أعلنت شعبةُ مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، عن انتهائها من جميع الاستعدادات الخاصّة لاستقبال شهر رمضان المبارك، بباقةٍ متنوّعة من الفعّاليات والأنشطة الرمضانيّة التي ستُقيمها في محافظة كربلاء، وتستمرّ طيلة الشهر الفضيل.

وقالت مسؤولةُ الشعبة السيّدة بشرى الكناني لشبكة الكفيل: إنّ "الاستعدادات لاستقبال شهر الله التي جاءت بعد عامَيْن من الأنشطة المحدودة جدّاً نتيجة تداعيات كورونا، كانت منذ فترة ليست بالقصيرة وشملت جميع مدارسنا في المحافظات، ومنها مدرسة فاطمة بنت أسد القرآنيّة في محافظة كربلاء، التي ستتكفّل بتقديم مجموعةٍ من الفعّاليات والأنشطة القرآنيّة والعباديّة المتنوّعة، عبر نخبةٍ من ملاكاتها من ذوات الخبرة في هذا المجال".

وبيّنت "لشهر رمضان المبارك خصوصيّة، لذا نحن نفرد له مساحةً كبيرة من أنشطتنا وفعّالياتنا القرآنيّة، وتكون مكثّفةً خلال هذا الشهر فهو شهر القرآن الكريم، نظراً وقراءةً وتلاوةً وتعليماً وتعلُّماً وحفظاً واستماعاً وتفسيراً وتأمّلاً وتدبُّراً وتذكّراً وتذكيراً وإحياءً، لذلك نعمل على استثماره من خلال عددٍ من المحافل والختمات التي ستُعقد في ثلاثة مواقع تابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة هي: (مركز الصدّيقة الطاهرة بالتعاون مع شعبة الخطابة الحسينيّة النسويّة - مجمّع العبّاس السكني – جامعة العميد لطالبات الأقسام الداخليّة)".

وأوضحت الكناني "الأمر لم يقتصر على إقامة المحافل والختمات القرآنيّة فحسب، بل هناك فقرات أُخَر كالأسئلة الفقهيّة والعقائديّة والمهدويّة والأخلاقيّة، وفقرة صندوق المفاجآت الذي يتضمّن عملاً من الأعمال التي تقوم به المشارِكات".

وتابعت "هناك وقفاتٌ تدبّرية وأخلاقيّة وفقهيّة أثناء قراءة القرآن الكريم، وقراءة الأدعية اليوميّة وزيارة عاشوراء ودعاء الجوشن الكبير، وإحياء المناسبات الدينيّة خلال شهر رمضان المبارك (ولادة الإمام الحسن-عليه السلام- وليالي استشهاد الإمام علي -عليه السلام-)، إضافةً إلى إحياء ليالي القدر المباركة".

يُذكر أنّ هذا البرنامج سيستمرّ من بداية الشهر الفضيل حتّى نهايته، وتهدف الشعبةُ من خلاله إلى المساهمة في استثمار الشهر الكريم لتعزيز الصلة بين القرآن الكريم والأخوات المؤمنات، وحثّهنّ على تلاوته وتعلّم علومه والسير على نهجه، بالإضافة إلى نشر الثقافة القرآنيّة وتنمية الوعي القرآنيّ لدى المشتركات.