تحت شعار: (عاشوراء رمز الخلود) أقام قسمُ ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن التابع للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ،معرضاً صوريّاً احتضنته مدينةُ الأهواز الإيرانية، وقد تناولت لوحاتُ هذا المعرض استعراض الصور الفوتوغرافية للشعائر الحسينية داخل مدينة كربلاء المقدّسة وخارجها، والمسيرات المليونية والخدمات التي تُقدَّم للزائرين خلال موسم عاشوراء والأربعين الماضيَيْن وإبرازها من زاوية الفنّ الفوتوغرافي، لتكون هذه اللوحات بمثابة إطلالةٍ بسيطة تطلّ من خلالها مدينة الأهواز الإيرانية على الشعائر الحسينية في مدينة كربلاء المقدّسة وعتباتها المطهّرة.
مسؤول المعرض الأستاذ علي الباوي بيّن لشبكة الكفيل: "إنّ سرّ الخلود والتجدّد لكربلاء الحسين(عليه السلام) تكمن في كونها تتوهّج في ضمير ووجدان وقلوب الأحرار ولم تخرج من مشاعرهم، ممّا يُعطي شحناتٍ إيمانية تنتقل من جيلٍ إلى جيل لا يستطيع أحد أن ينتزعها وتتّسع ولا تقف عند حدٍّ معيّن، فبقي الحسين محفوظاً بالصدور والسطور وأصبح رمزاً ومنهلاً ينحو نحوه الظامئون، ومن أجل ذلك أقدم قسمُنا على إقامة هذا المعرض والعمل والمساهمة ولو بالشيء اليسير من اللوحات الفنية لتسليط الضوء على الشعائر الحسينيّة والخدمات التي تقدّمها المواكب والأهالي، فضلاً عن العتبات المقدّسة في مدينة كربلاء لكون أنّ هذا الموضوع واسع ولا تسطيع جميع لوحات العالم تصويره وإعطاء الفكرة الكاملة له".
وأضاف: "بلغ عددُ اللوحات الصوريّة المشاركة في هذا المعرض (50) لوحةً جُسّدت فيها طقوسُ أيّام عاشوراء والمواكب الحسينيّة في الزيارة الأربعينيّة للسنوات السابقة، وصورٌ للخدمات المقدَّمة لزوّار أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) التي عبّرت عن مدى تعلّق المحبّين بمبادئ الثورة الحسينية بطريقةٍ فنية، فملحمة عاشوراء والأربعين يصعب أن توضع في مجالٍ فنيّ لأنّها عظيمة في كلّ شيء ومن المستحيل أن نصل إلى درجات خلودها حالياً ومستقبلاً، لكن نحن هنا نطرح هذه القضية الإنسانية العالمية عبر عدساتنا".
هذا وقد شهد المعرض خلال إقامته توافد العديد من الزائرين من داخل مدينة الأهواز وخارجها، فضلاً عن جمعٍ من رجال الدين والشخصيات البارزة في المدينة من أجل الاطّلاع عليه.
الجديرُ بالذكر أنّ إقامة المعارض الصوريّة تأتي ضمن سلسلة النشاطات والفعاليات الفنية التي يقوم بها قسمُ ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن التابع للعتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعباسيّة، سواءً كانت داخل أو خارج محافظة كربلاء المقدّسة بحسب كلّ مناسبةٍ تخصّ أفراح أو أحزان أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، فضلاً عن حركة الزائرين الوافدين لزيارة مرقدَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام).