المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


جزاء الحبّ في الله والبغض في الله


  

2086       02:16 صباحاً       التاريخ: 24-11-2014              المصدر: ناصر مكارم الشيرازي
قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21) {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [المجادلة : 20-22] .
أنّ الله تعالى يثيب الأشخاص الذين يجعلون أساس كلّ علاقة وودّ هو الحبّ المرتبط بالله ، ومن هنا يحبّون أحبّاء الله ويعادون أعداءه ، وهذا الجزاء العظيم يكون على خمسة أنواع ، ثلاثة في الدنيا ، وإثنان في يوم القيامة.
وأوّل هذه النعم في عالم الدنيا هو إستقرار وثبات إيمانهم ، حيث يجعل الإيمان في قلوبهم بحيث لا تستطيع الحوادث والأعاصير أن تؤثّر عليه ، ومضافاً إلى ذلك فإنّ الله تعالى يؤيّدهم ويقوّيهم بروحية متسامية ، وفي المرحلة الثالثة يجعلهم في حزبه وينصرهم على أعدائه.
كما يمنحهم في الآخرة جنّة خالدة مع جميع نعمها ، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يعلن عن رضاه المطلق عنهم.
وجاء في حديث للإمام الصادق (عليه السلام) بهذا الصدد : «ما من مؤمن إلاّ ولقلبه اُذنان في جوفه ، اُذن ينفذ فيها الوساوس الخنّاس ، واُذن ينفذ فيها الملك ، فيؤيّد الله المؤمن بالملك فذلك قوله : {وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} » (1)
وفي حديث آخر عن الإمام الباقر (عليه السلام) في تفسيره لكلام الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث قال : «إذا زنى الرجل فارقه روح الإيمان» قال (عليه السلام) : «هذه روح الإيمان التي ذكرها الله في كتابه حيث يقول : {وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ» (2).
ويتّضح من الأحاديث أعلاه سعة معنى «روح الإيمان» وشمولها للملك والمرتبة العالية للروح الإنسانية ، وفي الضمن توضّح هذه الحقيقة وهي أنّ وجود هذه المرحلة من الإيمان للإنسان يمنعه من التلوّث بالمعاصي كالزنا وشرب الخمر وأمثالها ، حيث تصبح لديه حصانة تمنعه من ذلك.
_______________________
1. اصول الكافي ، نقلا عن تفسير الميزان ، ج19 ، ص288.
2. المصدر السابق .


Untitled Document
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)
علي جبار الماجدي
الكوفة شهري ذي القعدة و ذي الحجة سنة 60هـ
د. فاضل حسن شريف
كتاب الامام الباقر عليه السلام للشيخ الكعبي والقرآن...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... معالجة الاسلام لآفة الزنا (14)
د. فاضل حسن شريف
كتاب الامام الباقر عليه السلام للشيخ الكعبي والقرآن...
محمدعلي حسن
لا تعجب بعملك
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية في كتاب مناسك الحج للسيد السيستاني (ح 2)