أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2019
2414
التاريخ: 10-4-2016
3129
التاريخ: 30-3-2019
2588
التاريخ: 14-10-2015
3237
|
المال يلعب دوراً مركزياً في ادارة عجلة سلطة الحكومة او الدولة، ويلعب ايضاً دوراً أساسياً في تمييز الطبقات الاجتماعية، فالمال يساعد الفقراء على شراء حاجاتهم الاساسية، ويساعد الاغنياء على ابقاء سيطرتهم على المجتمع، والحاكم العادل أمين على المال، يوزعه حيث أمره الله سبحانه، وهكذا كان الامام امير المؤمنين (عليه السلام).
وفي ذلك ثلاث روايات:
1 _ قال (عليه السلام) حول قبيلتين تبغضانه وهما «باهلة، وغُنية»، وهو يوزع عطايا بيت المال: «يا باهلة اغدوا خذوا حقكم مع الناس، والله يشهد انكم تبغضوني واني ابغضكم».
2 _ ورد عن المغيرة الضّبّي: كان اشراف اهل الكوفة غاشّين لعلي (عليه السلام) وكان هواهم مع معاوية، وذلك ان علياً (عليه السلام) كان لا يعطي أحداً من الفيء أكثر من حقه، وكان معاوية بن أبي سفيان جعل الشرف في العطاء الفي درهم.
3 _ قال عبد الله بن جعفر بن أبي طالب لعلي (عليه السلام): يا امير المؤمنين لو أمرت لي بمعونة او نفقةٍ، فوالله ما عندي الا أن ابيع بعض علوفتي (ناقتي)، قال (عليه السلام): لا، والله ما أجد لك شيئاً الا أن تأمر عمّك ان يسرق فيعطيك.
وتلك النصوص لها دلالات مهمة على صعيد الحاكمية، منها:
أولاً: ان الحقوق المالية توزع على الفقراء، بغض النظر عن عواطف الحاكم تجاههم، فاذا كان الحاكم يحبّهم او يكرههم، فانّ ذلك ينبغي أن لا يؤثر على مستوى عطائهم واصل مساواتهم مع الآخرين.
ثانياً: ان الامام امير المؤمنين (عليه السلام) ساوى في العطاء، ولم يعطِ الاشراف اكثر مما يستحقون، والقاعدة فيها ان الفقراء (من الاشراف أو غيرهم) ينبغي مساواتهم في العطاء لعلتين:
أ _ ان وعاء الانسان للطعام والشراب متقارب عند الجميع، فليس هناك من مبرر لاعطاء فرد رغيفاً من الخبز مثلاً، واعطاء آخر عشرة أرغفة.
ب _ ان التفاضل في العطاء قد يخلق لوناً من الظلم بين الفقراء، فقد يكفي دينار واحد (عشرة دراهم) اشباع فقير واحد، ولكن اعطاء مائتي دينار (ألفي درهم) لفرد واحد «كما كان يعمله معاوية»، يؤدي الى عدم مساواة وظلم، ووضع للشيء في غير محلّه، وهذا خلاف العدالة.
ثالثاً: ان القرابة من الحاكم لا ينبغي أن تكون فرصة لاستئثار الاقرباء بالثروة، وان كانوا في حاجة الى المال، ذلك ان الحاجة لا تبرر للقريب استئثاراً، لان الاغلبية من الناس بحاجة الى المال، فاذا أُعطي القريب، فما ذنب البعيد لا يُعطى؟ ولكن الامام (عليه السلام) كان صريحاً واضحاً في سياسته، فقد جعل القريب والبعيد على منـزلة سواء في العطاء.
رابعاً: ان رواية المغيرة الضّبّي قد خصصت بعضاً من الناس من الذين كان هواهم مع معاوية، وهم أشراف الكوفة، وهذا يعني أن عموم الناس _ من فقراء وغيرهم _ كانت مع الامام (عليه السلام)، وبتعبير آخر أن هوى النخبة الجاهلة من اهل الكوفة كانت مع معاوية، بينما كان اعتقاد الاكثرية من الامة مع الامام امير المؤمنين (عليه السلام).
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
جامعة كركوك: حفلات التخرج يجب أن تكون بمستوى حفل التخرج المركزي لطلبة الجامعات
|
|
جامعة نينوى: حفل تخرج طلبة الجامعات دليل على اهتمام العتبة العباسية بشريحة الخريجين
|
|
جامعة كربلاء: في حفل تخرج الطلبة المركزي امتزج التحصيل العلمي بالقيم الأخلاقية والاجتماعية
|
|
قسم التربية والتعليم يقيم حفل ختام المسابقة المركزية لبرنامج (الأذن الواعية)
|