المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أجوبة الإستفتاءات الشرعية طبقاً لفتاوى المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني

أحكام الإعتكاف
السؤال: ما هي محدودة المسجد الحرام ومسجد الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله للاعتكاف وهل يجوز البقاء في المحوطة المحيطة بالحرم المحصور بسور وهل تعتبر هذه المنطقة من ضمن المسجد النبوي ؟
الجواب: المنطقة المحيطة بالمسجد لاتعدّ منه و يجوز الاعتكاف في الإمتدادات الجديدة .
السؤال: ما هو تعريفكم للاعتكاف؟
الجواب: وهو اللبث في المسجد بقصد التعبد به والأحوط استحباباً أن يضم إليه قصد فعل العبادة فيه من صلاة ودعاء وغيرهما ، ويصح في كل وقت يصح فيه الصوم ، والأفضل شهر رمضان ، وأفضله العشر الأواخر .
السؤال: ما هي شروط الاعتكاف؟
الجواب: يشترط في صحته مضافاً إلى العقل والإسلام ـ بتفصيل تقدم في الصوم ـ أمور :
الأول : نية القربة ، كما في غيره من العبادات . والواجب إيقاعه من أوله إلى آخره عن النية ، ويقوى جواز الاكتفاء بتبييت النية ، مع قصد الشروع فيه في أول يوم ، وأما لو قصد الشروع فيه وقت النية في أول الليل فيكفي بلا إشكال .
السؤال: هل يجوز للمعتكف ان يخرج الي صحن المسجد ودورة المياه الخاصة بالمسجد من دون ضرورة؟
الجواب: لا يجوز اذا لم يكن الصحن جزءاً من المسجد.
السؤال: هل يجوز للمعتكف استعمال معجون الاسنان والصابون المتعارف حيث انه مطيب بروائح زكية؟
الجواب: لا يجوز شم الطيب فاذا استلزم الاستعمال فلا يجوز.
السؤال: توجد حجرة في صحن المسجد، جعلناها مكتبة للمسجد، فهل يجوز للمعتكف ان ينام فيها او يذهب لأخذ كتاب منها؟
الجواب: لا يجوز اذا لم يكن جزءاً من المسجد.
السؤال: هل يعتبر (تغسيل الاسنان المتكرر والاستحمام للتبرد او للتنظف والاستنشاق وتمشيط الشعر) حاجة مسوغة لخروج المعتكف الى دورة المياه الخاصة بالمسجد؟
الجواب: لا يعتبر من الحاجة.
السؤال: هل يجوز للمعتكف ان يخرج الى صحن المسجد لتشييع زائر له؟
الجواب: لا يجوز.
السؤال: لو خرج المعتكف لكي يوصل زوجته الى المستشفى وانتظرها لكي يرجعها وتأخر لمدة ساعتين، فهل يبطل اعتكافه؟
الجواب: نعم يبطل اذا لم تكن ضرورة في كونه معها او اذا انمحت صورة الاعتكاف.
السؤال: هل يجوز للمعتكف ان يزور المريض الذي يرقد في المستشفى البعيد عن المسجد، والذي يستغرق الذهاب والاياب فقط لمدة ساعة او اكثر؟
الجواب: عيادة المريض ليست من موارد جواز الخروج.
السؤال: هل يصح الاعتكاف بنية عدم اكمال اليوم الثاني؟
الجواب: لا يصح.
السؤال: إذا قصد الاعتكاف في المسجد الحرام أيجوز أن يحرم من التنعيم قبل أذان الفجر ويأتي بالأعمال في حال الاعتكاف مع أن المسعى خارج من المسجد ؟
الجواب: خروجه من المسجد لأجل الإتيان بالسعي لابد أن يكون عن حاجة لابد منها كأن يكون بقاؤه في حال الإحرام طيلة أيام الاعتكاف حرجياً عليه وشاقاً.
السؤال: ماهي الامور التي يجب على المعتكف تركها ؟
الجواب: لابد للمعتكف من ترك أمور :
منها : الجماع ، والأحوط ـ وجوباً ـ إلحاق اللمس والتقبيل بشهوة به وأولى منهما بالاحتياط ما يصدق عليه المباشرة بما دون الفرج كالتفخيذ ونحوه ، ولا فرق في ذلك بين الرجل والمرأة .
ومنها : الاستمناء وإن كان على الوجه الحلال كالنظر إلى الزوجة ـ على الأحوط وجوباً ـ .
ومنها : شم الطيب مطلقاً لو للشراء وشم الريحان مع التلذذ ولا مانع منه إذا كان بدونه .
ومنها : البيع والشراء بل مطلق التجارة ، على الأحوط وجوباً ، ولا بأس بالاشتغال بالأمور الدنيوية من المباحات ، حتى الخياطة والنساجة ونحوهما ، وإن كان الأحوط ـ استحباباً ـ الاجتناب ، وإذا اضطر إلى البيع والشراء ـ لا ما يلحقهما من مطلق التجارة ـ لأجل الأكل أو الشرب مما تمس حاجة المعتكف به ولم يمكن التوكيل أو ما بحكمه ولا النقل بغير ذلك فعله .
ومنها : المماراة في أمر ديني أو دنيوي بداعي إثبات الغلبة و إظهار الفضيلة ، لا بداعي إظهار الحق رد الخصم عن الخطأ ، فإنه من أفضل العبادات ، والمدار على القصد .
السؤال: اذا قام المعتكف بارتكاب بعض المحضورات عمداً او جهلاً او نسياناً او سهواً فهل يبطل اعتكافه واذا كان الحكم يختلف باختلاف ارتكاب المحضور فالرجاء التفصيل ؟
الجواب: يبطل الإعتكاف في النهار بما يبطل الصوم لاشتراطه به وكذا يبطل باتيان المحضورات عمداً او جهلاً بالحكم ان لم يكن قاصراً في جهله ولا يبطل بالسهو .
السؤال: هل يجوز قطع الإعتكاف في اليوم الأول او الثاني بسبب او بدون سبب ولو تردد في قطع الإعتكاف فهل تفسد النية وبالتالي يفسد الإعتكاف وهل النية لابد ان تكون مستمرة ؟
الجواب: يجوز ولا يفسد التردد .
السؤال: اذا نوى المعتكف ان يعتكف اربعة ايام فهل اليوم الرابع داخل في الإعتكاف ام لا بد من اكماله الى اليوم السادس لكي يحتسب اليوم الرابع ؟
الجواب: اليوم الرابع داخل ولا يجب اكماله ستا .
السؤال: هل يجب على المعتكف العبادة ام يجزيه المكوث فقط ؟
الجواب: لا تجب العبادة .
السؤال: هل يستحب الإعتكاف في شهر رجب ؟
الجواب: هو مستحب دائماً ويتأكد في شهر رمضان ولم نجد ما يخص شهر رجب .
السؤال: اذا استوجب اعتكاف الزوج اثر نفسي سلبي على الزوجة فما الأوجب ؟
الجواب: لا ينبغي له الاعتكاف في هذا الحال .
السؤال: ماحكم الخروج الى الفناء الخارجي الملحق بالمسجد ؟
الجواب: لا يجوز الا اذا كان مسجداً .
السؤال: ما حكم الخروج الى دورات المياه التابعة للمسجد وهي خارجة عنه ؟
الجواب: لا يجوز لغير ضرورة او اداء واجب .
السؤال: إذا قصد الاعتكاف في المسجد الحرام أيجوز أن يحرم من التنعيم قبل أذان الفجر ويأتي بالأعمال في حال الاعتكاف مع أن المسعى خارج من المسجد ؟
الجواب: خروجه من المسجد لأجل الإتيان بالسعي لابد أن يكون عن حاجة لابد منها كأن يكون بقاؤه في حال الإحرام طيلة أيام الاعتكاف حرجياً عليه وشاقاً .
السؤال: اذا قصد الاعتكاف في المسجد الحرام أيجوز ان يحرم من التنعيم قبل أذان الفجر ويأتي بالأعمال في حال الاعتكاف مع ان المسعى خارج المسجد ؟
الجواب: خروجه من المسجد لأجل الاتيان بالسعي لابد ان يكون عن حاجة لابد منها كأن يكون بقاؤه في حال الاحرام طيلة ايام الاعتكاف حرجيا عليه وشاقا.
السؤال: هل يجوز اتيان الوضوء للصلوات المستحبة خارج حدود الاعتكاف؟
الجواب: لا يجوز بل لا يجوز للواجب ايضا اذا تمكن من الوضوء في المسجد.
السؤال: هل يجوز الاتيان بالغسل المستحب خارج حدود الاعتكاف؟
الجواب: لا يجوز .
