المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة عصب


  

7403       09:27 صباحاً       التاريخ: 17-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 25/12/2022 961
التاريخ: 20-10-2014 2072
التاريخ: 26-12-2021 1796
التاريخ: 10-1-2016 3490
التاريخ: 2024-04-02 353
مصبا- العصبة : القرابة الذكور الّذين يدلون بالذكور ، وهذا معنى ما قاله أئمّة اللغة ، وهو جمع عاصب مثل كفرة جمع كافر. وقد استعمل الفقهاء العصبة في الواحد إذا لم يكن غيره ، لأنّه قام مقام الجماعة في إحراز جميع المال. والشرع جعل الأنثى عصبة في مسألة الإعتاق والمواريث ، فقلنا بمقتضاه في مورد النصّ وقلنا في غيره : لا تكون المرأة عصبة لا لغة ولا شرعا. وعصب القوم بالرجل عصبا من باب ضرب : أحاطوا به قتال أو حماية ، فلهذا اختصّ الذكور بهذا الاسم. وعصب الرجل الناقة عصبا : شدّ فخذيها بحبل ليدرّ اللبن. والعصب : من أطناب المفاصل ، والجمع أعصاب. والعصبة من الرجال : نحو العشرة ، وقال أبوزيد : الى الأربعين ، والجمع عصب مثل غرفة وغرف. والعصابة : العمامة أيضا والجماعة من الناس والخيل والطير.
مقا- عصب : أصل صحيح واحد يدلّ على ربط شي‌ء بشي‌ء مستطيلا أو مستديرا ، ثمّ يفرّع ذلك فروعا ، وكلّه راجع الى قياس واحد. من ذلك العصب ، قال الخليل : هي أطناب المفاصل الّتي تلائم بينها وليس بالعقب. ويقال لحم عصب أي صلب مكتنز كثير العصب. وفلان معصوب الخلق أي شديد اكتناز اللحم.
والعصب : الطيّ الشديد. ورجل معصوب الخلق ، كأنّما لوى ليّا. ويقال عصّبهم إذا جوعهم. قال أبو عبيد : المعصّب الذي يتعصّب من الجوع بالخرق وقال أبوزيد : المعصّب الذي عصّبته السنون ، أي أكلت ماله ، وتخليصه أنّها ذهبت بماله فصار بمنزلة الجائع الذي يلجأ الى التعصّب بالخرق. وقال الخليل : والعصب من البرود : الذي يعصب ، أي يدرج غزله ثمّ يصبغ ثمّ يحاك ، ولا يجمع ، انّما يقال برد عصب وبرود عصب ، لأنّه مضاف الى الفعل. ومن الباب العصابة : الشي‌ء يعصب به الرأس من صداع. وما شددت به غير الرأس فهو عصاب بغير هاء ، فرقوا بينهما ليعرفا ويقال‌ اعتصب بالتاج وبالعمامة. وفلان حسن العصبة ، أي الاعتصاب. وعصّبت رأسه بالعصا والسيف تعصيبا ، وكأنّه من العصابة.
مفر- العصب : أطناب المفاصل ، ولحم عصب : كثير العصب ، والمعصوب : المشدود بالعصب المنزوع من الحيوان ، ثمّ يقال لكلّ شدّ عصب. وفلان شديد العصب ومعصوب الخلق أي مدمج الخلقة. والعصبة : جماعة متعصّبة متعاضدة.
التحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو شدّ بليّ ، ويقابله النقض والاسترخاء. وهذا المعنى ليس فيه اختصاص بمورد.
فيقال : لحم عصب. ورأس معصوب بعمامة أو غيره. والعصبة كالطلبة جمع عاصب وهم الّذين بينهم ارتباط تامّ لحفظ منافعهم أو منافع رجل منهم. والعصبة فعلة كاللقمة بمعنى ما يشدّ ويلتوى ، وهذا فيه دلالة زائدة على الاجتماع والوحدة والاعتضاد ، فكأنّه شي‌ء واحد ، والمناط وجود ذلك الارتباط والاتّحاد بينهم ، ولا اعتبار بعدد مخصوص. والعصب مصدر بمعنى الشدّ ليّا. والعصب محرّكة اسم أو صفة بمعنى ما يشدّ به وعصبه : شدّه. والاعتصاب اختيار الشدّ والطيّ. وفلان معصوب الخلق أي شديد ملتوى ليس فيه لينة واسترخاء. والعصابة مصدر في الأصل وفيه دلالة على عصب زائد فيه التواء كثير ، بزيادة المبنى ، وبهذا الاعتبار يطلق على العمامة ، وعلى جماعة كثيرة في التوائها امتداد ، فانّ العمامة وتلك الجماعة من مصاديقه خارجا.
{ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} [يوسف: 8] . {قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ} [يوسف: 14].
يريدون ذكر خصيصة وفضيلة لهم من دونهما ، وهي الارتباط والاتّحاد والمحاماة الشديد بينهم ، كأنّهم شخص واحد ، وهذا يوجب امتيازا زائدا وقوة وقدرة عالية وموفقيّة مطلوبة في البلوغ الى المراد. فكيف يصحّ أن يفضّل يوسف وأخوه ، وهما ضعيفان ، علينا. وكيف يمكن أن يأكله الذئب ونحن في قدرة وقوة واتّحاد‌ شديد.
وبهذا المنظور استعمل العصبة في :
{إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} [النور: 11] يراد اتّفاق جمعيّة مرتبطة متّحدة اتّفقوا على الإفك ، وليس هذا العمل مستندا الى فرد خاصّ.
وهكذا في قوله تعالى : {وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ} [القصص: 76] .
المفاتح جمع مفتح. وناء ينوء : ثقل ، وأناء وناء به : أثقله. يراد إنّ مفاتح كنوزه تثقل عصبته أولي قوة أي تثقل جمعيّة من انسان أو حيوان فيهم قوة ، مع كونهم مرتبطين ومتّحدين ومتوافقين فيما بينهم ، وهذا يوجب قوة شديدة لهم.
{ وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ} [هود: 77] . أي وضاق بسبب مجيئهم تقديره ووسعه بلحاظ إدارة أمورهم ومحافظتهم والمدافعة عنهم.
فظهر أنّ هذه المادّة يلاحظ فيها القيدان : الشدّة والليّ ، وبهذا اللحاظ امتازت في موارد استعمالها عن مترادفاتها المتشابهة كالطائفة ، والقوم ، والجمعيّة. وهكذا الشدّة ، واللّي ، والطيّ ، والحدّة ، وأمثالها.
والعصيب : ما اتّصف بالشدّة والالتواء وفقدان اللينة. ويوم عصيب : لا ينحلّ عقده ولا ينقص التواءه.
____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ، ١٣٣٤ ‏هـ.


