أوضحت مؤسّسة الوافي للتوثيق والدراسات التابعة للعتبة العباسية المقدسة، أنها تعمل على التأسيس لمرحلة يُكتَبُ فيها تاريخ البلاد بأيادٍ عراقية مخلصة. وقال رئيس المؤسسة السيد أحمد صادق في حديث مع المركز الخبري "انطلقت العتبة العباسية قبل خمس سنوات من الآن، في توثيق الحقب التي مرت على العراق، من تغيرات تاريخية ومنعطفات حدثت خلال تلك الحقب، وقد ولدت الفكرة بعد إصرار المرجعية الدينية العليا على توثيق البطولات والحوادث والمعارك، التي دارت بعد سقوط محافظة الموصل ومعارك تحريرها وتحرير كلّ المناطق التي رزحت تحت وطأة عصابات داعش الإرهابية". وأضاف صادق "التاريخ هو ذاكرة الأمم والحافظة التي تُثري الأجيال القادمة بما حدث على أرض الواقع، وقد تصدى أبناء العتبة العباسية المقدسة لمهمة كتابة التاريخ بأقلام نقية وبيضاء، وقد نتج عنها موسوعة فتوى الدفاع الكفائي لتدوّن كل قطرة دم سالت على أرض العراق وسواتره، من أجل الحفاظ عليه وعلى مقدساته". وتابع "نحن نعرف أن الكثير من الحقب التي مرت على العراق لم تكتب بأيدي أبنائها، والكثير من الأمور ضاعت على مدى السنوات السابقة، ولم تدوّن ولم تتم أرشفتها ولم يكتب عنها الشيء الحقيقي، الذي ينقل للأجيال القادمة الحقيقة برؤية واضحة حول طبيعة الأحداث التي حصلت في العراق". وبين رئيس المؤسسة أن "الموسوعة تتألّف من 62 مجلداً، أما اليوم فقد أكملنا المجلد الـ(80) أي أن هناك (18) مجلداً جديداً سيضاف إلى الموسوعة، وستتم طباعتها من جديد، بالإضافة إلى ذلك تم تنقيح وتهذيب المجلدات السابقة ورفدها ببعض المواد وحذف بعض المواد، من أجل أن تكون منقحة ومدققة بشكلٍ كامل".