نظرة تحليلية لحروب الامام (عليه السلام) مع النبي (صلى الله عليه واله) |
2231
12:19 مساءً
التاريخ: 4-3-2019
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-2-2019
2291
التاريخ: 29-01-2015
2817
التاريخ: 5-5-2016
3185
التاريخ: 18-10-2015
3922
|
اتصف الامام (عليه السلام) بالشجاعة الفائقة، فقد قال الروح الامين فيه وفي سلاحه : «لا سيف الا ذو الفقار، ولا فتى الا علي»، وقال عن نفسه : «لو تظاهرت العرب على قتالي ما وليتُ مدبراً»، و«إن اكرمَ الموتِ القتلُ ! والذي نفسُ ابنِ ابي طالب بيده لألفَ ضربة بالسيف أهونُ من ميتة على الفراش في غير طاعة الله»، وهو الذي ما فرّ من حرب ابداً، ولا بارز احداً الا قتله او اسره او منّ عليه بعد ان تمكن منه، ولا ضرب ضربة فاحتاج الى ثانية فان ضرباته كانت وتراً، واذا علا قدَّ، واذا اعترض قط، وقد قتل في بدر واُحد من يعدُّ بالف فارس، وضرب عمرو بن عبد ود على ساقيه فبراهما مع ما عليهما من الحديد، وضرب مرحباً على رأسه وكان عليه مغفر وحجر فقدّ الحجر والمغفر والرأس حتى وقع السيف في اضراسه.
وبات قبل ذلك على فراش النبي (صلى الله عليه واله) وهو يرى ان يقتل غدراً فانزل تعالى فيه: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ...} [البقرة: 207]، وفي بدر قتل من المشركين النصف، وقتل المسلمون جميعاً النصف الآخر، ويوم اُحد قتل ثمانية عشر فارساً، وجيش المسلمين كله قتل عشر فوارس، وفي حنين قتل بطل المشركين ابا جرول مع تسع وثلاثين فارساً.
وقال (عليه السلام) : لا حاجة لي بالفرس، انا لا افرّ ممن يكرّ، ولا اكرّ على من يفر، كان علي (عليه السلام) الغالب دائماً، مع ان الناس يغلِبون احياناً ويُغلَبون احياناً اخرى، وكان العرب يتفاخرون بان مقتولهم كان بسيف علي (عليه السلام)، لان من يبارز علياً (عليه السلام) لابد ان يرى الموت.
لقد صبّ الامام (عليه السلام) شجاعته من اجل الاسلام، وفي سبيل الله خالصة دون اي مطامع دنيوية، ولذلك فقد كان عدو المشركين الاول بعد رسول الله (صلى الله عليه واله)، وبكلمة، فقد كان علي (عليه السلام) رفيق النبي محمد (صلى الله عليه واله) في كل جهاد ونصر على الكافرين وكان شريكه في كل جرح ومعاناة في سبيل الله سبحانه، ذلك ان سيف علي (عليه السلام) ترك آثاراً عميقة في المجتمع الاسلامي، كما تركت كلمات رسول الله (صلى الله عليه واله) وسيرته آثارها العميقة عليهم.
ومن هنا قيل ان كل حرب لا تحمل الآثار المتوقع حملها، لا يمكن ان تعدُّ حرباً مؤثرة، اي ان قيمة الحرب تُحدد بمقدار التبعات التي تنتجها في النظام الاجتماعي ومقدار التغيرات التي تحدثها في التركيبة الدينية للطرف المنهزم، وبالاجمال، ان تفسير اسباب الحرب يرجع بالدرجة الاولى الى فهم وظيفة تبعات المعركة الحربية من حيث التغيير في تركيبة المجتمع وتبديل صورة النظام الاجتماعي.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشافية إلى القطب الجنوبي
|
|
|
|
جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
|
|
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
|
|
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
|
|
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع
|