في مثل هذا اليوم من عام 40 للهجرة وفي شهر الله شهر رمضان المبارك استيقظت الإمة الإسلامية على صدى وقع كبير الم بها وجريمة كبرى اهتز لها عرش الجليل الأعظم وناحت لها الملائكة في السماء والأرض وصرخ جبرائيل (تهدمت والله أركان الهدى، وانطمست والله نجوم السماء وأعلام التقى، وانفصمت والله العروة الوثقى، قتل ابن عم المصطفى، قتل الوصي المجتبى، قتل علي المرتضى، قتل سيد الأوصياء، قتله أشقى الأشقياء) .
واحياء واستذكارا لهذه المناسبة وكما هو دائبهم في احياء مناسبات ائمة اهل البيت عليهم السلام وذكر مصائبهم وضمن منهاج العتبة العباسية المقدسة العزائي الخاص بأحياء شهادة امير المؤمنين علي عليه السلام فقد انطلق بعد ضهر اليوم السبت 21 رمضان 1438ه الموافق ل 17حزيران 2017 م مسيرة العزاء العلوي لخدمة العتبة العباسية المقدّسة في موكب عزائي انتظم فيه خدام أبي الفضل العباس(عليه السلام) التي انطلقت من صحن ابي الفضل العباس عليه السلام بعد تعزيته بهذه الفاجعة ليتوجهوا الى ضريح الإمام الحسين(عليه السلام) وليقفو مع خدمته ويقدمون له العزاء بصورة جماعية وحناجرهم تصدح مستذكرة هذه الفاجعة الأليمة والحزينة التي ألمت بمحبي أهل البيت(عليهم السلام) وأتباعهم في مثل هذه الأيام ليقام بعدها مجلس عزاء (لطم) في الصحن الحسيني الطاهر .
من جهة اخرى أقامت العتبة العباسيّة المُقدّسة في قاعةِ التشريفات مجالس العزاء استمر ثلاثة ايام قُدّمت منها التعازي للإمام الحُجّة (عجل الله تعالى فرجه الشريف ) من قِبّل مسؤولي ومنتسبي العتّبة المقدّسة .
المجالس تضمنت محاضرات دينية سبقتها تلاوات مباركات لآيات من الذكر الحكيم , وركزت المحاضرات على جانب المعرفة والعلم لدى صاحب الذكرى عازية ذلك لنشأته الطاهرة في كنف الرسول الاكرم بعد ان اصطفاه الله وصيا ً، وعن مظلوميته في حياته والاحاديث التي جاءت في السنة النبوية بحقه عليه صلوات الله وسلامه ،حاضر في الايام الثلاث كل من فضيلة الشيخ ( عقيل العبودي ) لمحاضرة وفضيلة الشيخ ( ماجد السلطاني ) محاضرتين .