Untitled Document
منتظر جعفر الموسوي
ماذا تعرف عن الدخل السلبي ؟
.مرتضى صادق
شبّ الليل (لاله عبّاس)
ياسين فؤاد الشريفي
مصطلح (الفرعون) أو (الفراعنة)
طه رسول
رواد الكيمياء في الحضارة الإسلامية شعلة المعرفة التي...
علي الحسناوي
المسؤولية السياسية الفردية للوزارة
مجاهد منعثر الخفاجي
الظلم ظلمات
حسن السعدي
الإعلام: قوة مؤثرة في تشكيل المجتمعات
ياسين فؤاد الشريفي
مدينة ميلان
د. فاضل حسن شريف
تفاسير القرآن الكريم عن الأم (ح 5) (أمه)
حسن الهاشمي
المرجعية تؤكد على ضرورة حفظ أخبار الماضين لإنارة طريق...
د. فاضل حسن شريف
تفاسير القرآن الكريم عن الأم (ح 4) (أمه)
عبد العباس الجياشي
تواتر حديث الإئمة الإثني عشر من آل محمد عليهم السلام...
د. فاضل حسن شريف
مفهوم الزنا في القرآن الكريم (الزنى، الزاني، الزانية،...
حامد محل العطافي
مصاديق المكر الالهي