تعددت الطرق والوسائل التي يمكن من خلالها تقديم أفضل الخدمات للضيوف والزائرين القادمين لأداء زيارة الإمامين الجوادين "عليهما السلام"، وإحياء موسم زيارة حليف السجدة الطويلة الإمام موسى الكاظم "عليه السلام"، إذ حرصت شعبة النظافة دون كَلَلٍ أو مللٍ في استنفار جهودها وإنجاز أعمالها لأجل تقديم الخدمة اللازمة وإدامة المكان الطاهر والحفاظ على نظافته وتوفير سبل الراحة للزائرين الكرام .
وبغية التعرّف على تلك النشاطات، تحدّث مدير شعبة النظافة الخادم مهند عبد الهادي محمد قائلاً: تنفيذاً لتوجيهات خادم الإمامين الكاظمين الجوادين، الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الدكتور حيدر حسن الشمري، أعدّت إدارة شعبة النظافة خطتها الخدمية الخاصة لهذه المناسبة الأليمة منذ وقت مبكر ونظمت حملات خدمية واسعة قبيل استقبال موسم الزيارة المباركة، إذ تم افتتاح الوحدات الصحية في سرداب صحن الإمام علي "عليه السلام"، بعد إجراء عملية التأهيل والإدامة الشاملة لها، وتهيئة فرق النظافة ودعمها بعدد من الأخوة المتطوعين في هيأة الذبيح، ومؤسسة قمر بني هاشم، وهيأة باب المراد الخدمية بواقع (300) متطوع وتوزيعهم وفق عملية تنظيمية في أرجاء الصحون، والمحطات الصحية المتنقلة والمنتشرة في ومقتربات العتبة المقدسة.
 كما شهد البرنامج الخدمي فرش الصحون والفضاءات العبادية بواقع (3000) سجادة، وفرش مادة "الكاربت" بمساحة (10000)م2 وتهيئة كميات كبيرة من الاقداح البلاستيكة ذات الاستخدام لمرة واحدة بأكثر من (5000) صندوق، وإضافة (250) حاوية مختلفة الاحجام، وتصنيع وتثبيت (50) مشربية ومنهل للوضوء توزعت داخل الصحون وخارجها.
 وتخلل العمل إدامة شبكات الصرف الصحي والمنشآت الخدمية ودورات المياه داخل الصحن الشريف وخارجه ومنها الحمامات المتنقلة وعلى مدار الساعة، وتجهيزها بأنواع المنظفات والمعقمات والمطهرات بأكثر من (10000) لتر ، فضلاً عن تنظيف صحون العتبة المقدسة ومقترباتها وجمع النفايات وتفريغ الحاويات ورفعها للحيلولة دون تكدّسها ونقلها إلى الأماكن المخصصة لها للحفاظ على ديمومة النظافة، من خلال استنفار آليات الجهد البلدي من كابسات، وعجلات الحمل، والمكانس الآلية، وعجلات غسل الأرضية والبالغ عددها (44) آلية.
في الوقت ذاته نهيب بالزائرين الكرام وأصحاب المواكب الخدمية بالتعاون مع ملاكات العتبة المقدسة في الحفاظ على نظافة الصحون، وضرورة الالتزام بعدم رمي النفايات وبقايا الطعام والقناني الفارغة بشكل عشوائي، احتراماً لقدسية مدينة الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، فالاهتمام بالنظافة هو جزءٌ مهم ويعكس الالتزام العالي بتعاليم الإسلام ومؤشر كبير على نجاح الزيارة المباركة.