أثمرت الاستعدادات الأمنية والخدمية والهندسية والتنظيمية والإرشادية والطبية للأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية في كربلاء، عن انتهاء زيارة النصف من شعبان 1430هـ بسلام ونجاح، ببركة صاحبي المرقدين عليهما السلام، حيث تم تقديم أفضل الخدمات لزائريهم، وذلك بمؤازرة دائرة صحة كربلاء المقدسة والدوائر الأمنية والخدمية التابعة للحكومتين المركزية والمحلية فيها، وبمشاركة متطوعين من محافظات البصرة وواسط وذي قار وكركوك ومنتسبي العتبة الكاظمية المقدسة، قاموا جميعاً بأعمال التفتيش والتنظيم لمعاونة منتسبي قسم حفظ النظام في العتبة العباسية المقدسة في أعمالهم في هذا المضمار، فيما قدم متطوعون من محافظة السماوة لمساعدة قسم الشؤون الخدمية في العتبة المقدسة، كما قدم من تلك المدن والمحافظات متطوعون إلى العتبة الحسينية المقدسة أيضاً.
هذا ما صرح به لموقع الكفيل نائب رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة السيد عقيل الياسري، وأضاف وقد تزامن وصول أغلب المتطوعين مع طلائع الزائرين التي قدمت قبل الزيارة بثلاثة أو أربعة أيام.
مبينأ وقد واصلت حشود الزائرين تدفقها إلى عتبات كربلاء المقدسة خلال أربعة أيام وقد بلغت ذروتها يوم أمس الخميس 14 شعبان 1430هـ الموافق 6/8/2009م، وليلته ولغاية أذان الفجر لهذا اليوم الجمعة.
مضيفاً وقد غصت العتبتين المقدستين بالمصلين والداعين، فيما لم يستطع المارة الوصول إليهما بسهولة، بسبب اكتظاظ ساحة بين الحرمين والشوارع المحيطة بها بالزائرين، والتي تتسع لـ (600) ألف زائر معظمهم في حركة مستمرة ويتبدلون خلال ساعات ويمكن للمتابعين معرفة تفاصيل استيعاب المنطقة للزائرين عبر قرائتهم ما نشره موقع الكفيل بهذا الخصوص من دراسة علمية .
 من جانبه أعلن مدير شرطة كربلاء المقدسة اللواء (علي جاسم الغريري) ان مدينة كربلاء المقدسة استقبلت خلال الايام الماضية للزيارة الشعبانية ما يقارب خمسة ملايين زائر من دون أي حادث يذكر .
يذكر أن زيارة النصف من شعبان تعتبر من الزيارات الكبرى المليونية لعتبات كربلاء المقدسة، وهي تأتي بالمرتبة الثانية من حيث عدد الزائرين وعدد أيام تدفقهم من بين العديد من الزيارات الكبرى طوال العام، حيث بلغت الأعداد الرسمية لزيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام - وهي الزيارة الحاصلة على المرتبة الأولى في زيارات كربلاء المقدسة من كلا الأمرين المذكورين - لهذا العام 1430هـ، بلغت 13.5 مليون زائر بينهم 150 ألف زائر أجنبي من أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية، قدموا خلال عشرة أيام تقريباً، بينما أشارت تقديرات علمية أجراها مختصون في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية حول الزيارة إلى أن أعداد الزائرين فاقت الـ 14.25 مليون زائر، حيث أن الرقم الرسمي لا يأخذ بنظر الاعتبار الكثير من الأعداد غير الداخلة في الإحصاء، وبالتالي سيكون أقل من الرقم الحقيقي وهو أكثر من 14.25مليون في زيارة الأربعين الماضية.
وقد رصدت كاميرة موقع الكفيل حركة الزائرين في العتبة العباسية المقدسة ومنطقة بين الحرمين، التي شهدت تدفق الزائرين من مدن العراق المختلفة، ودول أخرى عربية وأجنبية، منها البحرين، الكويت، السعودية، لبنان، عمان، الهند، إيران، باكستان، فرنسا، السويد، وغيرها.