المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


ممثل المرجعية العليا: نحن في صراع ولابد من استحضار "حالة الحاجة"


  

2790       08:26 صباحاً       التاريخ: 23-7-2016              المصدر: imamhussain.org
قال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة، السيد أحمد الصافي، إننا في صراع مع الشيطان وهو لا يترك أحداً دون أن يحاول إغوائه، لكن الإنسان يحاول قدر المستطاع أن يجاهد ويغلب الشيطان.
وأضاف، خلال خطبته الأولى لصلاة يوم الجمعة، في الصحن الحسيني الشريف، أن "التركيز على الصلاة في غاية الاهمية لأنها ان قبلت قبل ما سواها وهي ميزان دقيق".
وتابع الصافي، "الدعاء ليس عبارة عن لقلقة لسان بل هو ابراز الحاجة مني انا محتاج الى الله تعالى".
وفي ما يلي النص الكامل للخطبة الاولى من صلاة الجمعة بإمامة السيد احمد الصافي في 17/شوال/1437هـ الموافق 22 /7 /2016 م:
 
نتطرق الى بعض فقرات دعاء الامام السجاد (عليه السلام) في ذكر التوبة وطلبها:
(وَلَـكَ يَـا رَبِّ شَـرْطِي أَلاّ أَعُودَ فِي مَكْرُوهِكَ، وَضَمَانِي أَلاّ أَرْجِعَ فِي مَذْمُومِكَ، وَعَهْدِي أَنْ أَهْجُرَ جَمِيعَ مَعَاصِيكَ. أللَّهُمَّ إنَّكَ أَعْلَمُ بِمَا عَمِلْتُ فَاغْفِرْ لِي مَا عَلِمْتَ، وَاصْرِفْنِي بِقُدْرَتِكَ إلَى مَا أَحْبَبْتَ. أللَّهُمَّ وَعَلَيَّ تَبِعَاتٌ قَدْ حَفِظْتُهُنَّ، وَتَبِعَاتٌ قَدْ نَسيتُهُنَّ).
يقول الامام زين العابدين (عليه السلام) : (وَلَـكَ يَـا رَبِّ شَـرْطِي أَلاّ أَعُودَ فِي مَكْرُوهِكَ)..
التفتوا لهذا الشرط .. هذا الشرط يختلف عن الشروط التي بيني وبينك ..عندما اشترط شرط بيني وبينك فيه مصلحة لي ومصلحة لك .. مثلا ً هذه ارض بيننا هذا حقي وهذا حقك نشرط شرط ونتعاهد عهداً ان لا اتجاوز عليك ولا تتجاوز عليّ تحفظ مصلحتي واحفظ مصلحتك..
الله تعالى الشرط معه الله تعالى لا يستفيد من شيء .. الله تعالى لا خزائنه تقل بالإنكار ولا يتضرر بمعصية الانسان .. فهذا الشرط نحو من الارتقاء بهذا العبد الى اعلى ما يمكن .. والا هذا الشرط .. الله تعالى لا يهمه عصى الانسان ام لم يعصي.. وهذا الشرط شرط لي ان اصل الى حالة من التكامل..
ثم يقول الامام (عليه السلام) : (وَضَمَانِي أَلاّ أَرْجِعَ فِي مَذْمُومِكَ)
انا عندما اطلب من الله تعالى ان يهيأ لي هذه الفرص فرص التوبة فالقبول لابد ان استغلها كيف استغلها ؟ احاول ان افتح صفحة جديدة بيني وبين الله تعالى ..واحاول دائماً ان التفت .. انتم تعلمون اننا في صراع مع الشيطان فالشيطان لا يترك احداً يحاول ان ياتيه من هنا وهناك لكن الانسان قدر المستطاع يحاول ان يجاهد الى ان يغلب الشيطان ..
ثم قال (عليه السلام) : (وَعَهْدِي أَنْ أَهْجُرَ جَمِيعَ مَعَاصِيكَ)
المعصية الواحدة الانسان يستطيع ان يهجرها، يعاهد او يقسم او ينذر هو يريد ان يهجر هذه المعصية.. وهنا في الدعاء على نحو الكل (جميع معاصيك) أي شيء يا الهي انت لا تريده وفعله يعتبر معصية انا اعطيك عهداً ان اهجر وابتعد عن هذه الامور جميعها..
الانسان اخواني عندما يتبرأ لابد ان يتبرأ من عمل غير جيد امام الله تبارك وتعالى الانسان يتبرأ (اني برئ) فالإنسان مثلاً عندما يقال له انت تكذب يقول اني بري من الكذب.. الانسان الله تبارك وتعالى جعل عليه التزامات وجعل عليه محرمات. فعليه ان يبتعد وهذا الابتعاد معناه براءة .. اني ابرأ اليك من جميع المعاصي.. هذه حالة صحية ان العبد يعمل بالواجبات ويترك المحرمات هذه حالة صحية والانسان لو جاء بها بضوابطها..
