للتفوق والنجاح طعم جميل للوصول إلى الغايات المنشودة، وطموح مشروع لا محدود، وهدف مهم من أهداف الحياة، وبمقدور كلّ إنسان وطالب العلم الإهتداء إلى طريقه، بعد أن تتحقق عوامل الاجتهاد والمثابرة والعمل الدؤوب والإرادة القوية، إذ تفتخر مدينة الكاظمية المقدسة بتكريم كوكبة من الأوائل والمتفوقين والمتميزين في الجامعة التكنلوجية وتحتفي بهم مؤمنةً بأن تلك الطاقات والكفاءات ستسهم في بناء العراق ورُقيه، لذا شاركت العتبة الكاظمية بوفد ترأسه نائب الأمين العام فضيلة الشيخ عدي الكاظمي في حفل اختتام فعاليات مهرجان العقول السنوي الثاني عشر الذي نظمه مسجد آل ياسين في مدينة الكاظمية المقدسة للمدة من 13 ـ 17 أيلول 2017، لتكريم الطلبة الأوائل في الجامعات العراقية والمتفوقين في الامتحانات الوزارية للصفوف المنتهية السادس الإعدادي بفرعيه العلمي والأدبي والثالث المتوسط للعام الدراسي 2016 ـ 2017م. استهل الحفل بتلاوة آيات مباركة من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة المباركة أهدي ثوابها إلى أرواح شهداء العراق، بعدها كلمة الجامعة التكنلوجية ألقاها نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور سامي أبو النون عجيل، تقدم خلالها بالشكر والتقدير للجهود المباركة والرعاية الكريمة للمرجعية الدينية العليا وهي تحتفي بأبنائها الطلبة ودعمها وتشجيعها المستمر من أجل الإرتقاء بواقع الحركة العلمية. بعدها استمع الحضور إلى كلمة ممثل المرجعية الدينية في مدينة الكاظمية المقدسة سماحة الشيخ حسين آل ياسين عند لقائه مع نخبة من الأساتذة التدريسين والطلبة الأوائل في الجامعة التكنلوجية قائلاً: نبارك لكم هذا النجاح بل الشرف الكبير الذي هو أمانة في أعناقكم، هناك وعد منكم بالاستمرار بالعمل وتعظيم الأمل، نحن نحب الخير للجميع ونحب الخير من الجميع، ونهدف من إقامة مهرجان العقول السنوي الحب والتواصل مع أبنائنا الطلبة، والخط البياني يؤشر أن التفوق في تصاعد، ونحن عازمون إن شاء الله تعالى بالتواصل مع جامعة بغداد والجامعة المستنصرية والجامعات الأخرى. وأضاف سماحته: أن تعلم العلوم والتخصصات المختلفة هو الذي ينظّم المجتمع والحياة في مختلف الميادين، وأنتم اليوم إنجاز عراقي صرف نفتخر به، ونسأله تعالى أن يرينا بكم غدٍ واعد. بعدها أكد على ضرورة القراءة والتأمل بوصايا ونصائح المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف" للشباب حين قال في واحدة منها: ( وليهتم طلاب العلم الجامعي والأساتذة فيه بالإحاطة بما يتعلّق بمجال تخصصهم مما انبثق في سائر المراكز العلمية وخاصة علم الطب حتى يكون علمهم ومعالجتهم لما يباشرونه في المستوى المعاصر في مجاله، بل عليهم أن يهتموا بتطوير العلوم من خلال المقالات العلمية النافعة والاكتشافات الرائدة، ولينافسوا المراكز العلمية الأخرى بالامكانات المتاحة، وليأنفوا من أن يكونوا مجرد تلامذة لغيرهم في تعلمّها ومستهلكين للآلات والأدوات التي يصنعونها، بل يساهموا مساهمة فعّالة في صناعة العلم وتوليده وإنتاجه، كما كان آباؤهم رواداً فيها وقادةً لها في أزمنة سابقة، وليست أمة أولى من أمة بذلك..). وشهد المهرجان قراءة القصائد الشعرية واختتم بتوزيع الشهادات التقديرية والهدايا على الطلبة المتميزين من أبناء شهداء الحشد الشعبي والطلبة الأوائل في الجامعة التكنلوجية.