ناقشت الباحثة الدكتورة انتصار عدنان العواد بدراسةٍ تاريخيةٍ آليات مواجهة الانحراف العقدي وفاعلية المنهج الفاطمي. جاء ذلك خلال مشاركتها بالجلسة البحثية ضمن فعاليات مهرجان روح النبوّة الثقافي العالمي النسويّ بنسخته السادسة، الذي تقيمه شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية في العتبة العباسية المقدّسة، تحت شعار (فاطمة الزهراء مجمع النورين النبوّة والإمامة) بمناسبة الذكرى العطرة لولادة الصدّيقة الكبرى السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، لتسليط الضوء على فكرها ومآثرها عبر عددٍ من الفعّاليات. وانطلقت فعاليات اليوم الثالث لمهرجان روح النبوّة الثقافي العالمي، صباح اليوم الجمعة، في رحاب جامعة الكفيل بالنجف الأشرف. وتطرّق بحثها الموسوم (آليات مواجهة الانحراف العقدي وفاعلية المنهج الفاطمي، دراسة تاريخية) إلى واقع الأحداث التي أعقبت رحيل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، الذي فرض على السيدة فاطمة (عليها السلام) حراكًا محوريًا لمواجهة الانحراف الذي عصف بالأمة، وبدأ يؤسس لأطروحة مضادة لأطروحة النهج المحمدي.
وناقش البحث تصدي السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) لهذا الانقلاب، صادعة بالتبليغ والإنذار استكمالاً لمنهج أبيها (صلى الله عليه وآله) كما كان هو يراها تمثل النبوة روحًا، وفكرًا، وسلوكًا، لذلك كان يصفها بما يتخطى العاطفة إلى واقعية الفعل الرسالي وبُعد تأثيره، فكان مما قال فيها (هي روحي التي بين جنبي). وشهد المهرجان خلال اليومين الماضيين، العديد من الفعاليات والأنشطة، منها عرض فيلم قصير حول تضحيات الشهداء وتكريم ذويهم، وإقامة جلسات فكرية وثقافية وشعرية ومحافل قرآنية، وتشارك فيه (14) دولة عربية وأجنبية، هي الكويت، والسعودية، والبحرين، وسلطنة عمان، ولبنان، ومصر، وتونس، والمغرب، وإيران، وفرنسا، وإنجلترا، وإيطاليا، واسبانيا، وبلجيكا.