التأكيد على ضرورة نشر الإسلام المحمدي الأصيل وتعاليم أهل البيت(عليهم السلام) والعمل المشترك لإظهار الإرث الحقيقي للحضارة الإسلامية وضرورة إشاعة أخلاق أهل البيت(عليهم السلام) وتوظيف الإمكانيّات كافة، هذا أبرز ما خرج به المؤتمرون المشتركون في المؤتمر الأوّل للعتبات المقدّسة في العالم الإسلاميّ من متولّي وأمناء العتبات المقدّسة الذي أُقيم بالتزامن مع الذكرى العطرة لولادة ثامن الحجج الإمام الرضا(عليه السلام) في مدينة مشهد المقدّسة في جمهورية إيران وبرعاية العتبة الرضويّة المطهّرة.
كذلك أكّدوا على نشر التعاليم القرآنية وفكر أهل البيت(عليهم السلام) وتربية أجيالٍ تعتمد الحوار والتمدّن في العالم الإسلاميّ لإنشاء جيلٍ مؤمنٍ يحمل بصيرةً وثقافةً وعملاً وآراء ملتزمة بتعاليم الدين الحنيف بين الأجيال، بالإضافة الى مواجهة الهجمات الفكريّة والثقافية الدخيلة على المجتمعات الإسلاميّة.
كما أكّد المؤتمرون على العمل المشترك بين العتبات المقدّسة وتعميق التبادل العلميّ والثقافيّ ونشر الثقافة الإسلاميّة والاستفادة منها في بناء المستقبل، من أجل المحافظة على قدسيّة هذه الأماكن المطهّرة من خلال تبادل التجارب في جميع المجالات وتقديم أفضل الخدمات لزائري العتبات المقدّسة والمحافظة عليها.
هذا وقد شهد المؤتمر الذي شاركت فيه العديد من الوفود ومنها وفد العتبة العبّاسية المقدّسة الذي ترأّسه أمينُها العام السيد محمد الأشيقر(دام توفيقه) العديد من الفعاليات منها توقيع مذكّرة تفاهم للعمل المشترك بين العتبات المقدّسة، والتشرّف بمراسيم تبديل راية مرقد الإمام الرضا(عليه السلام) فضلاً عن فعاليات أخرى أُقيمت على هامش المؤتمر.
يُذكر أنّ هذا المؤتمر يُقام للمرّة الأولى بالتزامن مع الاحتفال بذکرى ميلاد الإمام الرضا(عليه السلام) في الحرم الرضويّ الطاهر؛ وشاركت فيه وفودٌ من العتبات المقدّسة العلوية والحسينيّة والكاظميّة والعسكريّة والعبّاسية ومسجد الكوفة ومقام السيدة رقيّة(عليها السلام) ورئاسة ديوان الوقف الشيعيّ وأمانة المزارات الشيعيّة في العراق وممثّلٌ عن منظمة الحجّ والزيارة الإيرانية؛ والأمین العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية فضلاً عن شخصيّات دينية، ويهدف الى تفعيل التعاون المشترك بين جميع العتبات والمزارات الشيعيّة في العالم لتحقيق ثقافةٍ تسهم في صناعة الإنسان وربطه بتعاليم أهل البيت(عليهم السلام).