السؤال: هل يجوز الحديث غير الواجب خارج حدود الاعتكاف مع باقي المعتكفين او مع غيرهم؟
الجواب: يجوز .
السؤال: اني احد المعتكفين في مسجد جامع وقد احدثت حدثاً أكبر وان مسافة التطهير (الغسل) تبعد عن الجامع مسير ساعة فهل تقدح هذه المسافة في صحة الاعتكاف؟
الجواب: لا تقدح لو فرض الاضطرار ولكن لا يجوز الابتعاد مع امكان الغسل في مرافق المسجد فلا حاجة الى الحمام.
السؤال: إذا قصد الاعتكاف في المسجد الحرام أيجوز ان يحرم من التنعيم قبل أذان الفجر ويأتي بالأعمال في حال الاعتكاف مع ان المسعى خارج من المسجد؟
الجواب: خروجه من المسجد لأجل الاتيان بالسعي لا بد ان يكون عن حاجة لا بد منها كأن يكون بقاؤه في حال الإحرام طيلة ايام الاعتكاف حرجياً عليه وشاقاً.
السؤال: هل المسوغ للخروج من المسجد واقع الحاجة أم اعتقادها فمثلا لو خرج من المسجد للوضوء للصلاة الواجبة ثم تبيّن له أنه يتمكن من الوضوء داخل المسجد. فهل يبطل إعتكافه أم لا ؟
الجواب: العبرة بواقع الحاجة التي لابدّ منها فلو اعتقد تحققها فخرج ثم تبين الخلاف يكون الخروج عن جهل ولكنه عن قصور وفي اقتضائه البطلان كلام ومال سماحة السيد اخيراً الى عدمه.
السؤال: حينما يقال لا يجوز الخروج إلاّ بمقدار الحاجة فهل الملاحظ هنا الدقّة أم أنّ القضية عرفية فلو كانت دورة المياه قريبة من المسجد ودورات مياه اخرى أبعد منها بعشرة أمتار مثلا ولكنها أنظف وأحسن فهل يجوز إختيار الأبعد مع أن الفاصل بينها قليل ؟
الجواب: إذا كان اختيار الأبعد يؤدي الى التأخير في الرجوع ولو قليلاً يلزم اختيار الأقرب.
السؤال: لو خرج لقضاء الحاجة فهل له أن يتوضأ وضوء واجباً أو مستحباً مع أنه لا يستغرق إلا بضع ثواني أو دقيقة مع فرض تمكنه من الوضوء داخل المسجد. أو خرج الشاب من دورة المياه وتوقف لتعديل شعره أو غسله؟
الجواب: ليس لهما ذلك.
السؤال: مسجد مكوّن من طابقين والإعتكاف في الطابق الثاني ولكنه حينما يحتاجون إلى دورة المياه تكون عودتهم إلى الطابق الأول أقرب وأسرع. فهل يجوز أن يرجع إلى الطابق الثاني مع أن الفارق بضع ثواني وهذا يرجع إلى سؤالنا الأول. وهو أن الملاحظ في هذه الأمور الدقة أو العرف؟
الجواب: ظهر حكمه مما مر.
السؤال: وهكذا لو خرج المعتكف من دورة المياه ودخل في الطابق السفلي الذي هو أقرب ولكن اللجنة القائمة على خدمة المعتكفين تهيىء الطعام في الطابق العلوي والوصول إليه يتوقف على الخروج من المسجد والدخول فيه مرة أخرى عبر السلّم المؤدي إلى الطابق الثاني ، فهل يجوز أم يتعيّن عليه أن يخالف اللجنة ويكلف أهله بإحضار الطعام له وهو تارة يكون ميسوراً وأخرى لا يكون ميسوراً ؟
الجواب: إذا كان رجوعه إلى الطابق الثاني يعدّ حاجة لا بدّ منها فلا بأس به وإلاّ فلا مسوّغ له.
السؤال: هناك موارد ذكرها سماحة السيد بعنوان الإحتياط أو الحرمة كالإحتياط بعدم الخروج للجماعة أو حرمة الإستظلال. فهل مثل هذه الحرمة تكليفية أو وضعية ؟
الجواب: وضعية.
السؤال: ما هو تعريف المسجد الجامع ؟ وعندنا لذلك أسئلة ، فمثلاً ، توجد عندنا قرية فيها عدّة مساجد فيها المسجد الكبير المسمّى بالجامع وفيها متوسط ولكنه خصّص للنساء لا يدخل فيه من الرجال إلاّ إمام الجماعة ولا يسمّى بالجامع وفيها أكثر من مسجد صغير يصلي فيه أفراد قلائل بعضها لها إمام وبعضها ليس لها إمام راتب ولكن كلها لم تتعنون بعنوان خاص فلم تنسب إلى قبيله ولا إلى سوق ولا إلى صنف خاص من الناس. فهل كل هذه المذكورات يجوز الإعتكاف فيها ؟
الجواب: المسجد الكبير الذي تحضر فيه النساء خاصة إذا لم يختص بصنف معيّن منهن يعدّ من المسجد الجامع بخلاف المساجد الصغار التي لا تستوعب الا أفراداً قلائل .
السؤال: لو أراد أن يحتال المعتكف للخروج من المسجد وقبل أن يدخل للإعتكاف نذر أن يغتسل غسل الجمعة أو أن يصلي جماعة أو غير ذلك من الأمور التي تتوقف على الخروج من المسجد. فهل يجوز له ذلك ؟ وهل يفترق الحال بين لو ما كان نذره سابقاً على نية الإعتكاف أو كان لاحقاً لكن قبل دخوله إلى الإعتكاف.
الجواب: في انحلال النذر بالاعتكاف اللاحق أو عدم انحلاله بل كون الخروج من أجل الوفاء به خروجاً لحاجة لا بدّ منها اشكال.
السؤال: هل أنّ الليلة الأولى داخلة في الإعتكاف فمن حين دخوله المسجد ينوي الشروع في الإعتكاف أو أنه كالصوم شروعه من الفجر ودخوله قبل الفجر مقدمة.
الجواب: لا يجب إدخال الليلة الأولى في الإعتكاف وإن جاز ذلك.
السؤال: رجل دخل في الإعتكاف يوم الأربعاء وحصلت له شبهة حكمية فعلق إستمراره في الإعتكاف على صحّة إعتكافه في يوم الأربعاء فصام الخميس والجمعة فتبيّن له بطلان إعتكافه يوم الأربعاء، فهل له أن يخرج بعد الجمعة باعتبار أن نيّة الإستمرار معلقة أو لا بدّ أن يبقى إلى نهاية يوم السبت ؟
الجواب: اذا احتمل بطلان اعتكافه في اليوم الأول فاستمر فيه برجاء المطلوبية يومين آخرين ثم تأكد من بطلانه لم يصح اعتكافه فلا محل للتكميل.
السؤال: لو ذهب المعتكف ليصلّي جماعة في نفس المسجد في الصفوف الأولى فابتلى بشم الطيب قهراً حتى في أثناء رجوعه مسرعاً إلى مكانه مبتعداً عن الرائحة ولكن الشم يحصل قهراً فهل يضر ذلك باعتكافه وضعاً ؟
الجواب: لا يضر.
السؤال: لو كان المعتكف في المسجد وذهب إلى مكان متصل بالمسجد وأخذ تربة ثم حصل له الشك في كون هذا المكان المتصل مسجداً أم لا . وهل يفترق الحكم فيما لو كان في المسجد ما يصح السجود عليه أم لا ؟
الجواب: يجري عيه حكم الخروج من المسجد فإن كان عن جهل قصوري أو لحاجة لابدّ منها لعدم توفر ما يصح السجود عليه للصلاة في ما يحرز مسجديته لم يضر.
توصيات المرجعية
توصيات المرجعية للشاب المؤمن
توصيات المرجعية للمجاهدين
السيرة الذاتية لسماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)

وبعد / لقد أثمر منبر الإمام السيد الخوئي (قدس سرّه ) خلال أكثر من نصف قرن ثماراً عظيمة جليلة هي الأزكى والأفضل عطاءاً على صعيد الفكر الإسلامي وفي مختلف العلوم والقضايا والمواقف الإسلامية المهمّة ، حيث تخرّج من بين يديه مئات العلماء والفضلاء العظام الذين اخذوا على عاتقهم مواصلة مسيرته الفكرية ودربه الحافل بالبذل والعطاء والتضحية لخدمة الإسلام والعلم والمجتمع، ومعظمهم اليوم أساتذة الحوزات العلمية وبالخصوص في النجف الأشرف ومنهم من هو في مستوى الكفاية والجدارة العلمية والاجتماعية التي تؤهله للقيام بمسؤولية التربية والتعليم ورعاية الأمة في يومنا الحاضر. المزيد