺑﺪأت اﻷﺳﻌﺎر ﺑﺎﻟﻬﺒﻮط ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ وأواﺋﻞ أكـﺘﻮﺑﺮ 1929 وﻓﻲ 18 أكـﺘﻮﺑﺮ هـﺒﻄﺖ اﻟﺴﻮق ﺑﺸﻜﻞ هـﺎﺋﻞ وﻣﻔﺎﺟﺊ  ، وكـﺎن أول أﻳﺎم اﻟﺬﻋﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ  23  أكـﺘﻮﺑﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻧﺘﺸﺮت ﺷﺎﺋﻌﺎت ﺑﺄن ﻓﻴﻀﺎﻧًﺎ ﻣﻦ ﺻﻔﻘﺎت  ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻟﻤﻮﺟﻮدات إﻟﻰ ﺳﻴﻮﻟﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ إﻟﻰ ووﻟﺴﺘﺮﻳﺖ  ، ﻓﺎﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺷﻬﺪوا ارﺗﻔﺎع ﻗﻴﻢ أﺳﻬﻤﻬﻢ ﻃﻴﻠﺔ ﺷﻬﻮر اﺳﺘﺸﻌﺮوا اﻟﻜﺎرﺛﺔ اﻟﻮﺷﻴﻜﺔ ﻓﻘﺮروا ﺑﻴﻊ أﺳﻬﻤﻬﻢ وﺗﻢ ﺑﻴﻊ ﺳﺘﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺳﻬﻢ واﻧﺨﻔﺾ   ﻣﺆﺷﺮ داو ﺟﻮﻧﺰ ، وازداد اﻟﺘﻬﺎﻓﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﻊ ﺑﺈﻗﺒﺎل ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻴﻴﻞ أﺳﻬﻤﻬﻢ  ﻟﺴﺪاد دﻳﻮن اﻻﺋﺘﻤﺎن اﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ودﻓﻊ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎت اﻟﻮﺳﻄﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﺿﻐﻄﻮا ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻌﺪ اﻧﺨﻔﺎض اﻷﺳﻌﺎر (2).

وﻓﻲ24 أكـﺘﻮﺑﺮ هـﺒﻂ اﻻﻗﺘﺼﺎد هـﺒﻮﻃًﺎ ﻋﻨﻴﻔًﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺑﻴﻊ وﺑﺄﺳﻌﺎر زهـﻴﺪة  ﺣﻮاﻟﻲ 13ﻣﻠﻴﻮن ﺳﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت واﻟﺼﻨﺎﻋﺎت وهـﺮﻋﺖ اﻟﻤﺼﺎرف وﺸﺮكـﺎت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﻌﻮر ﻟﺸﺮاء اﻷﺳﻬﻢ ﻹﻳﻘﺎف اﻟﺘﺪهـﻮر ، ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﻮات اﻷوان وﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ25  أكـﺘﻮﺑﺮ أﺻﺪر اﻟﺮﺋﻴﺲ هـﺮﺑﺮت هـﻮﻓﺮ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﺑﻴﺎﻧًﺎ ﻳﻌﻠﻦ ﻓﻴﻪ إن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﺘﻴﻦ ﻓﻲ أﺳﺎﺳﻪ وﺟﻮهـﺮﻩ ﻟﻜﻦ ﻋﺒﺜًﺎ ﻣﻀﺖ كـﻞ  اﻟﻤﺤﺎوﻻت اﻟﺮاﻣﻴﺔ ﻻﺳﺘﺪراك اﻟﻮﺿﻊ ، وﻓﻲ 29 أكـﺘﻮﺑﺮ ﺗﻢ ﺑﻴﻊ 76 ﻣﻠﻴﻮن ﺳﻬﻢ واﻧﻬﺎرت اﻷﺳﻌﺎر أكـﺜﺮ ﻣﻦ ذي ﻗﺒﻞ وكـﺘﺒﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ (ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺗﺎﻳﻤﺰ) ﻓﻲ ﻋﺪدهـﺎ                                     

اﻟﺼﺎدر ﻓﻲ 30 أكـﺘﻮﺑﺮ(اﻧﻬﺎرت أﻣﺲ أﺳﻌﺎر اﻷﺳﻬﻢ ﻣﺨﻠﻔﺔ ﺧﺴﺎﺋﺮ رهـﻴﺒﺔ ﺗﻘﺪر ﺑﻤﻠﻴﺎرات اﻟﺪوﻻرات إﻧﻪ أﺳﻮأ ﻳﻮم ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ أﺳﻮاق اﻟﺒﻮرﺻﺔ) . 

واﻟﻨﺘﻴﺠﺔ أﻧﻪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 29 أكـﺘﻮﺑﺮ و 13 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ  ﺗﺒﺨﺮت 30 ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻣﻦ ﺳﻮق ﺑﻮرﺻﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ، واﺳﺘﻐﺮق اﻷﻣﺮ 25 ﻋﺎﻣًﺎ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺣﺘﻰ اﺳﺘﻌﺎدت ﺑﻌﺾ اﻷﺳﻬﻢ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﻷﺻﻠﻴﺔ .

وﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1930 ﻇﻬﺮت اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﻤﺮﻋﺒﺔ وهـﻲ أن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻳﻮاﺟﻪ أزﻣﺔ ﺧﻄﻴﺮة وﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮد ركـﻮد ﻃﻔﻴﻒ . وارﺗﻔﻊ ﻣﻌﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ  ﻟﻴﺼﻞ إﻟﻰ 8% ﺑﻌﺪ أن كـﺎن 0.9 % ﻓﻘﻂ ﻋﺎم 1929  وأﺻﺒﺢ اﻟﻤﻌﺪل 25.1 ﻓﻲ ﻋﺎم 1933 وﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ اﻧﺘﺸﺮ هـﺬا اﻟﻜﺴﺎد اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ إﻟﻰ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻷﺧﺮى. 

وﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم 1932 كـﺎن ﻣﺆﺷﺮ داو ﺟﻮﻧﺰ ﻗﺪ اﻧﺨﻔﺾ إﻟﻰ 41نقطة فقط ، وﺑﻠﻐﺖ ﺧﺴﺎﺋﺮ اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ 74  ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر واﻧﻬﺎر أكـﺜﺮ ﻣﻦ 1100ﻣﺼﺮف أﻣﺮﻳﻜﻲ  . وﺑﻌﺪ أن اﺻﻄﻔﺖ ﻃﻮاﺑﻴﺮ اﻟﻌﻤﻼء ﻟﺘﺴﻴﻴﻞ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ إﻟﻰ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ دﻳﻮﻧﻬﻢ وﻣﺼﺎرﻳﻔﻬﻢ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻟﻌﺠﺎف وﺗﻼﺷﺖ اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ وارﺗﻔﻌﺖ   . ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ إﻟﻰ25% .

أ ـ ﺧﺼﺎﺋﺺ هـﺬﻩ اﻷزﻣﺔ  :

ﺗﻤﻴﺰت اﻷزﻣﺔ ﺑﺎﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻵﺗﻴﺔ: 

1ـ  زﻋﺰﻋﺔ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﻨﺴﺒﻲ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ  بأكمـﻠﻪ.

2ـ  اﺳﺘﻤﺮار هـﺬﻩ اﻷزﻣﺔ ﻟﻤﺪة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻧﺴﺒﻴًﺎ.

3 ـ ﺣﺪة اﻷزﻣﺔ ﻓﻔﻲ أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻧﺨﻔﻀﺖ اﻟﻮداﺋﻊ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎرف ﺑﻤﻘﺪار 33 % واﻧﺨﻔﻀﺖ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺨﺼﻢ واﻹﻗﺮاض ﻣﺮﺗﻴﻦ وأﻓﻠﺲ ﺧﻼل اﻟﻤﺪة ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﺔ 1929   ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ 1933 أكـﺜﺮ ﻣﻦ 10000 مصرف  وهـﻲ 40 % ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎرف اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ وﺿﻴﺎع اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺪﺧﺮات اﻟﻤﻮدﻋﻴﻦ ﺧﺎﺻﺔ ﺻﻐﺎرهـﻢ .  

4ـ  اﻻﻧﺨﻔﺎض اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺮف اﻟﻤﺮكـﺰي ﻟﻨﻴﻮﻳﻮرك إﻟﻰ 2.6% ﻓﻲ اﻟﻤﺪة 1930 ـ 1933 ﻣﻘﺎﺑﻞ 5.2 % ﺳﻨﺔ 1929 ﻓﻔﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻷزﻣﺔ ارﺗﻔﻊ ﺳﻌﺮ اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻟﺘﺰاﻳﺪ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘﻮد ﻟﺴﺪاد اﻟﻘﺮوض ، ﻟﻜﻦ ﻣﻊ اﺳﺘﻤﺮار اﻷزﻣﺔ اﻧﺨﻔﻀﺖ اﻟﻄﻠﺒﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮوض ﺑﺴﺒﺐ زﻳﺎدة ﻋﺮض رؤوس اﻷﻣﻮال .

