أكّد الباحث في فريق عمل موسوعة مجزرة سبايكر الوثائقية، أن جميع البيانات والمعلومات هي وثائق وحقائق تمّ تجميعها وتوثيقها، ولا تحمل الآراء الشخصيّة للباحثين. وأشرف على إصدار الموسوعة المركزُ العراقي لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة. وقال الباحث العقيد الدكتور ثائر غالب في حديث خصّ به المركز الخبري إن "فريق البحث يتكوّن من أربعة باحثين كلٌّ منهم له دورٌ معين في إعداد الموسوعة، التي استغرق تأليفها مدّة سنتين متتاليتين، إذ تم رصد جميع الحقائق والوثائق الخاصّة بمجزرة سبايكر في هذه الموسوعة". وأضاف "تتألف الموسوعة من نسختَين، الأولى تتكون من 24 مجلّداً أطلقنا عليها (النسخة البنكية)، والثانية من 18 مجلّداً أسميناها (النسخة المرمّزة)، ويعود السبب في التسمية إلى ترميز عددٍ من الوثائق لدواعٍ أمنية". وتابع أن "الإحصائيات التي كانت متداولة حول عدد شهداء المجزرة تصل إلى 1750 شهيداً، وبعد تدقيق جميع الأسماء اتّضح أنّ العدد الحقيقي أكبر بكثير إذ بلغ 2165 شهيداً، وهذا العدد موثّق بشكلٍ كامل في الموسوعة، حيث دُوّنت بيانات الشهداء بشكلٍ كامل في وزارتي الدفاع والداخلية ومؤسّسة الشهداء، وهي غير قابلة للشكّ أو الطعن".
ويعمل الفريق على ترجمة الموسوعة إلى لغاتٍ أُخَر، لتوضيح حقيقة هذه المجزرة وما ارتكبته العصاباتُ التكفيريّة بحقّ العراقيّين، كما أن هناك فريقاً من الأمم المتّحدة يعمل على هذا الموضوع أيضاً، لغرض تجريم جميع المشاركين في هذه المجزرة دولياً، بحسب غالب. واختُتِمت فعّاليات اليوم الاول من مهرجان فتوى الدفاع المقدسة بتكريم الفريق البحثيّ للموسوعة شهداء مجزرة سبايكر من قبل عضو مجلس إدارة العتبة العباسية الدكتور عباس رشيد الموسوي، وكذلك تكريم المؤسّسات المساهمة في الموسوعة من قِبل مدير مكتب المتولّي الشرعي السيد أفضل الشامي ورئيس المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة المقدسة الدكتور مشتاق العلي، ورئيس قسم العلاقات العامة السيد محمد علي أزهر، ورئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية السيد عقيل الياسري فضلاً عن تكريم عددٍ من عوائل ضحايا مجزرة سبايكر، بهدايا مادّية وأخر عينية من بركات أبي الفضل العباس(عليه السلام).