ابتلاع السيوف ومنظار المريء
المؤلف:
جيرل ووكر
المصدر:
سيرك الفيزياء الطائر
الجزء والصفحة:
ص778
2025-09-24
145
اليوم، يُعدُّ منظار المريء عملية روتينية، تُمدُّ فيها أداة معاينة مكونة من ألياف بصرية، في حلق المريض نزولاً إلى معدته بحيث يفحص الطبيب المجرى تكون أداة المعاينة منحنية لكي تسلك المسار المنحني من الفم إلى المريء. يحمل جزء من الأداة ضوءًا في نهايتها، لإضاءة المسار أو المعدة. ويحمل جزء آخر صورة للداخل المضاء، إلى الأعلى، حيث يوجد جهاز يعرض الصورة على شاشة. يستطيع الطبيب تطويع الجهاز، ليُغير الجزء الداخلي المضاء، وقد يبحث عن علامات لوجود سرطان، أو قُرحة ، أو حتى لفافات غير مشروعة من المخدرات، التي يُقدِم بعض الناس على تهريبها عن طريق بلعها (التهريب الجسدي). إننا نفهم منظار المريء الحديث على نحو جيد، لكن بداياته كانت غريبة نوعا ما. كان «منظارًا داخليا بسيطا يتكون من أنبوب مستقيم مضاء بشمعة، يُستخدم بالفعل لفحص الطرف السفلي للقولون وكذلك في منظار المريء الأول، استخدم أنبوب مستقيم، لكنه كان أقصر من أن يصل إلى المعدة. ومع ذلك فإن ذلك الطبيب الرائد توصل إلى طريقة لاستخدام أنبوب أطول؛ حيث استعان بمُبتلع سيوف، وهو شخص يستطيع إمالة رأسه إلى الوراء، وإرخاء عضلات معيَّنة بامتداد المريء، وصنع ممر مستقيم إلى حد كبير، من الحلق إلى المعدة. وحينما أضاء الطبيب الطرف الحر للأنبوب الذي أدلاه، رأى الجزء الداخلي للمعدة، وبدأ عصر منظار المريء الحديث.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في علم البصريات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة