باشر قسم الحزام الأخضر في العتبة العبّاسية المقدّسة، بجني المحاصيل الزراعية من واحاته. وقال رئيس القسم السيد ناصر حسين متعب، إن "الحزام الأخضر يعمل بشقّين، الأوّل ترفيهيّ للمواطنين في الواحات التي تُفتَتَح بعضها نهاراً والأخرى ليلًا، والثاني إنتاجيّ لرفد الأسواق المحلية ومضيف أبي الفضل العباس (عليه السلام) بالمحاصيل الخضرية المختلفة". وأضاف، أن "للحزام الأخضر جدوى اقتصاديّة واجتماعية من خلال استقطاب الأيدي العاملة، بما يعكس اهتمام العتبة العبّاسية المقدسة ببناء المجتمع، أمّا من الجانب الاقتصادي فهو يحوي أشجاراً استراتيجية مثل النخيل والزيتون، إذ رفدنا الأسواق المحلّية بالتمور التي بلغت أكثر من خمسة آلاف سلّة، وبوزنٍ يقرب من عشرة أطنان، إضافةً إلى الزيتون بأنواعه الأربعة التي يُستخلص منها زيت الزيتون، وبعضها يُستخدم لصناعة المخلّلات".
ويمتدّ الحزام الأخضر من الشمال الشرقيّ إلى الجَنُوب الغربيّ لمحافظة كربلاء المقدّسة، بطول أكثر من 27 كم وبمساحة 1080 دونماً تقريباً، وفقًا للخزعلي، لافتاً إلى أن لأرضه خصوصيّة زراعيّة يُمكن استثمارها في زراعة محاصيل عديدة، وأسهم في تزويد بعض أقسام العتبة العبّاسية المقدّسة ببعض احتياجاتها مثل الزهور وشجيرات الزينة.