المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8828 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24
الإمام علي (علي السلام) وحديث المنزلة
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ديمومة الصفوة  
  
2483   01:34 مساءً   التاريخ: 4-3-2019
المؤلف : السيد زهير الاعرجي
الكتاب أو المصدر : السيرة الاجتماعية للامام علي بن أبي طالب (عليه السلام)
الجزء والصفحة : 526-529.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله / حياته في زمن النبي (صلى الله عليه وآله) /

         ومع ان رسول الله (صلى الله عليه واله) حصر الولاية بعلي (عليه السلام) يوم الغدير، الا ان ذلك الحصر كان حصراً موضوعياً ولم يكن حصراً ذاتياً، ففي روايات اخرى ذكر رسول الله (صلى الله عليه واله) ان الائمة من بعده اثنا عشر اماماً من بني هاشم، وهذا يعني ان هناك امتداداً زمنياً للصفوة الدينية، فتركيبة تلك الصفوة من اهل الكساء وذريتهم لا يسمح بكسر القاعدة، بل ان مكانيكية الامداد كانت تستند على قاعدتين في غايتي الاهمية، وهما :

          الاولى : قاعدة النسب المرتبط برسول الله (صلى الله عليه واله)، والنسب النبوي كان يستبطن علماً موروثاً من المصطفى (صلى الله عليه واله) ينتقل من جيل لآخر في ائمة الهدى (عليه السلام)، وهذا الارتباط المشترك عن طريق الدم يعني ان صفاتً مثل الشجاعة والكرم والحلم والفصاحة والقابليات المتنوعة تنتقل عبر الاجيال المطهرة، فلم يورث ائمة الحق (عليه السلام) درهماً ولا ديناراً ولا فضة ولا ذهباً، وانما كانوا يرثون العلم والخُلق العظيم كابر عن كابر، ونستنتج من ذلك بان النسب الطاهر لرسول الله (صلى الله عليه واله) الذي اصبح شرطاً من شروط الصفوة، كانت له آثار اخلاقية على الامام الذي تراه الامة رمزاً اخلاقياً فاضلاً من رموز الدين.

          الثانية : قاعدة الكفاءة الشرعية لمنصب الامامة، وتلك الكفاءة التي نطلق عليها عنوان العصمة، هي التي جعلت علي بن ابي طالب (عليه السلام) اماماً وعضواً في تلك الصفوة، وهي التي ابعدت جعفر بن ابي طالب (رضوان الله عليه) منها، وهي التي جعلت فاطمة الزهراء (عليه السلام) احد اعضاء تلك الصفوة، وهي التي ابعدت زوجاته عنها، كما قال (صلى الله عليه واله) لام سلمة عندما ارادت ان تدخل في الكساء : (انك على خير).

          وليس غريباً ان نلمس بان التركيبة المحكمة للصفوة الدينية المتمثّلة بالمعصومين الاربعة عشر (عليهم السلام) : رسول الله (صلى الله عليه واله) وفاطمة (عليه السلام) وعلي (عليه السلام) وذريتهما الاحد عشر (عليه السلام)، اعطت لفكرة الامامة والعصمة صورة روحية واخلاقية رائعة عن الدين، فلم يكن من هؤلاء الاطهار من فكّر بأرث دنيوي، او مال زائل، او سلطة ارضية، او جاه فان، او عَرَض مندثر، بل كانت تلك التركيبة مبنية على اساس الطهر والنقاء والحبل المتصل بالسماء.

          وهنا لم يلعب جنس الانسان ولا عمره ولا ثروته دوراً في الصفوة الدينية، ففاطمة الزهراء (عليه السلام) كانت في الصفوة جنباً الى جنب مع علي (عليه السلام)، فهنا لم يكن الاصطفاء على اساس جنس الانسان، فالذكورة او الانوثة سواء، وعمر الامام الجواد (عليه السلام) كان ثمان سنوات عندما تولى الامامة ، وكان عمر الامام الحسن (عليه السلام) سبع وثلاثين، والعمر هنا ليس عاملاً من عوامل النضوج العلمي، بل ان الاصل هو العصمة والنص، ولم يخلّف علي (عليه السلام) مالاً للحسنين (عليهما السلام)، وهكذا كان حال بقية الائمة (عليهم السلام).فالمال ليس له دور في الصفوة الدينية على عكس النخبة الاجتماعية حيث يكون المال اهم قوامها وقوتها الضاربة.

          والاهم في كل ما ذكرناه، ان الصفوة الدينية لم تستثمر اي مكسب مادي لمصالحها الذاتية، بل ان آل البيت (عليه السلام) كانوا ينفقون كل شيء من اجل الفقراء والمستضعفين والمعذبين في الارض، وهذا الفارق بين النخبة الاجتماعية التي تستثمر الثروة الهائلة للمجتمع لمصالحها وشهواتها الخاصة، وبين الصفوة الدينية التي تحرم نفسها من المباحات، اعظم دليل على ارتباط تلك الصفوة الطاهرة بالله سبحانه وتعالى، فلم تكن ملذات الدنيا دافعاً لاداء مسؤولياتها الاجتماعية والدينية، ولم تكن المكافأة الاجتماعية دافعاً لها لتحمل الاذى، بل على العكس من ذلك تماماً، فقد تحملت تلك الصفوة بسبب موقعها الديني محناً والآماً عظيمة، ولم يثنها ذلك من اداء واجباتها الشرعية السماوية.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع