المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


حدثٌ هام في يوم الثالث عشر من محرّم الحرام سنة 61 للهجرة.. تعرّف عليه


  

985       05:17 مساءً       التاريخ: 12-8-2022              المصدر: alkafeel.net
تشيرُ الرواياتُ إلى أنّه في اليوم الثالث عشر من محرّم الحرام عام 61هـ، وبعد أن بقي جسد الإمام الحسين(عليه السلام) طريحاً على رمضاء كربلاء بلا رأس، مع سائر أبنائه وإخوته وآل بيته وأصحابه المنتجبين(عليهم السلام)، تصهرهم حرارةُ الشمس الحارقة. خرجت نساءُ بني أسد فرأين الأجساد الطاهرة بلا غُسلٍ ولا تكفين ولا دفن، فرجعن مسرعاتٍ إلى الرجال يخبرنهم بما حدث في طفّ كربلاء، فسارعَ الرجال إلى الأجساد الطاهرة. وبعدما نظروا إلى جسد الإمام الحسين(عليه السلام) وبقيّة الأجساد الطاهرة بلا رؤوس، في مشهدٍ يشيب له الطفلُ الرضيع من هَوْل المنظر، وهم على هذه الحال إذ أقبلوا على الجسد الطاهر للإمام الحسين(عليه السلام) لتجهيزه ودفنه، فبينما هم كذلك وإذا بالإمام زين العابدين(عليه السلام) قد أقبل بمعجزة طيّ الأرض له إلى عرصة كربلاء. قال الشيخُ المفيد –قُدِّس سِرُّه-: ولمّا أقبل السجّاد(عليه السلام) وجد بني أسد مجتمعين عند القتلى، متحيّرين لا يدرون ما يصنعون، ولم يهتدوا إلى معرفتهم، وقد فرّق القوم بين رؤوسهم وأبدانهم، وربّما يسألون مَنْ أهلُهم وعشيرتُهم! فأخبرهم (عليه السلام) عمّا جاء إليه من مواراة هذه الجسوم الطاهرة، وأوقفهم على أسمائهم، كما عرّفهم بالهاشميّين من الأصحاب، فارتفع البكاءُ والعويل، وسالت الدموع منهم كلّ مسيل. ثمّ مشى الإمام زين العابدين(عليه السلام) إلى جسد أبيه واعتنقه وبكى بكاءً عالياً، وأتى إلى موضع القبر ورفع قليلاً من التراب فبان قبرٌ محفور وضريح مشقوق، فبسط كفّيه تحت ظهره وقال: (بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملّة رسول الله، صدق الله ورسوله، ما شاء الله لا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم)، وأنزله وحده لم يشاركْه بنو أسد فيه، وقال لهم: (إنّ معي مَنْ يعينني)، ولمّا أقرّه في لحده وضع خدّه على منحره الشريف قائلاً: (طوبى لأرضٍ تضمّنت جسدك الطاهر، فإنّ الدنيا بعدك مظلمة، والآخرة بنورك مشرقة، أمّا الليل فمُسَهَّد، والحزن سرمد، أو يختار الله لأهل بيتك دارك التي فيها أنت مقيم، وعليك منّي السلام يا بن رسول الله ورحمة الله وبركاته)، وكتب على القبر: هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب(عليه السلام)، الذي قتلوه عطشاناً غريباً. ثمّ مشى إلى عمّه العباس(عليه السلام)، فرآه بتلك الحالة التي أدهشت الملائكة بين أطباق السماء، وأبكت الحور في غرف الجنان، ووقع عليه يلثم نحره المقدّس قائلاً: (على الدنيا بعدك العفا يا قمر بني هاشم، وعليك منّي السلام من شهيدٍ محتسبٍ ورحمة الله وبركاته). وشقّ له ضريحاً وأنزله وحده كما فعل بأبيه الشهيد، وقال لبني أسد: (إنّ معي مَنْ يعينني)، نعم.. ترك مساغاً لبني أسد بمشاركته في مواراة الشهداء، وعيّن لهم موضعَيْن وأمرهم أن يحفروا حفرتَيْن، ووضع في الأُولى بني هاشم وفي الثانية الأصحاب، وأمّا الحرّ الرياحي فأبعدته عشيرتُه إلى حيث مرقده الآن، وبعدما أكمل الإمام (عليه السلام) دفن الأجساد الطاهرة، عاد إلى الكوفة والتحَقَ بركب السبايا.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
مفهوم الزنا في القرآن الكريم (الزنى، الزاني، الزانية،...
حامد محل العطافي
مصاديق المكر الالهي
منتظر جعفر الموسوي
كيف استثمر أموالي استثماراً ناجحاً ؟
د. فاضل حسن شريف
مفهوم الزنا في القرآن الكريم (الزنى، الزاني، الزانية،...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة السادسة
د. فاضل حسن شريف
کتاب مصباح الشريعة المنسوب للإمام الصادق والقرآن...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة الخامسة
د. فاضل حسن شريف
کتاب مصباح الشريعة المنسوب للإمام الصادق والقرآن...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة الرابعة
د. فاضل حسن شريف
شبهة العصمة "لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة الثالثة
د. فاضل حسن شريف
شبهة العصمة "لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة الثانية
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق علم وعقيدة لمؤلفه لاوند والقرآن...