المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8827 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المستوى الثقافي للزوجة، ومعرفتها بالأحكام العبادية
2024-04-24
الاهمية الاقتصادية والصفات الشكلية للسمان
2024-04-24
كيف تحكم السيطرة على عقلك وفكرك؟
2024-04-24
سلالات الاوز
2024-04-24
لمحة تأريخية عن تربية البط
2024-04-24
سلالات الديك الرومي
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تأثير رسول الله (صلى الله عليه واله) على التركيبة الذهنية لعلي (عليه اسلام)  
  
2187   03:39 مساءً   التاريخ: 14-2-2019
المؤلف : السيد زهير الاعرجي
الكتاب أو المصدر : السيرة الاجتماعية للامام علي بن أبي طالب (عليه السلام)
الجزء والصفحة : 188-190.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله / حياته في زمن النبي (صلى الله عليه وآله) /

 

ان تأثير رسول الله (صلى الله عليه واله) على التركيبة الذهنية لعلي (عليه اسلام) وهو في مقتبل العمر انعكس على فهم يفصح عن ان الخالق عزّ وجلّ هو الذي يضع الطبيعة النهائية للحقيقة على شكل مجموعة من الافكار والتصورات تسمى ديناً، بحيث تهدي الانسان الى حياة سعيدة عن طريق الاحكام والالزامات. فلا شك ان الدين السماوي يصور للانسان طبيعة النظام الكوني بما فيه من صور غاية في الدقة والصنع والنظام _ في المجرات والكواكب والنجوم _ ويصور له الحياة الآخرة، ويصنع له حياة دنيوية آمنة. وبكلمة، فان الدين يصمم للانسان حياة تعبدية واجتماعية اخلاقية نظيفة، ويكيّفه لتقبل فكرة الموت والآخرة بما فيها من نعيم او جحيم.

ونظرة الى فكرة الامام (عليه اسلام) عن الدين تؤكد لنا ما ذهبنا اليه، فقد قال (عليه اسلام) بخصوص الدين: «لا دين الا بمعرفة، ولا معرفة الا بتصديق، ولا تصديق الا بتجريد التوحيد، ولا توحيد الا بالاخلاص...» ، و«ان مالك الموت هو مالك الحياة وان الخالق هو المميت وان المُفني هو المُعيد وان المُبتلي هو المعافي، وان الدنيا لم تكن لتستقيم الا على ما خلقها الله تبارك وتعالى عليه من النعماء والابتلاء والجزاء في المعاد او ما شاء مما لا نعلم...» .

ومن هنا كان فهم الدين على اساس انه حقيقة من الحقائق التي تحيط بالفرد، وتؤثر تأثيراً بالغاً على حياته الشخصية والاجتماعية. فالدين لا يمثل معرفة مجردة كالفلسفة مثلاً، ولا يمثل عملاً مجرداً كاداء الحركات في العبادات مثلاً، بل انه يمثل ايماناً واحساساً يسيطران على جوارح الانسان. فهو معرفة، وعمل، وشعور، وعقلانية.

والاصل في الالهام الديني عند المعصوم (عليه اسلام) هو الفهم الداخلي الذاتي للخصوصيات الدقيقة، او ما يعبر عنه بفهم ملاكات الاحكام والمصالح والمفاسد وطبيعة الحقوق والواجبات ورتب التكاليف ومقتضياتها.

واذا آمنا بذلك، فلابد ان نؤمن بأن تأثير التعليم النبوي على علي (عليه اسلام) في قضايا الدين تضمنت مساحتين:

الاولى: المعاني. وهي معاني الخلق والوجود، والموت والحياة، والبقاء والفناء، والخير والشر، والمعاناة والألم، والالزامات الدينية من اوامر ونواهي. ومن الطبيعي فان المشاكل التي تحملها تلك المعاني لا يفك رموزها ولا يحل غوامضها الا الدين. وقد كان رسول الله (صلى الله عليه واله) القمة في فهم معاني الوجود والحياة والموت من أي من الأنبياء السابقين (عليهم السلام). وكان علي (عليه اسلام) يرى ذلك ويستلهم منه المعاني والعبر، ويتعلم مفردات ذلك من الدين الجديد عبر شخصية رسول الله (صلى الله عليه واله) وما نزل عليه من القرآن العظيم.

الثانية: القدسية والقدرة الخارقة، وهما من متعلقات الانبياء (عليه اسلام). ومعنى القدسية هو الارتباط بالغيب بشكل من الاشكال. ومعنى القدرة الخارقة هي قابلية النبي (صلى الله عليه واله) على خرق قوانين الطبيعة. وكان علي (عليه اسلام) يرى معجزات رسول الله (صلى الله عليه واله) في تلقيه الوحي وفي الاسراء والمعراج، وفي استنـزال النصر من عند الله عزّ وجلّ. وكان يرى ارتباط رسول الله (صلى الله عليه واله) بالخالق عزّ وجلّ عبر جبرئيل (عليه اسلام). فكان لابد ان تخشع جوارحه لتلك الاحداث، وتترك تأثيرها الصاعق على شخصيته الاجتماعية والدينية، في وقت كانت مكة بازلامها تغطّ في عبادة الاوثان والتماس شفاعة الاحجار.

وصفات مثل القدسية والقدرة الخارقة اذا امتلكهما الانسان، كان لابد ان تجعله متميزاً عن الآخرين متفوقاً عليهم. ذلك لان الذي يمتلك تلك القدسية في الارتباط بالغيب وتلك القدرة الخارقة على صنع الاحداث يجعل توقعات الآخرين لافعاله واقواله فوق التوقعات الطبيعية، فيكون متميزاً عنهم. أي ان الذي يدعي النبوة لابد ان يقدم لنا قدراته الخارقة التي تجعلنا نصدقه ونؤمن به وبرسالته. وبكلمة، فان اهم اهداف القدرة الخارقة التي يمتلكها النبي (صلى الله عليه واله) هو ان يصدّق الناس انه صادق فيما يدعيه. وان اهم اهداف القدسية هو الكمال في ايصال الرسالة من السماء الى الارض وأهلها. وعندها يكون النبي (صلى الله عليه واله) قد امتلك كل ادوات التبليغ من بشارة او انذار، وحاول استعمالها في عمله الشاق.

وقد كان علي (عليه اسلام) يعيش تلك الأجواء العطرة الحبلى بالاحداث العظيمة مع رسول الله (صلى الله عليه واله) يستلهم منه كل ما يمكن استلهامه والانقياد له والتأسي به. 

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع
جمعية العميد تشارك ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يقيم ندوة فكرية في العاصمة بغداد
ينتج جيلًا محتشمًا ملتزمًا بالتعاليم الدينية الأوساط التربوية تشيد بمشروع الورود الفاطمية