تواصل الملاكات الفنية والهندسية العاملة بمشروع توسعة حرم أبي الفضل العباس عليه ‏السلام بتسقيف صحنه الشريف بالأعمال الخاصة بتغليف السقوف الثانوية والديكورات الداخلية وملحقاته الأخرى بالمرايا الفسيفسائية هذا بحسب ما تحدث به لشبكة الكفيل رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة وهي الجهة المشرفة على تنفيذ المشروع المهندس ضياء مجيد الصائغ.
مضيفاً" أنجز تركيب حوالي 80% من قطع المرايا والمقطعة فسيفسائياً في الجزء الأولى لهذا المشروع من جهة باب العلقمي ( الجانب الشرقي من العتبة المقدسة )، ووفقاً للخطة المعدة مسبقاً من قبل الشركتين المصممة والمنفذة حيث تم تقسيم الحرم الشريف إلى أجزاء وبما لا يتقاطع مع أعمال السقوف الثانوية والديكورات ودون التأثير على حركة الزائرين داخل الصحن الشريف , لضمان استمرارية العمل وإنجازه بأسرع وقت كونه من الأعمال التي تحتاج الى دقة عالية في عملها وتركيبها ".
وبين الصائغ" شمل العمل كذلك المباشرة بتركيب زجاج القباب الداخلية والواقعة ضمن هذه المساحة مع توسيع دائرة العمل بالجهة الموازية للطارمة الأمامية للعتبة المقدسة لإنجاز ما تبقي من هذا الجزء والذي شمل الأجزاء الثابتة والجسور الداخلية أضافة الى القباب ".
وعن اهم المواصفات الفنية للمرايا وطريقة تركيبها بين المهندس ضياء "المرايا هي بلجيكية المنشأ ومن النوعيات ذات الموصفات العالية الجودة سمكها 2ملم، وتمتاز أيضاً بثبات لونها ومقاومتها لأقسى الظروف، وقد تم تقطيعها باستخدام تقنية(CNC ، وتم اختيار نوع خاص من الصمغ للصق المرايا وهو (هولندي المنشأ ) وأثبت كفاءة عالية من خلال الفحوصات التي أجريت عليه ويعد من الإضافات الجديدة والفنية التي أدخلت لهذا المشروع وأن عملية تثبيتها بكوادر عراقية مختصة".
ومن الجدير بذكره أن قطع السقوف الثانوية التي تركب عليها قطع الزجاج هي عبارة عن ديكورات ومقرنصات وزخارف إسلامية، متناغمة ومتناظره مع النسج المعماري للصحن الشريف وللعتبة ككل وبطريقة حديثة، والمادة الأولية لهذه القطع هي الفايبر كلاس(Fiber class ) وهي مادة قوية وخفيفة تمتاز بالصلابة والمرونة وتحمّل ظروف قاسية، كالحرارة والرطوبة والضغط وغيرها، وهي غير مضرة بالبيئة، كذلك تمتاز بعزل عالي للحرارة والصوت وصلابة ومقاومة عالية للكسر والضغط والحريق، وهي ذات مقاومة عالية لتسرب الماء تم جلبها من كوريا الجنوبية وتقطيعها وفقاً للقياسات المُعدّة مسبقاً كان في شركة (DK) الماليزية".
يذكر أن العتبة العباسية المقدسة قد كلّفت شركة أرض القدس للمقاولات - وهي شركة عراقية تتخذ من مدينة كربلاء المقدسة مقراً لها -للتصميم ‏‏المعماري والإنشائي لمشروع توسعة حرم أبي الفضل العباس عليه السلام بتسقيف صحنه الشريف ، وأنيطت بالشركة العراقية (أرض ‏القدس)مهمة ‏تنفيذ كافة الأعمال المدنية الخاصة بالمشروع بدأً من صب الركائز الكونكريتية التي تحيط بالحرم المطهر مروراً بكافة الأعمال ‏الكهربائية وشبكات ‏المياه ومنظومات الإطفاء والصوت والإنارة وعمليات التغليف وباقي الأعمال الفرعية التي لها صله بالمشروع المذكور ‏ومسؤولية الاتفاق مع ‏الشركات الأجنبية لتنفيذ الهيكل الحديدي والأعمال الزجاجية بالتنسيق مع العتبة العباسية المقدسة،. وبأشراف مباشر من قسم ‏المشاريع الهندسية ‏فيها. ‏