ب ـ اﻷﺳﺒﺎب ﻻﻧﻬﻴﺎر وول ﺳﺘﺮﻳﺖ ﻓﻲ ﻋﺎم 1929 :

ﻳﻤﻜﻦ إﻳﺠﺎز أهـﻢ أﺳﺒﺎب اﻧﻬﻴﺎر وول ﺳﺘﺮﻳﺖ ﻋﺎم 1929 إﻟﻰ اﻵﺗﻲ: 

1ـ  ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻷﺳﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﺠﺎوز ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ، ﻓﻮﻗﻊ اﻻﻧﻬﻴﺎر ﻟﻴﻌﻴﺪهـﺎ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ وﻳﺮى ﻣﻌﺎرﺿﻮا هـﺬﻩ اﻟﺮؤﻳﺔ أن أ ﺳﻌﺎر اﻷﺳﻬﻢ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ آﺎﻧﺖ ﺿﻤﻦ اﻟﺤﺪود اﻟﻤﻌﻘﻮﻟﺔ .

2ـ  ﻳﻠﻘﻲ اﻟﺒﻌﺾ ﺗﺒﻌﺔ ﻣﺎ ﺣﺪث ﻋﻠﻰ(أدوﻟﻒ ﻣﻴﻠﻠﺮ) اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻤﻌﻴﻦ ﺣﺪﻳﺜًﺎ ﺁﻧﺬاك  ﻟﻤﺠﻠﺲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ ﺑﺪﻋﻮى أﻧﻪ كـﺎن ﻳﺤﺎول كـﺒﺢ ﺟﻤﺎح ﺳﻮق اﻟﺒﻮرﺻﺔ ﻓﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻷزﻣﺔ .

3ـ  وﺟﻪ اﻟﺒﻌﺾ أﺻﺎﺑﻊ اﻻﺗﻬﺎم ﻧﺤﻮ اﻟﺮﺋﻴﺲ هـﻮﻓﺮ ﻹﻋﻼﺋﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻸ أن ﺳﻮق اﻟﺒﻮرﺻﺔ ﺗﺰداد ﺳﺨﻮﻧﺘﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﺤﺪ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ وأن أﺳﻌﺎر اﻷﺳﻬﻢ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ .

ج ـ ﺁﺛﺎر اﻷزﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺪول اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ : 

ﻳﻤﻜﻦ إﻳﺠﺎز أهـﻢ ﺁﺛﺎر اﻷزﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ كـﻤﺎ ﻳﻠﻲ :  

1ـ  ﻓﻲ كـﻞ ﻣﻦ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ هـﺒﻄﺖ أﺳﻌﺎر اﻟﺠﻤﻠﺔ ﻣﻦ  137% ﺳﻨﺔ 1929 إﻟﻰ 93%  ﺳﻨﺔ 1933 .

2ـ  ﻓﻲ اﻟﻴﺎﺑﺎن اﻧﺨﻔﻀﺖ أﺳﻌﺎر اﻟﺠﻤﻠﺔ ﻣﻦ 166% ﺳﻨﺔ 1929  إﻟﻰ 136%  ﺳﻨﺔ 1933 .

3ـ  اﻧﺨﻔﻀﺖ اﻷرﺑﺎح وﺗﺮاكـﻢ رأس اﻟﻤﺎل وارﺗﻔﻌﺖ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ واﻧﺨﻔﻀﺖ  اﻷﺟﻮر ﻓﻔﻲ اﻧﺠﻠﺘﺮا اﻧﺨﻔﻀﺖ اﻷرﺑﺎح ﻣﻦ 120 ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﺔ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ ﺳﻨﺔ 1929   إﻟﻰ 75 ﻣﻠﻴﻮن ﺳﻨﺔ 1932 وﻓﻲ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ اﻧﺨﻔﻀﺖ اﻷرﺑﺎح ﻣﻦ 315 ﻣﻠﻴﻮن ﻣﺎرك عام 1929 إﻟﻰ 72 ﻣﻠﻴﻮن ﻣﺎرك ﻋﺎم 1932.

