بعد أنْ تمّ الانتهاء من مرحلة تسقيف سرداب الإمام الجواد(عليه السلام)، والذي يقع أسفل الصحن الشريف لمرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) من الناحية الشمالية والمحصور بين بابي الإمام موسى الكاظم وعلي الهادي(عليهما السلام) وضمن المدة الزمنية المتّفق عليها، وهي الانتهاء من بناء هيكله الكونكريتي ضمن المواصفات الفنية والهندسية، وبإشرافٍ مباشرٍ من قِبَل قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة، ومن أجل استثمار هذه المساحة البالغة (1,000م2) وبصورةٍ وقتية لحين انتهاء الزيارة وتسخيرها في خدمة الزائرين.
فقد تمّ فرش أرضيّته بـ(الكاربت) وتغليف جدرانه بالقماش وتزويده بكافة وسائل الراحة التي تتيح للزائر أداء أعماله العبادية بكلّ سهولةٍ ويُسر، وقد خُصّص للنساء فقط ليساهم في تقليل الزحام عن الصحن الشريف.
وزُوّد بشبّاكٍ ملاصقٍ للجدار من جهة الحرم المقدّس لإعطائه روحية وقدسية خاصة، والشبّاك هو الشبّاك القديم لضريح أبي الفضل العباس(عليه السلام) والذي كان منصوباً على مرقد سفير الحسين مسلم بن عقيل(عليهما السلام) وبعد أن استُبدِل شبّاكُهُ بشبّاكٍ جديد أُرجِعَ شبّاكُ أبي الفضل العباس(عليه السلام) القديم ليتمّ تركيبه في هذا المكان.
يُذكرُ أنّ مشروع سرداب الإمام الجواد(عليه السلام) من المشاريع التي تنفّذ لأوّل مرة في عتبات العراق المقدّسة، وتبلغ مساحته (1,000م2) وسيتمّ تزويده بوسائل الراحة كافة على غرار ما معمول به في باقي سراديب توسعة الصحن الشريف، وهو خطوةٌ أولى على طريق إنشاء سراديب إضافية أخرى تشمل استثمار مساحة الصحن الشريف بأكمله.