هناك حالة ارقى من ذلك.. الانسان الان يتعوذ من الشيطان.. الحالة الارقى ان الله تبارك وتعالى اراد منا احياء لكن نحن لا نحسن الاتيان بها .. مثلا ً الله تعالى اراد منا اقامة الصلاة واراد منّا الدعاء .. لابد ان نُقبل على الله تعالى بيقين بان الله تعالى يستجيب الدعاء .. الحالة الارقى عندما هناك ادعية تقول (اللهم اني اعوذ بك من دعاء لا يرفع) و (اعوذ بك من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع...)..
الادعية الشريفة وكلمات اهل البيت عليهم السلام تنبهنا تقول انتم لا تأخذوا من الامور هذه الصور وانما تعاملوا عليها مع اقبال لأن هذه فرصة قد تحصل وقد لا تحصل فانت تقرأ دعاء لا تعي ما تفهم وانت لا تُقبل على الله تعالى هذا ليس من رسم العبودية امام الله تعالى وهذا ليس من فعل العبد مع ربه وانما هذا فعل شخص لا يكترث بسيده ولا يلتفت اليه.. طبعاً هذه حالة من الرقي كيف الانسان يتعوذ من الباطل ومن الحرام .. وهذه حالة الرقيّ يريدها الله تبارك وتعالى ..
ولذلك اخواني التركيز على الصلاة في غاية الاهمية ان قبلت قبل ما سواها ولعلها ميزان دقيق فالإنسان عندما يصلي ويُقبل على الله تعالى ويتهيأ لهذه الحالة قبل ان يُقبل على الله تبارك وتعالى ..
لذلك اخواني الدعاء ليس عبارة عن لقلقة لسان الدعاء عبارة عن ابراز الحاجة مني انا محتاج الى الله تعالى فالمحتاج كيف يفعل .. في بعض الحالات نحن نحتاج حاجات شكلية او مجازية نحتاج مال او شيء اخر فتجد الانسان يتذلل لهذا الشخص حتى يظفر منه بهذه الحاجة .. فكيف مع الله تبارك وتعالى .. الانسان عندما يُقبل الى الله تعالى عليه ان يستحضر هذه الحالة حالة الحاجة الى الله تبارك وتعالى حتى يأتي الى الله تعالى وهو مستجمع هذه الحالة .. فالدعاء ليس لقلقة لسان وانما الحاح الى الله تعالى  في حاجة العبد .. لا توجد عندنا حالة من ان نتكلم مع احد افضل من الله تعالى ..
فالدعاء اخواني عندما الى بعض هذه الفقرات واقعاً نحاول ان نكون في حالة الدعاء المطلوبة ..
نسأل الله تعالى ان يعيننا على انفسنا كما اعان الصالحين على انفسهم .. والحمد لله رب العالمين ..


Untitled Document
حسن السعدي
الصوت: دراسة فيزيائية
علي الحسناوي
هل تجوز إحالة الموظف الى التقاعد بناء على طلبه إذا...
منتظر جعفر الموسوي
التضخم الاقتصادي عبر التاريخ والدروس المستفادة
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
أنور غني الموسوي
سبب رفع كلمة (الصابئين) في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
منتظر جعفر الموسوي
الموازنة العامة : ادوارها وانواعها ومراحلها
طه رسول
الأسبرين الدواء قديم بأسرار كيميائية
أنور غني الموسوي
التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنوي
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... النجاة في اتباع السبيل...
أنور غني الموسوي
بيان الله تعالى في القرآن الذي يبين كل شيء
د. فاضل حسن شريف
(لا تلفظ اللام الشمسية بعد لام الجر) في كلمة للناس في...
أنور غني الموسوي
الدليل العقلي والفلسفي القرآني على وجود الله تعالى...
نجم الحجامي
صحابة باعوا دينهم -9 [ الحتات بن يزيد بن علقمة ]