4ـ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﻣﺪاﺧﻴﻞ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻤﺎ اﻧﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ أﻧﺸﻄﺔ رأس اﻟﻤﺎل اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻜﻞ ﺑﻠﺪ وﻋﻠﻰ ﺗﺼﺪﻳﺮ رأس اﻟﻤﺎل  اﻟﺬي اﻧﺨﻔﺾ ﻣﻦ 1325 ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻋﺎم 1928  إﻟﻰ 1.6 ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻋﺎم  1933  ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة  اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ، أﻣﺎ اﻧﺠﻠﺘﺮا ﻓﻘﺪ كـﺎن 219ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﺔ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ ﺳﻨﺔ  1928 ﻟﻴﻨﺨﻔﺾ إﻟﻰ 30 ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﺔ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ ﺳﻨﺔ 1933

5ـ اﻧﺨﻔﻀﺖ أﺳﻌﺎر اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت ﺑﻴﻦ ﺳﻨﺘﻲ 1929 و  1933  ﺑـ %45.7 وﺷﻬﺪت اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻷﺳﺎس اﻟﺴﺖ (اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ، اﻟﻴﺎﺑﺎن ، إﻧﺠﻠﺘﺮا ،إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ، ﻓﺮﻧﺴﺎ، أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ) اﻧﺨﻔﺎﺿًﺎ ﻓﻲ دﺧﻠﻬﺎ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻳﻘﺪر ﺑﺎﻟﻨﺼﻒ .

 6ـ  اﻧﻜﻤﺸﺖ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺑـ 40 % ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺴﻨﺔ 1929 ، وﺑـ 74%  ﺑﺤﺠﻤﻬﺎ اﻟﻌﺎدي ﻗﺒﻞ 1929  .

ﺛﺎﻧﻴًﺎ :  أزﻣﺔ وول ﺳﺘﺮﻳﺖ (Wall Street) 1987 :

ﺑﺪأت هـﺬﻩ اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻷوﻟﻰ ﻟﻼﻓﺘﺘﺎح ﻓﻲ ﻳﻮم اﻻﺛﻨﻴﻦ اﻷﺳﻮد وذﻟﻚ ﺑﻮﺟﻮد ﺧﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺮض واﻟﻄﻠﺐ ﻓﻲ كـﻞ ﻣﻦ اﻷﺳﻮاق اﻟﺤﺎﺿﺮة (اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ) وﺳﻮق اﻟﻌﻘﻮد اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ . وﻧﺸﺄ اﻟﺨﻠﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺴﻴﻞ ﻣﺘﺪﻓﻖ ﻣﻦ أواﻣﺮ اﻟﺒﻴﻊ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻪ ﻣﺜﻴﻞ واﺧﺘﻠﻒ رد ﻓﻌﻞ كـﻼ اﻟﺴﻮﻗﻴﻦ ﺑﺎﺧﺘﻼف ﻧﻈﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﻤﺎ . ﻓﻔﻲ اﻟﺴﻮق اﻟﺤﺎﺿﺮة وﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺑﻮرﺻﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﻳﺴﻴﺮ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻗﻴﺎم اﻟﻤﺘﺨﺼﺺ  ﺑﺘﺄﺟﻴﻞ اﻻﻓﺘﺘﺎح ﻟﻠﺴﻬﻢ اﻟﺬي ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻓﻴﻪ(أي ﺗﺄﺟﻴﻞ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞﻋﻠﻴﻪ) إذا ﻣﺎ أدرك أن هـﻨﺎك ﺧﻠًﻼ واﺿﺤًﺎ ﺑﻴﻦ أواﻣﺮ اﻟﺒﻴﻊ وأواﻣﺮ اﻟﺸﺮاء اﻟﻤﺘﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻠﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ وأن إﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻪ ﻗﺎﺻﺮة ﻋﻦ ﻣﻮاﺟﻬﺔ هـﺬا اﻟﺨﻠﻞ أي أﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ إزاﻟﺔ اﻟﺨﻠﻞ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﺼﻔﻘﺎت ﻟﺤﺴﺎﺑﻪ اﻟﺨﺎص . وﻣﻦ ﺷﺄن هـﺬا اﻟﺘﺄﺟﻴﻞ أن ﻳﻔﺴﺢ ﻟﻠﻤﺘﺨﺼﺺ وﻗﺘًﺎ كـﺎﻓﻴًﺎ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻟﺪى اﻟﺴﻤﺎﺳﺮة اﻟﻮكـﻼء وﺳﻤﺎﺳﺮة اﻟﺼﺎﻟﺔ وﺗﺠﺎر اﻟﺼﻔﻘﺎت اﻟﻜﺒﺮى ﻋﻦ  أواﻣﺮ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ إزاﻟﺔ اﻟﺨﻠﻞ هـﺬا ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﻮق اﻟﺤﺎﺿﺮة ، وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻮق اﻟﻌﻘﻮد اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻓﻮﻓﻘًﺎ ﻷﻧﻈﻤﺘﻪ ﺗﻌﻜﺲ اﻷﺳﻌﺎر ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ.

ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻀﺢ أن هـﻨﺎك ﺧﻠًﻼ ﺑﻴﻦ أواﻣﺮ اﻟﺒﻴﻊ وأواﻣﺮ اﻟﺸﺮاء اﻟﻤﺘﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻠﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﻘﻔﺰ اﻷﺳﻌﺎر ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ إﻟﻰ اﻟﺴﻌﺮ اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ ﻋﻨﺪﻩ أن ﺗﺒﺮم اﻟﺼﻔﻘﺎت (3).

وﻗﺪ اﻧﺘﻬﻰ اﻷﻣﺮ ﺑﻬﺒﻮط اﻷﺳﻌﺎر ﻓﻲ اﻟﺴﻮﻗﻴﻦ رﻏﻢ ﺗﺒﺎﻳﻦ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﻤﻌﻤﻮل ﺑﻬﺎ ﻓﻲ كـﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻔﻲ ﺑﻮرﺻﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك اﻧﺨﻔﻀﺖ أﺳﻌﺎر اﻻﻓﺘﺘﺎح ﻓﻲ اﻷﺳﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأ   اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﻮم اﻻﺛﻨﻴﻦ 19 أكـﺘﻮﺑﺮ ﺑﺤﻮاﻟﻲ 10 % ﻋﻤﺎ كـﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ أﺳﻌﺎرهـﺎ ﻋﻨﺪ اﻹﻗﻔﺎل ﻓﻲ ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ 16 أكـﺘﻮﺑﺮ وﻓﻲ ﺣﻮاﻟﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺤﺎدﻳﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺻﺒﺎح ﻳﻮم اﻻﺛﻨﻴﻦ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻧﻴﻮﻳﻮرك كـﺎن اﻟﺴﻮاد اﻷﻋﻈﻢ ﻣﻦ اﻷﺳﻬﻢ ﻗﺪ ﺑﺪأ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ كـﻤﺎ ﺑﺪأ كـﺬﻟﻚ أن اﻟﺴﻮﻗﻴﻦ اﺳﺘﻄﺎﻋﺎ ﺑﻨﺠﺎح ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن واﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﻟﻜﻢ اﻟﻬﺎﺋﻞ ﻣﻦ أواﻣﺮ اﻟﺒﻴﻊ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻌﺖ ﺣﺘﻰ ﻟﺤﻈﺔ اﻻﻓﺘﺘﺎح .

ﻏﻴﺮ أﻧﻪ ﻗﺪ ﺑﺪا كـﺬﻟﻚ أن اﻹﻣﻜﺎﻧﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺼﻨﺎع اﻟﺴﻮق ﻓﻲ كـﻼ اﻟﺴﻮﻗﻴﻦ  ﻗﺪ ﻧﻀﺒﺖ أو كـﺎدت تنضب ، ﻓﻔﻲ ﺑﻮرﺻﺔ ﺷﻴﻜﺎﻏﻮ ﻟﻠﻌﻘﻮد اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ اﻧﺴﺤﺐ ﻣﻌﻈﻢ ﺻﻐﺎر ﺻﻨﺎع اﻟﺴﻮق إﻣﺎ اﺧﺘﻴﺎرًا أو ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺸﺂت اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻔﻴﺔ وﺗﺴﻮﻳﺔ ﺣﺴﺎﺑﺎت اﻟﺼﻔﻘﺎت وﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻳﻪ اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻻﺿﻄﻼع ﺑﺎﻟﺼﻔﻘﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻓﻲ هـﺬا اﻟﺴﻮق اﻟﻤﺘﻘﻠﺐ إﻻ ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻪ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ، أﻣﺎ ﻓﻲ ﺑﻮرﺻﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻊ وﺻﻮل ﺳﻴﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ أواﻣﺮ اﻟﺒﻴﻊ ﻓﻲ ﻣﺪة ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ ﻳﻮم اﻻﺛﻨﻴﻦ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪى ﺻﻨﺎع اﻟﺴﻮق ﻗﺪرة ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺨﻠﻞ دون أن ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ هـﺒﻮط ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﺮ اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻨﻔﺬ ﺑﻪ اﻟﺼﻔﻘﺎت وﺑﺎﺧﺘﺼﺎر ﺿﻌﻒ ﺳﻴﻮﻟﺔ كـﻞ ﻣﻦ اﻟﺴﻮق اﻟﺤﺎﺿﺮ وﺳﻮق اﻟﻌﻘﻮد ، وأﺻﺒﺢ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻔﻮري ﻟﻠﺼﻔﻘﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺮد إﻟﻰ اﻟﺴﻮق إﻻ ﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﻓﻲ اﻻﻧﺨﻔﺎض اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺳﻌﺮ اﻟﺴﻬﻢ اﻟﺬي ﺗﺘﻀﻤﻨﻪ اﻟﺼﻔﻘﺔ وﺑﻘﺪر ﻟﻢ ﻳﺘﻌﻮد ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .                                                  

وﻟﻢ ﻳﻮﻗﻒ هـﺬا اﻻﻧﻬﻴﺎر ﻓﻲ اﻷﺳﻌﺎر ذﻟﻚ اﻟﺴﻴﻞ اﻟﻤﺘﺪﻓﻖ ﻣﻦ أواﻣﺮ اﻟﺒﻴﻊ ، ﺑﻞ زادت ﺳﺮﻋﺔ ﺗﺪﻓﻖ هـﺬﻩ اﻷواﻣﺮ ﻣﻤﺎ ﻋﻨﻲ أن اﻟﺬﻋﺮ اﻟﺬي اﻧﺘﺎب ﺟﻤﻬﻮر اﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻦ ﻗﺪ ﺟﻠﺐ ﻣﺰﻳﺪًا ﻣﻦ اﻟﺬﻋﺮ . وﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ اﻟﺜﻼﺛﺎء ﺑﻮﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ أوﻗﻒ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﺳﻬﻢ اﻟﻤﺘﺪاوﻟﺔ ﻓﻲ ﺑﻮرﺻﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك وﻓﻲ أﺳﻮاق اﻻﺧﺘﻴﺎر وأﻳﻀًﺎ ﻓﻲ ﺳﻮ ق اﻟﻌﻘﻮد  اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ، وﺑﺪأ واﺿﺤًﺎ أن اﻹﻣﻜﺎﻧﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺼﻨﺎع اﻟﺴﻮق ﻗﺪ ﻧﻀﺒﺖ ، وأن اﻟﻤﺨﺮج اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻸزﻣﺔ هـﻮ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ أﻃﺮاف أﺧﺮى ﻣﻦ ﺧﺎرج اﻟﺴﻮق ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓﻲ إزاﻟﺔ اﻟﺨﻠﻞ وهـﺬا ﻣﺎ ﺣﺪث ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ ﻳﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء ﻓﻘﺪ ﺗﺪﺧﻠﺖ اﻟﺸﺮكـﺎت اﻟﻜﺒﺮى ﻹﻋﺎدة ﺷﺮاء أﺳﻬﻤﻬﺎ كـﻤﺎ ﺗﺪﺧﻞ اﻟﻤﺼﺮف اﻟﻤﺮكـﺰي وذﻟﻚ ﺑﺤﺚ اﻟﻤﺼﺎرف ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺢ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻻﺋﺘﻤﺎن ﻟﺘﺠﺎر اﻷوراق اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ وﻗﺮب ﻣﻮﻋﺪ اﻹﻗﻔﺎل ﻓﻲ ﻳﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻧﻴﻮﻳﻮرك ، ﺑﺪأت أﺳﻌﺎر اﻷﺳﻬﻢ ﺗﺘﺠﻪ إﻟﻰ اﻟﺼﻌﻮد روﻳﺪًا روﻳﺪًا ، واﻗﺘﺮﺑﺖ أﺳﻌﺎر اﻹﻓﻘﺎل ﺟﺪًا ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮى اﻷﺳﻌﺎر ﻓﻲ ﻇﻬﺮ ﻳﻮم اﻻﺛﻨﻴﻦ ، ﻣﻤﺎ أﻋﺎد ﻟﺼﻨﺎع اﻟﺴﻮق ﺟﺰءًا ﻻ ﺑﺄس ﺑﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻜﻨﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻧﺸﺎﻃﻬﻢ ، وهـﻮ ﻣﺎ اﻧﻌﻜﺲ إﻳﺠﺎﺑًﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻷﺳﻌﺎر ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء 21 ﻣﻦ أكـﺘﻮﺑﺮ.

وﻓﻲ دراﺳﺔ ﻟـ(رول رﻳﺘﺸﺎرد) ﻋﺎم 1988  وﺻﻒ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻟﺤﺮكـﺔ اﻷﺳﻌﺎر ﻓﻲ  اﻷﺳﻮاق اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ، ﻗﺒﻞ وﺧﻼل أزﻣﺔ اﻻﺛﻨﻴﻦ ، ﻓﻜﺸﻒ ﻋﻦ أن ﻣﺴﺘﻮى اﻷﺳﻌﺎر ﻓﻲ أﺳﻮاق رأس اﻟﻤﺎل اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻤﻴﺰت ﺑﺘﺒﺎﻳﻦ كـﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1987 كـﻜﻞ ، أﻣﺎ   ﻓﻲ ﺧﻼل ﺷﻬﺮ أكـﺘﻮﺑﺮ ﻓﻘﺪ أﺧﺬت اﻷﺳﻌﺎر ﻓﻲ كـﺎﻓﺔ اﻷﺳﻮاق ﻧﻔﺲ اﻻﺗﺠﺎﻩ اﻟﻨﺰوﻟﻲ(4) .  واﻟﺴﺒﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻲ هـﺬﻩ اﻷزﻣﺔ هـﻮ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻌﺠﺰ ﻓﻲ اﻟﻤﻮازﻧﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ور ﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة وﺗﺪهـﻮر ﺳﻌﺮ اﻟﺪوﻻر أﻣﺎم اﻟﻌﻤﻼت اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ .

كـﻤﺎ ﺗﻘﺪم ﻳﻤﻜﻦ إن ﻧﺴﺘﺨﻠﺺ إن اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ هـﻲ ﻟﻴﺴﺖ إﻻ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺮاﺣﻞ ﺗﻄﻮر اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻲ وهـﻲ ﻧﺘﺎج اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ اﻟﻤﺎدي ﻟﻠﺮأﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻪ اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﻣﻦ ﺗﺮاكـﻢ رأﺳﻤﺎﻟﻲ وﻣﺎدي ﻓﻲ اﻗﺘﺼﺎد دول اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻤﺘﻘﺪم أﻓﻀﻰ إﻟﻰ ذﻟﻚ إﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﻓﺎﺋﺾ ﻓﻲ اﻹﻧﺘﺎج وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺿﺮورة اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ اﻟﺴﻮق ﺑﺮﻓﻊ اﻟﺘﻨﺎﻗﺺ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد وإﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ، وبالتالي ظهرت الازمات اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ .  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ Stanley Fisher : How to Avoid International Financial Gris's and the role of  .International Many Fund , sputter 1997 

2ـ شبكة الانترنت العالمية ، بحث حول الازمات المالية 2008 م ، wwwgalam.com . 

3ـ  Stanley fisher : Op city  , 1997 , p 5 . 

4ـ Stanley fisher : Op city  , 1997 , p 12 . 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.






خلال الأسبوع الحالي ستعمل بشكل تجريبي.. هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية تحدد موعد افتتاح مؤسسة الثقلين لعلاج الأورام في البصرة
على مساحة (1200) م2.. نسبة الإنجاز في مشروع تسقيف المخيم الحسيني المشرف تصل إلى (98%)
تضمنت مجموعة من المحاور والبرامج العلمية الأكاديمية... جامعتا وارث الأنبياء(ع) وواسط توقعان اتفاقية علمية
بالفيديو: بعد أن وجه بالتكفل بعلاجه بعد معاناة لمدة (12) عاما.. ممثل المرجعية العليا يستقبل الشاب (حسن) ويوصي بالاستمرار معه حتى يقف على قدميه مجددا