قيل : روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإنها تمل كما تمل الأبدان.
وقيل : إن في السفر تفريج اللهم.
وقيل : البعد عن الأهل والأحبة يزيد الشوق إليهم.
وقيل : إن الخضرة والماء والورد والجبال والأنهار وموج البحر والهواء النقي يريح القلب والبصر والبدن ويزيد في قوته ونشاطه.
أماكن الراحة والاستجمام :
ولطلب الراحة والفرح والسرور يطلب الناس أماكن متعددة :
1- فمنهم من يسافر إلى بلاد أخرى : وينبغي هنا للمسلم أني حاول السفر إلى البلاد التي تحافظ على الأخلاق والآداب الإسلامية ، فمثلاً يطلب السفر إلى البلاد التي يوجد بها المراقد المقدسة للأئمة (عليهم السلام) أو للأولياء الصالحين ، أو يطلب السفر إلى العمرة وزيارة قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والسيدة الزهراء (عليها السلام) وأئمة البقيع (عليهم السلام) فأعظم راحة وأعظم سرور تجده قرب بيت الله الحرام وقرب المراقد المقدسة لأولياء الله عز وجل.
ثم إن في هذا البلاد يوجد أيضاً أماكن الترفيه الشرعية التي تفرح الأطفال والكبار وهناك في هذا البلاد أيضاً المناظر الطبيعية المريحة للأعصاب والمفيدة لصحة البدن.
2- ومنهم من يطلب اماكن الترفيه داخل بلاده وهنا عليه أن يراعي دينه فلا يذهب إلى الاماكن التي يوجد بها أمور تغضب الله وتخالف الاخلاق الاسلامية.
فلا يذهب للحدائق أو المطاعم التي تعرض أفلام مخالفة للأخلاق او تعرض مكبرات فيها صوت الأغاني والموسيقى ولا يذهب إلى الأماكن التي يوجد فيها مجموعة من العصاة للدين وأصحاب الأخلاق السيئة وهنا إن فعل ذلك فإنه يمكن أن يؤثر على أهله أو أبنائه حيث ينبغي أن لا يروا المعصية فتهون عليهم.
3- ومنهم من يذهب إلى الدواوين ولا مانع من ذلك بشرط أن لا يعصي الله عز وجل في ذلك المكان فلا ينبغي أن يلهو الموجودين في الديوانية بالمحرمات مثل لعب الورق المحرم أو مشاهدة المشاهد غير الأخلاقية في التلفزيون او الاستماع إلى الموسيقى أو الحديث بالغيبة والكذب بل ينبغي عليهم الحديث بما هو مفيد للدين والدنيا أو أن يشمل إقامة مجالس الوعظ والإرشاد وذكر أهل البيت (عليهم السلام) ليعم الخير أهل الديوانية وحتى البيت الذي فيه الديوانية.
4- ومنهم من يطلب الاستماع ببرامج الكمبيوتر وينبغي هنا أن يتعامل مع البرامج المفيدة الدينية والعلمية ولا ينبغي له ان يتعامل مع البرامج التي تهدم العقل وتزيد الجهل وتبعد الإنسان عن الهدف السليم.