شرَعَ قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بتنظيم سلسلةٍ من المحاضرات الفقهيّة لزائري مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وذلك ضمن خطّته التبليغيّة الهادفة للمساهمة في تثقيفهم وتفقّههم دينيّاً.

وقال معاونُ رئيس القسم المذكور الشيخ عادل الوكيل لشبكة الكفيل، إنّ "المحاضرات التي تشرّفتُ بتقديمها يوميّاً في صحن مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) قُبيل صلاة الظهرَيْن، كانت في ضوء منهجيّةٍ وخطّةٍ وُضِعت لهذا الغرض، وبما يتلاءمُ مع ما يحتاجه الزائر ويجعله على معرفةٍ ودرايةٍ بأمور دينه، التي تنعكس إيجاباً على حياته المجتمعيّة وتعلّمه حلّ ما تواجهه من ابتلاءاتٍ ومسائل عديدة".

وأضاف "المحاضرات التي تُطرح روعيت فيها المواضيعُ الفقهيّة المهمّة، بطريقةِ طرحٍ سهلةٍ ومبسّطة معزّزة بالأمثلة الواقعيّة والآيات القرآنيّة وأحاديث النبيّ وأهل بيته(عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)، وحسب محاور فقهيّة متنوّعة".

وبيّن الوكيل "كانت باكورة هذه المحاضرات عن صلاة الجماعة وأحكامها، لكونها من المواضيع المهمّة التي يغفل عددٌ من المصلّين عن هذه الأحكام، كذلك تطرّقنا إلى موارد وجوب صلاة الجماعة وسبب وجوبها وشروطها ومستحبّاتها، وغيرها من الأمور التي تخصّ هذا المحور".

وأوضح الوكيل "كذلك عرّجنا في هذه المحاضرات بشيءٍ من التفصيل على أحكام النذر والعهد واليمين، لأهمّيتها البالغة في حياة العراقيّين وكثرة ما ينذرونه لأهل البيت(عليهم السلام)، تعبيراً عن ولائهم المنقطع النظير لأهل بيت النبوّة(عليهم أفضل الصلاة وأتمّ التسليم)، ولكون أنّ العراق بلد الأئمّة(عليهم السلام) المختار من قِبلهم، وأنّ أهل العراق هم حملةُ الولاء الحقيقيّ والخالص لأهل البيت(عليهم السلام)، وهذا ما ثبت في تاريخ العراق الحديث وبكلِّ فخر".

واختتم أنّ "المحاضرات مستمرّة وتُعقَدُ يوميّاً في وقتٍ غير مطوّل، مع اتّباع أسلوب التشويق البعيد عن الملل، على أن نشمل محاور فقهيّة أُخَر حسب الجدول الموضوع لهذا الغرض، كذلك يتخلّل هذه المحاضرات إعطاءُ بعض النصائح والإرشادات الدينيّة التي نرى أنّها مهمّة للزائر".