تعمل وحدةُ الكاميرات في شعبة الاتّصالات على مدار الساعة، على إسناد عددٍ من الأقسام وتقديم الخدمات في الزيارات المليونيّة. وقال مسؤولُ الشعبة التابعة لقسم المشاريع الهندسيّة المهندس فراس عباس حمزة، إنّ "عمل وحدة الكاميرات الأساسيّ هو المراقبة والمتابعة الأمنيّة، بالاضافة إلى إسناد أقسام العتبة المقدّسة كحفظ النظام والسيطرة المركزيّة"، مبيّناً أنّه "عند حصول أيّ حالةٍ غريبة مثلاً توجّه المعلومات إلى قسم حفظ النظام ليتّخذ الإجراء الذي يتناسب معها". وأضاف أنّ "العتبة العبّاسية المقدّسة تُعدّ من المؤسّسات الكبيرة وتتوسّع وتتطوّر بشكلٍ منفرد، وجزء من هذا التوسّع جاء بإسنادٍ من شعبة الاتّصالات، حيث تتيح البُنية التحتيّة التقنيّة للأقسام والمواقع الخارجيّة التقدّم والعمل، دون الالتفات إلى الجانب التقنيّ الذي تتولّى مهمّته ملاكاتُ شعبة الاتّصالات". وحول مواكبة التطوّرات التقنيّة حول العالم، أشار حمزة إلى أنّ "الشعبة تحرص باستمرار على المشاركة في الدورات المختصّة بهذا الشأن في داخل العراق وخارجه، فضلاً عن المشاركة في المعارض العلميّة والفنّية الرصينة التي تختصّ بالحاسبات أو الكاميرات". وفيما يخصّ الخدمات التي قدّمتها ملاكاتُ وحدة الكاميرات أوضحَ حمزة أنّ "هذه التكنولوجيا استُخدِمَت في تسهيل مهمّة إرشاد التائهين خلال زيارة الأربعين"، مؤكّداً أنّه "كان دورها فاعلاً في تأدية هذه الخدمة الإنسانيّة الكبيرة، التي تكمُنُ صعوبتها في إيجاد شخصٍ تائه بين ملايين الزوّار، الأمر الذي يتطلّب الخوض في صراعٍ مع الزمن، والعمل على ذلك من خلال إعداد شبكة اتّصالاتٍ آنيّة، والاعتماد على قاعدة البيانات، فضلاً عن الإمكانيّات الأُخَر المتاحة".